سكان مدينة عراقية يعانون من تساقط جماعي للشعر.. ما القصة؟
توقّف سكان مدينة عراقية حديثة النشأة عن استخدام المياه التي تصل إلى منازلهم بعد تسجيل حالات تساقط للشعر وأعراض أمراض جلدية.
وقال مرصد بيئي عراقي إن سكان مجمع "بسماية"، الذين قُدِّر عددهم بمئة ألف نسمة، يعانون من أمراض جلدية وتساقط للشعر جراء عدم صلاحية المياه داخل المجمع الواقع قرب بغداد.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن "مرصد العراق الأخضر" قوله في تقرير حديث، إن سكان المجمع، الذي يقع جنوب شرق بغداد، شكّوا في كون المياه هي سبب تساقط الشعر والأمراض الجلدية التي يعانونها.
وأضاف التقرير أن تلك الشكوك تأكدت عندما دعمها أطباء عالجوا حالات المرضى الذين راجعوهم بسبب شكاوى تساقط الشعر ومشاكل صحية جلدية.
ووفق التقرير، فإن مياه المجمع غير صافية ولونها مائل إلى الأصفر بشكل واضح للعيان؛ ما دفع السكان للتوقف عن استخدامها في الغسيل، واللجوء إلى استخدام مياه مفلترة يشترونها بشكل منفصل في عبوات كبيرة توفّرها شركات محلية.
ويقول المرصد البيئي الخاص إن مياه مجمع بسماية لا تمر بأي فلترة (تصفية) أو تعقيم في بعض الأوقات، أو أن رائحة الكلور تكون واضحة بسبب استخدام كميات أكثر من اللازم في أحيان أخرى.
وأسهم الطلب المرتفع على عبوات المياه المفلترة في ارتفاع أسعارها بمقدار الضعف تقريبًا، بسبب أزمة المياه التي يعاني منها المجمع الكبير.
ويُعد مجمع بسماية أشبه بمدينة عصرية تبنيها الحكومة العراقية على بُعد عشرة كيلومترات من حدود مدينة بغداد، وتستهدف من خلالها استيعاب نحو 600 ألف نسمة عند اكتمال جميع المباني، التي يمكن للراغبين شراءها بالتقسيط وعبر قروض حكومية مدعومة.