معارضة رخيصة جدّاً...
معارضة رخيصة جدّاً...
اخبار البلد : د. صالح سالم الخوالدة - لن أكفر، ولن أقلّ أدبي، ولن أتجاوز عندما أقول أنّ نفع أو ضرر الأردنّ يكمنان في جلالة الملك شاء من شاء وأبى من أبى... .
لنترك عنّا بعيداً نقد ومعارضة ورفض الحكومات المختلفة والتي نمارسها وندمنها منذ وُجِد الأردن، ولنترك الآن حكومة عون الخصاونة لحالها، وحكومة الطّراونه لبالها...، ولنحترم أنفسنا ولنترك كذلك باسم عوض الله لنفسه...، وشاهين لصعوبة تنفّسه وضغطه، والنّواب لجوازاتهم وامتيازاتهم ومسرحيّاتهم... .
كلّنا غاضبون جدّاً من الحكومات السّابقة وهذه الحكومة القادمة، ونهاجم ليلاً نهاراً بقوّة وقسوة باسم عوض الله وغير عوض الله ممن نعزو لهم الفساد (واللعب مع الوطن أو اللعب بالوطن)، وعلى جهلٍ أو خُبثٍ ونفاقٍ أو جبنٍ نتفق جميعاً على أنّهم هم المُسبّب وليس السّبب والفرق بينهما عريضٌ وواضح لمن يتقن المُعارضة لا لمن يهوى المناكفة والمناظرة...، فهلّا لنا يا أُخوة أن نكفّ عن ذلك كلّه كونه هراء لا بل ضعف وافتراء، وهلّا راعينا الله ونتوجّه بمعارضتنا الواعية ونقدنا البنّاء إلى المسئول الحقيقي والوحيد... .
والله العظيم؛ ليس البخيت، ولا سمير الابن ولا (بيُّه)، ولا (أحمد عز الأردن)، ولا الذّهبي ولا (خيُّه)، ولا وزارة الدّاخليّة والأجهزة الأمنيّة ولا غيرهم هم من زوّروا الانتخابات ولا هم من احتكروا الحكم والمال والسّلطة على مدار تاريخ الدّولة...؛ هناك كان قبلهم وقبلهم رؤساء ووزراء داخليّة وخارجيّة، ورؤساء ديوان، ومدراء امن ومُخابرات واستخبارات...، وكما ترون الجميع تغيّر ويتغيّر وسيتغيّر ويبقى الملك!
ليس هذه الأيّام قد تمّ فيها فقط تزوير الانتخابات، والفساد، والتّوريث، ونهب البلد...,وغيره أو كان في الأمس القريب؛ إذ حدثت جميعها منذ كان سمير وباسم ومن معهم من باقي أولاد (الدّيجيتال) طلّاباً في الإعداديّة والثّانويّة ومنهم من هو أقل من ذلك، وكانوا مشغولين بالأغاني والموضات الشّبابيّة، وتصفيف الشّعر، ولننصفهم قليلاً نقول كانوا مشغولين بالدّراسة، هذا في حال أنّهم مرّوا بها أو تعاطوها كأبناء الأردنّ الكادحين...؟!!
منذ عهد الملك حسين رحمه الله والمعارضة الأردنيّة الأليفة تمارس وتمتهن وتحترف رمي التّهم على زيد الرّفاعي وغيره، والآن على ابنه سمير وغيره في عهد الملك عبد الله، والسّير في تحميلهم مسئوليّة ما جرى ويجري الآن في حياتنا السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بينما هم فقط مثل باسم عوض الله وغيره تماماً، مخلصين في تنفيذ التعليمات والتوجيهات التي تصدر لهم! فهل هناك من يتصوّر وهو عاقلٌ بأنّ باسم عوض الله وغيره يتصرّف ويعزف منفرداً بنفسه ويدير بذاته...!
يعلم الدّاني والقاصي، والكبير والصّغير؛ هو أنّ في جميع الدّول العربيّة عامّة والأردن خاصة لا أحد يتجرّأ أو يملك أن يُقرّر أدنى أمراً أو يُنفّذ قراراً بدون ختم موافقة الحاكم هنا أوهناك...، فالكلّ (جْدَيْ فارده)... موظّف أو كاتب أو كومبارس)!!!
