الكاتب الصحفي زياد البطاينه يوجه رساله مفتوحه لدولة الطراونه :الحوار الوطني يادوله الرئيس هو المخرج


ازعم اني اعي هذه المرحلة بفصولها وابوابها وكانت ومازالت للان هي المفصل الاساس في تاريخنا السياسي واستطيع ا ن اكتب او ن اتحدث عن ظروف تغيير حكومه الخصاونه الذي اجل واحترم شخوصها وعن التراكمات التي كانت سببا في استقاله الخصاونه الرجل القانوني الذي اختير لمرحله صعبه وتحديات جمه فاشترط ونال مااشترط دون النظر الى اليه التنفيذ وحقيقة ماحوله وقد غاب عن دولته الكثير من الامور بعد رحلته الطويله تلك الامور التي ترسخت وتاسست عليها الساحة الاردنية والتي كانت تفرز باستمرار البيروقراطية والشللية والمحسوبية وحتى الفساد ا وماهو مطلوب منه في تلك المرحله والذي كان يفرض عليه ان يعيد حساباته في كل شئ حتى بالشخوص وان يتفرغ لمستحقات ومطالب جاءمن اجلها وغاب عنه خط النهايه و تجاوزالخطوط الحمراء و مناداته بالولاية العامه وحاجته لاليه ناجحة ولخبراء بالتنفبذ وغيرها من الامور ليتسلم الدفه رجل لين لم يكن ولن يكون افضل حظا من سابقه كما اعتقد وليبحر وسط بحر متلاطم بالامواج العاتية فيسفينه تفتقد للكثير من مقومات النجاح ولم يكن له فسحة حتى ليرمم مجاذيفه فاختار فريقا كان يحلم بقطعه من الكعكة وقسم الكعكه بن العشائر لارضائها دون التفات للمرحلة وتحدياتها وكان الاجدر ان يبحث عن التكنوقراط أي الخبراءالمتخصصين ليكون طريقه معبدا بالنجاح او على الاقل الخروج من عنق الزجاجة ماعلينا فالحال هو الحال
يادوله الرئيس اعلم ان المسؤولية العامة في بلدنا حمل ثقيل لاسباب كثيرة في طليعتها تطلعات الشعب ومطالبه التي تفوق بكثير اضعاف الامكانيات المتوفرة او المتاحة واعلم ان المسؤولية مجلبه للهم والغم والتوتر العصبي لان الاكثرية لايتقنون الا فن النقد حتى بما يعرفونه او لايعرفونه لاننا ممن يحبون الكلام اكثر من الفعل
يادولة الرئيس إن السياسات الحكومية التي سادت قبل مجيئك قامت على الوعود وبناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها،وبيع الأراضي والموجودات فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف.
من هنا كان ان بادر جلالته بالطلب الى عملية الإصلاح سياسيا كان ام اقتصاديا ام اجتماعي ووجوب تطبيقه لأنه السبيل الأوحد لتلافي الاخطار التي تحيط بنا وتحصين البلد ، وبالرغم من أن الإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية إلا ان موضوع الاصلاح ظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزاب او السياسيين أو مفكرين أو جماهير. فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي
يادوله الرئيس
التغير هو سنة الكون، و الإصلاح عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ بواقع أفضل، فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن
وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان كما يرى البعض من مفكرينا . وبالتالي فان الإصلاح حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم
والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله ا البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات

وكان ان طرح شعار المرحلة الاصلاح .....و اكد جلالته اكثر من مرة انه لاتراجع عنه والمطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة في آليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة ايضا
... من هنا كان على حكومتكم اخذ المبادرة والاستجابة والتعاون مع كل ما يطرحه الإعلام سلبا كما هو ايجابا و كل ما يرفع إليها من مقترحات لحل مشكلات قائمة... وتشكيل لجان مختصة في كل جهة عامة أو تفعيل أقسام القطاع الاداري وذلك من أجل إلغاء كل التعليمات المخالفة واقتراح البدائل المناسبة عنها وبما ينعكس خيراً على الوطن والمواطن.‏

لان ما يثيره الإعلام الاردني بكافة وسائله يومياً من موضوعات وقضايا تهم الوطن والمواطن.. ومن مقترحات يصب تنفيذها في خدمة مسيرة الإصلاح الذي بدات بها حكومتنا الرشيدة يتطلب آلية عمل جديدة (منتجة) في تعامل حكومتنا وأجهزتها المختلفة مع الإعلام.. تبتعد فيها عن التجاهل أولاً.. والاستهتار ثانياً.. والتطنيش ثالثاً!

