اخوان لبنان غاضبين من حكومتهم

رئيس جبهة العمل الإسلامي- هيئة الطوارئ الشيخ سيف الدين الحسامي: حتى الآن لم تقم هذه الحكومة بأي مشروع منتج، وهي فقط تقوم بتطوير الجبايات من المواطن

يوما بعد يوم تتكشف خفايا ما تقوم به الحكومة الحالية والأهداف من كل ما يجري، وها هي تواجه الشارع مجددا، إنما الشارع الآن أصبح مختلفا جدا، فهو لا يشبه شارع السابع من أيار، ولا حتى الإعتصام وسط العاصمة، هو الشارع بكل معانيه ومحتوياته، إنه شارع الفقراء والمحتاجين والبطالة والمحجوب عنهم الصحة والعدالة والحياة اليومية بكل تفاصيلها، فما ومن أوصل البلاد لما هي عليه، إنها الحكومة التي يمكن وصفها بكل أنواع الصفات السيئة، وأقله هي حكومة فاشلة، حكومة أقزام دفعوا المال ليأخذوا مواقعا فيها، وماذا ننتظر من إستثماريين دفعوا ثمنا لولوجهم في الحكومة؟ هل ننتظر منهم الخير؟ إنهم يريدون إستعادة ما دفعوه مع الفوائد وزرع الخوابير فيها عبر مشاريع ومالح خاصة للإستمرار والإستثمار من جديد.

وأضاف الشيخ الحسامي، لم يعد هناك مجالا للشك بأن واجب كل مواطن السعي للمطالبة بحقوقه ولن نقول بأدنى حقوقه، وعلى الدولة الإستجابة وإعطاء هذه الحقوق، وحتى الآن لم تقم هذه الحكومة بأي مشروع منتج، وهي فقط تقوم بتطوير الجبايات من المواطن، من المشاريع التي أقامها الرئيس الشهيد رفيق الحريري فيما مضى، وأكثر من ذلك، فالوزراء الموجودين لا يتوارون عن محاولاتهم الحاقدة في إخفاء المعالم الحقيقية لتلك المشاريع وتجييرها والسطو عليها، وآن الأوان للتحرك بإتجاه إنهاء هذا الوضع الشاذ.

وأردف الشيخ الحسامي، لا ريب في أن كل المعطيات تشير إلى أن نظام بشار الأسد قد أصيب إصابة دقيقة في قاعدته، وقريبا سنرى التغييرات الجذرية، لذلك، على التابعين له أن يتقوا الله وأن لا يعملوا على زعزعة الأمن في محاولة يائسة إنتشاله، فاللعبة اكبر من أن يتمكن أحد أتباع ذاك النظام من الدفاع عنه، كما أن هذا لا يعني بأننا مع أي عنف في أي مكان، بل على العكس، إنما الشعب السوري إختار الكي بعد أن فقد كل أمل في أي دواء، وعليه إتجه لأخذ حقه بالقوة.

وختم الحسامي، إننا ندعو إلى المشاركة بالتظاهر في أي وقت وتحت أي شعار من شعارات الحقوق الوطنية الحياتية والمعيشية، ونطالب رأس الدولة بحماية المواطن الضعيف في ظل هيمنة القروش التي تجذبها رائحة دماء المواطن، وقد جف هذا الدم.


المكتب الإعلامي
طرابلس 2أيار 2012