الملك بدأ بالسّنة الرّابعة عشر من حكمه، وسيستمرّ إلى ما شاء الله وهي أمنية كلّ أردنيٍّ واعٍ وأنا أوّلهم ولا أُجامل، ويخضع ذلك لأمورٍ ومُعطياتٍ نعرفها جميعاً بغض النّظر مُكرهُ صاحبها أم طائع، فكلّ وما يضمر وينوي فهو ليس هدفنا ولكن هدفنا أبعد وأسمى من حبّه وعدم حبّه، وهو الأردن...، لذا أقول بأنّها فرصة نادرة لتعارضه المعارضة مُعارضة صادقة مُفصحة عن نفسها وحقيقيّة، وتبتعد وتتخلّى عن مغازلته لضعفها في مقابلته ومواجهته، فلو كان أو يكن هناك مُعارضة صادقة وجازمة، وتعلن الأمور بمسمّياتها لا الدّوران حولها، وتقوم بالمخاصمة الشّريفة وترفض سياساته الخاطئة والتي هي من الطّبيعيّ أنّها وقعت وتقع (فهو بشر)، وتُدينه مباشرة كأيّ معارضة ثمينة في العالم...؛ لكان ملكاً أفضل وأروع وأقوى، وسنباهي بالأردنّ وبه كلّ الأمم...!
المعارضة بهذا الشّكل وعلى طريقة: (عاش المليك... ويسقط عون والرّفاعي والبخيت والطّراونه واللي جاي، وأنا أُمّي أردنيّة ويسقط باسم عوض الله، أردنيين وما ننضام ويرحل حمزه وهمّام...ويا عقالي ويرحل الذّهبي...، وطلّت الروفر طلّت والهوامير طارت بأرزاقها وفلّت... ولو كان عندي ثمان قلول غير اغلب البهلول... ، ويرحل عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفايزه أحمد...، و ....)؛ هي معارضة رخيصة جدّاً جدّاً...، وهي معارضة لا بدّ وأنّها تقول دوماً لصاحبها دعني...، دعني أيّها المُعارض الخفيف اللطيف الأليف!!!
المعارضة الشّريفة لا تُخطئ عنوانها أبداً ...، وسرّها الأعظم أنّها لا تؤمن (بالتّجاذب العاطفي)...، ونهجها الإفصاح بالإصلاح لا الإفضاح، وأهميّتها تكمن بما يعود منها على الوطن لا بما يعود عليها من الوطن... .
(السّحيجه والنّبيحه: حافظين اللحن؟ دقّوا...)
اخبار البلد : د. صالح سالم الخوالدة - لن أكفر، ولن أقلّ أدبي، ولن أتجاوز عندما أقول أنّ نفع أو ضرر الأردنّ يكمنان في جلالة الملك شاء من شاء وأبى من أبى... .
لنترك عنّا بعيداً نقد ومعارضة ورفض الحكومات المختلفة والتي نمارسها وندمنها منذ وُجِد الأردن، ولنترك الآن حكومة عون الخصاونة لحالها، وحكومة الطّراونه لبالها...، ولنحترم أنفسنا ولنترك كذلك باسم عوض الله لنفسه...، وشاهين لصعوبة تنفّسه وضغطه، والنّواب لجوازاتهم وامتيازاتهم ومسرحيّاتهم... .
كلّنا غاضبون جدّاً من الحكومات السّابقة وهذه الحكومة القادمة، ونهاجم ليلاً نهاراً بقوّة وقسوة باسم عوض الله وغير عوض الله ممن نعزو لهم الفساد (واللعب مع الوطن أو اللعب بالوطن)، وعلى جهلٍ أو خُبثٍ ونفاقٍ أو جبنٍ نتفق جميعاً على أنّهم هم المُسبّب وليس السّبب والفرق بينهما عريضٌ وواضح لمن يتقن المُعارضة لا لمن يهوى المناكفة والمناظرة...، فهلّا لنا يا أُخوة أن نكفّ عن ذلك كلّه كونه هراء لا بل ضعف وافتراء، وهلّا راعينا الله ونتوجّه بمعارضتنا الواعية ونقدنا البنّاء إلى المسئول الحقيقي والوحيد... .
والله العظيم؛ ليس البخيت، ولا سمير الابن ولا (بيُّه)، ولا (أحمد عز الأردن)، ولا الذّهبي ولا (خيُّه)، ولا وزارة الدّاخليّة والأجهزة الأمنيّة ولا غيرهم هم من زوّروا الانتخابات ولا هم من احتكروا الحكم والمال والسّلطة على مدار تاريخ الدّولة...؛ هناك كان قبلهم وقبلهم رؤساء ووزراء داخليّة وخارجيّة، ورؤساء ديوان، ومدراء امن ومُخابرات واستخبارات...، وكما ترون الجميع تغيّر ويتغيّر وسيتغيّر ويبقى الملك!
