دماء في كل مكان ومجاعة طالت الجميع.. 86 شهيدًا بينهم أطفال و36 من المجوعين بمجازر إسرائيلية جديدة في غزة منذ الصباح
استشهد86 فلسطينيا بينهم 36 من المجوعين وأصيب عشرات في هجمات إسرائيلية استهدفت مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر السبت، ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، استهدفت هجمات الجيش الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين، وشقة، وتجمعات لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على "المساعدات” الأمريكية غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 5 فلسطينيين في قصف استهدف تجمعاً مدنياً بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة
وقبل ذلك، استشهد 81 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية متفرقة على القطاع.
في جنوب غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المجوعين قرب مركز توزيع "المساعدات” الأمريكية غربي مدينة رفح حيث استشهد 29 منهم بالرصاص وأصاب عشرات بينما كانوا ينتظرون دورهم للحصول على المساعدات.
وفي 27 مايو/ أيار الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وتسببت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها "مصائد للموت”، في استشهاد 877 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس.
وفي مدينة خان يونس، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف خياما تؤوي نازحين غربي المدينة.
شمال غزة
وفي شمال القطاع، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 17 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين قرب مدرسة التابعين شرقي مدينة غزة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي عربي مدينة غزة.
كما دعت حركة "حماس” إلى حراك عالمي غدا الأحد، ضد سياسة التجويع الممنهج التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.
وقالت في بيان السبت: "نداء للأمة والأحرار في العالم لحراك عالمي إنقاذا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، ليكن يوم غد الأحد والأيام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضد التجويع الممنهج في قطاع غزة”.
وطالبت الحركة أحرار العالم بإطلاق "كل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، ورفع الصوت عاليا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمالية والطلابية، تضامنا مع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم”.
وناشدت ليكون غدا الأحد وما يليه "أياما عالمية لفضح وإدانة جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد الأبرياء والمدنيين في غزة من الأطفال والنساء والمرضى”.
وختمت قائلة: "لتتضافر كل الجهود عربيا وإسلاميا ودوليا، ولنكن صوتا واحدا تضامنا مع قطاع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.