فما نراه اليوم على الساحة من تجاوزات ومخالفات وتشكيلات وتنوعات الفساد قد تركت شعوراً عند الكثيرين يؤكد استمرار الخلل والفساد الذي طالما طالبنا ونطالب بالتخلص منه ومن ممتهنيه ونحن الاعلام الصادق الواعي المنتمي و الذراع الرافع والاقوى والسند والعون لحكومتنا من اجل الوطن والمواطن ورفعتهما وحتى يصبح الإعلام الاردني بشتى انواعه ووسائله مقرؤ مسموع مرئي حلقة وصل أساسية وجسور متينه بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة ,ومساهم كبير في عملية التطوير والإصلاح في بلدنا..و ليس كما يريدها البعض اداه وسلما للوصول لهدف ما وتسويقا وترويجا .. اوكما ينظر إليها الكثيرون من الجهات الحكومية الآن! وأيضاً ليس كما تقوم به معظم وزارات الدولة ومؤسساتها، حيث الردود (الورقية) التبريرية هي سيدة الموقف!‏
كل هذا يفرض على الحكومة ان تتنبه لهذا وان تسعى لتشكيل فريق متخصص في كل المجالات والتخصصات حقوقيين وماليين واقتصاديين، مهمة هذا الفريق الاطلاع بشكل يومي على ما ينشر في وسائل الإعلام سلبا وايجابا ورصده ، ودراسته وتحليله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وصولاً إلى المعالجة المطلوبة إما بقرار من الجهه ذات الاختصاص ايا كانت واين كانت وإما برفع مطالعة واقتراح لمجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل لتشريع نافذ.. وإما بإصدار تعميم أو بلاغ من قبل رئيس مجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج لذلك.. وعلى ضوء المعالجة.. يتم تبليغ الوسيلة الإعلامية بالإجراء المتخذ أو بالنتيجة الحاصلة من أجل النشر أمام الرأي العام، بحيث يصبح الإعلام حلقة وصل أساسية بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة للتطوير والإصلاح في بلدنا
وريثما تأخذ حكومتنا بهذا الاقتراح الذي سيكون مصدراً ليس لشكرها وحسب، إنما لتقديرها ورفع رصيدها عند الإعلاميين والمواطنين.. أقول من لاصحاب القرار إن أصحاب الخبرات العلمية والتعليمية المتميزة الذين سبق وتقدموا باستقالاتهم من العمل في وزارتكم ودوائركم ومؤسساتكم لأسباب مختلفة.. تقدم عدد منهم بطلبات للعودة إلى العمل وحتى الآن لم يحسم أمرهم سلباً ولا إيجاباً رغم مراجعاتهم المتكررة والوعود المتلاحقة ‏


يادوله الرئيس ان المرحله تفرض علينا جميعا التكاتف والتضافر اولا لتلبيه مسحقات على الوطنومطالب ضروريةكقانون الانتخاب والاحزاب وغيرها تمهيدا لاجراء انتخابات بثوب يليق بالوطن وسمعته ويضمن تحقيق النزاهةوالعداله كما يريد جلالته وهذا مر مفروغ منه
وهذا مايضمن للمواطن حياه حرة كريمه
نعم دوله الرئيس فنحن لانريد في هذه المرحلة أكثر من سقف يقينا و غائلاتنا شر الدهر لكن يتسع لعائلاتنا كما تتسع لكم صدورنا وبصراحة نريد عيشاً كريماً لائقاً وآمناً، ولا ضير أن يتكئ هذا الهدف الى تعزيز الدفاعات الاردنية في وجه الرياح الخارجية المسمومة أنى أتت. وهذا هو التحدي الأكبرالذي واجهته الحكومات السابقة وحكومتك انت الان و في المرحلة المقبلة.