ليس هذه الأيّام قد تمّ فيها فقط تزوير الانتخابات، والفساد، والتّوريث، ونهب البلد...,وغيره أو كان في الأمس القريب؛ إذ حدثت جميعها منذ كان سمير وباسم ومن معهم من باقي أولاد (الدّيجيتال) طلّاباً في الإعداديّة والثّانويّة ومنهم من هو أقل من ذلك، وكانوا مشغولين بالأغاني والموضات الشّبابيّة، وتصفيف الشّعر، ولننصفهم قليلاً نقول كانوا مشغولين بالدّراسة، هذا في حال أنّهم مرّوا بها أو تعاطوها كأبناء الأردنّ الكادحين...؟!!
منذ عهد الملك حسين رحمه الله والمعارضة الأردنيّة الأليفة تمارس وتمتهن وتحترف رمي التّهم على زيد الرّفاعي وغيره، والآن على ابنه سمير وغيره في عهد الملك عبد الله، والسّير في تحميلهم مسئوليّة ما جرى ويجري الآن في حياتنا السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بينما هم فقط مثل باسم عوض الله وغيره تماماً، مخلصين في تنفيذ التعليمات والتوجيهات التي تصدر لهم! فهل هناك من يتصوّر وهو عاقلٌ بأنّ باسم عوض الله وغيره يتصرّف ويعزف منفرداً بنفسه ويدير بذاته...!
يعلم الدّاني والقاصي، والكبير والصّغير؛ هو أنّ في جميع الدّول العربيّة عامّة والأردن خاصة لا أحد يتجرّأ أو يملك أن يُقرّر أدنى أمراً أو يُنفّذ قراراً بدون ختم موافقة الحاكم هنا أوهناك...، فالكلّ (جْدَيْ فارده)... موظّف أو كاتب أو كومبارس)!!!
الملك بدأ بالسّنة الرّابعة عشر من حكمه، وسيستمرّ إلى ما شاء الله وهي أمنية كلّ أردنيٍّ واعٍ وأنا أوّلهم ولا أُجامل، ويخضع ذلك لأمورٍ ومُعطياتٍ نعرفها جميعاً بغض النّظر مُكرهُ صاحبها أم طائع، فكلّ وما يضمر وينوي فهو ليس هدفنا ولكن هدفنا أبعد وأسمى من حبّه وعدم حبّه، وهو الأردن...، لذا أقول بأنّها فرصة نادرة لتعارضه المعارضة مُعارضة صادقة مُفصحة عن نفسها وحقيقيّة، وتبتعد وتتخلّى عن مغازلته لضعفها في مقابلته ومواجهته، فلو كان أو يكن هناك مُعارضة صادقة وجازمة، وتعلن الأمور بمسمّياتها لا الدّوران حولها، وتقوم بالمخاصمة الشّريفة وترفض سياساته الخاطئة والتي هي من الطّبيعيّ أنّها وقعت وتقع (فهو بشر)، وتُدينه مباشرة كأيّ معارضة ثمينة في العالم...؛ لكان ملكاً أفضل وأروع وأقوى، وسنباهي بالأردنّ وبه كلّ الأمم...!
المعارضة بهذا الشّكل وعلى طريقة: (عاش المليك... ويسقط عون والرّفاعي والبخيت والطّراونه واللي جاي، وأنا أُمّي أردنيّة ويسقط باسم عوض الله، أردنيين وما ننضام ويرحل حمزه وهمّام...ويا عقالي ويرحل الذّهبي...، وطلّت الروفر طلّت والهوامير طارت بأرزاقها وفلّت... ولو كان عندي ثمان قلول غير اغلب البهلول... ، ويرحل عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفايزه أحمد...، و ....)؛ هي معارضة رخيصة جدّاً جدّاً...، وهي معارضة لا بدّ وأنّها تقول دوماً لصاحبها دعني...، دعني أيّها المُعارض الخفيف اللطيف الأليف!!!
المعارضة الشّريفة لا تُخطئ عنوانها أبداً ...، وسرّها الأعظم أنّها لا تؤمن (بالتّجاذب العاطفي)...، ونهجها الإفصاح بالإصلاح لا الإفضاح، وأهميّتها تكمن بما يعود منها على الوطن لا بما يعود عليها من الوطن... .
(السّحيجه والنّبيحه: حافظين اللحن؟ دقّوا...)