والنجيب هو من يربح الناس قبل السياسيين ، وليس من يخسر الناس ليربح أهل السياسة او الكسب الشعبي الرخيص او تسديد ماللاحباب والاصحباب من فواتير

. الناس يادوله الرئيس كانت ومازالت تريد كبح جماح وحش الغلاء وخفض أسعار والمحروقات وتحسين الأجور وحداً أقصى من الكهرباء ومياهاً نظيفة وشوارع وبنى تحتية وأشياء أخرى بسيطة وغير مستحيلة. عندها لن يجرؤ أحد على قلب ظهر المجن في وجهك، لا بالتحريض ولا بالغضب والتوتر والتخريب.

فمن تحميه الناس لن تغتاله السياسة، ونزعم يا دولة الرئيس أنك أهل لهذه المهمة. دولة الرئيس صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم «حكومة الناس» حكومة الشعب وهمومه وهذا هو معيار النجاح أو الفشل الذي يحدد مستقبل الرجل.

انا ازعم سيدي انه عندما تختلي الى نفسك اخر الليل، وتستعرض القضايا والهموم التي تواجه حكومتك سوف يستهول بلا شك حجم المشاكل الذي تواجهكم وفريق عملكم خاصة إرث السنوات المنصرمة التي جاءت عقب مرحله ازعم انها ذهبيه عاشها المجتمع الاردني مقارنه بما اتى

لا شك بأن دولته كان يتمنى تولي رئاسة الحكومة في ظروف أفضل، وهو السياسي الوسطي المعتدل الدمث الذي تربطه علاقة طيبة بالقوى السياسية كيف لا وهو صاحب الخبرة والدراية واكبر رصيد من الاصدقاءوالاحباء اضافة لعلمك وفضائل وسجاي اخرى وكذلك بالقوى المحلية والخارجية من دون استثناء،

. ومعدن الرجال تظهّره الملمات والصعوبات، و دولتكم يمتلك من المرونة والليونة ما يؤهله لتذليل الممكن منها. وما من اردني حريص على استقرار بلده، إلا ويتمنى النجاح لدولتكم الذي توليت هذه المهمة في أحلك الظروف.


ولعله من الظلم تحميل دولتكم الأعباء السياسية المترتبة على البلد، أو إلقاء الحمل عليك وحدك ، والتعامل معك على قاعدة «إذهب أنت وربك فقاتلا». بل ليس من حق أحد أن يحمّل دولتكم وحده نتيجة الفشل السياسي اذا ما حصل لا سمح الله. لكن بصراحة مطلقة، ومن باب الحرص والمحبة، لن يسامح أحد دولتكم اذا ما ظللتم تتجاهلون هموم الناس ومشاكلهم الحياتية والمعيشية والاجتماعية والادارية وغرقت حكومتكم فقط في الملف السياسي او بالتعيينات وتو زيع جوائز الترضية وتسديد الفواتير واستمرار الغلاء والبطاله والترهل والتسيب والتجاوزات والعطش والجوع والمرض والقهر

دوله الرئيس صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم حكومة الناس» وهمومها.
وقضاياها ومشاكلها

دولة الرئيس تكاد تكون هموم الناس الجامع الوحيد «للشعوب على الرغم من سعي الكثير من أهل السياسة الى تطييف هذه الهموم. لكن حكومة تصرف اهتمامها على هذه الهموم ستدفع الطبقة السياسية الى الانكفاء عن هذه التجارة المرذولة. عندها لن يتردد صدى السياسة في رؤوس الذين يأكلهم يومياً وحش الغلاء ويقض مضجعهم الجوع وتحرق أنفاسهم صفائح البنزين و والكاز. إن الحكومة الرشيدة هي التي تبدأ من هذا الطريق. فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف.
ولا يريد الاردنيين في هذه المرحلة أكثر من سقف يقيهم غائلات الدهر. وبصراحة يريدون عيشاً كريماً لائقاً وآمناً،
فهل انت قادر علىتحقيق هذا الى جانب الامر الذي اوكل اليك بلصدار قوانين وتشريعات تضمن نجاحنا واستمراية تقدما ورفعتنا

pressziad@yahoo.com