إبادة غزة: أكثر من مئة شهيد… والحصار ينشر المرض

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد المجازر الدامية، وسقط عشرات الضحايا الجدد بينهم نازحون في الخيام وعوائل دمرت منازلها فوق رؤوسها، فيما قضى آخرون كثر عند نقاط توزيع المساعدات، التي تستغلها سلطات الاحتلال كـ «مصائد للإعدام»، في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
وذكرت مصادر في المستشفيات أن 102 شهيدا ارتقوا جراء قصف قوات الاحتلال، طبقا لما ذكرته شبكة «الجزيرة».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق عن وصول 116 شهيداً، و463 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى ️ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الى 56,647 شهيدًا و134,105 إصابات منذ السابع من تشرين الأول / اكتوبر 2023.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في تغريدة على منصة «اكس» إن «أكثر من 82 بالمئة من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية والناس لا يجدون مكانا يلجأون إليه».
ويأتي هذا في وقت حذرت فيه الجهات الدولية والطبية من خطر تفشي الأمراض على نطاق واسع، بعد تزايد حالات إصابة الأطفال بالتهاب السحايا والحمى الشوكية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن فرصة مواجهة المجاعة التي تسببت فيها إسرائيل بقطاع غزة «تتلاشى بسرعة».
وقال البرنامج الأممي على منصة «إكس»، أن طواقمه العاملة في قطاع غزة «تتكيف بشكل فوري» مع القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات للفلسطينيين.
وفي خطوة تعكس حجم الأزمة الطبية التي تعاني منها مشافي قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، الذي يمنع وصول الدواء والوقود، أعلن مستشفى الشفاء، عن توقف تقديم خدمات غسيل الكلى، وحذر من التوقف التام عن تقديم الخدمات الطبية، ما يعني تعرض المرضى لخطر الموت.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، الثلاثاء، إن إسرائيل قضت على الزراعة في القطاع المحاصر، موضحة أنه «لم يتبقَّ سوى 4.6 بالمئة من أراضي غزة صالحة للزراعة».
وفي مدينة غزة، استمر القصف الجوي والمدفعي العنيف على المناطق التي هددت بالنزوح القسري أخيرا شرق وجنوب المدينة.
وتمكنت طواقم الإسعاف من انشال شهيد من عائلة العمري، بعد قصف المناطق الشمالية الغربية للمدينة، كما استشهد مواطن بنيران مسيرة إسرائيلية في حي الزيتون، وارتقى أيضا في الحي عدد من الشهداء وأصيب آخرون في قصف استهدف مفترق دولة.
وأصيب كذلك عدد من المواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من السكان في منطقة شارع فتوح في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وشوهد سكان يسيرون باتجاه مناطق الغرب، يحملون بعض الأمتعة وقليلًا من الأطعمة إلى مناطق النزوح الجديدة، وهو مشهد يتكرر أيضا في مناطق شمال القطاع، حيث لا يزال يسجل نزوح الكثير من العوائل إلى مدينة غزة، بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة.
وكان 5 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في شارع الجرجير في منطقة جباليا البلد.
وفي وسط قطاع غزة، استمرت عمليات إعدام المجوعين الذين يصلون إلى مركز توزيع المساعدات، الذي أنشأه جيش الاحتلال وتديره شركة أمريكية قرب «محور نتساريم».
وقالت مصادر في مستشفى القدس في غزة لـ»الجزيرة» إن قصفا استهدف منتظري المساعدات قرب محور «نتساريم» جنوب غربي غزة، أفضى إلى استشهاد 4 وإصابة 15.
وحسب مصدر طبي في مجمع الشفاء، فقد وصل إليهم 7 شهداء وعدد كبير من المصابين، من منتظري المساعدات، بنيران قوات الاحتلال من منطقة «محور نتساريم».
كما أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات عن استقبال شهيد و50 إصابة بينهم 10 إصابات خطيرة حُولت إلى مستشفيات المحافظة الوسطى.
وارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على منطقة الحساينة غربي مخيم النصيرات، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء استهداف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم المغازي، كما استشهد شاب من عائلة أبو قاسم، متأثرًا بجراح أصيب بها قبل عدة أيام، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة دير البلح.
وكان 6 مواطنين من عائلة العيماوي استشهدوا حين تعرض منزلهم في بلدة الزوايدة، لغارة جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية، وبينهم رجل وأبناؤه.
وفي مدينة خان يونس، ارتقى 12 شهيدا من عدة عوائل، وأصيب 15 آخرون، إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلتي الزناتي والحلاق في منطقة المخيم.
واستشهد 5 مواطنين بينهم طفلة، وأصيب أكثر من 30 آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي المدينة، وفي هجوم آخر على المواصي التي تؤوي أعداد كبيرة من النازحين، استشهدت سيدة وأصيب آخرون في قصف مسيرة لخيمة نازحين.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي المدينة، كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء استهداف منزل عائلة الحلاق غربي المدينة.
وفي غارة استهدفت سيارة مدنية في منطقة الشيخ ناصر شرق المدينة، ارتقى 4 شهداء، كما أعلن مجمع ناصر الطبي، عن وصول شهيدين جراء قصف منزل في منطقة جورة العقاد شمالي المدينة.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 7 مواطنين آخرين، في مناطق تقع على مقربة من مناطق التوغل البري شرق وجنوب، ومن بينهم شهيد ارتقى جراء قصف الطيران الحربي لوسط المدينة.
أما في مدينة رفح، جنوب القطاع، فاستشهد 6 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر من المواطنين، خلال وجودهم على مقربة من أحد مركز توزيع المساعدات الواقعة شمالي المدينة.
ميدانيا، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكري لـ»حركة الجهاد الإسلامي» في بلاغ على حسابها على «تليغرام»، أنها قصفت بالاشتراك مع «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «بعدد من قذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شرق كف القرارة شمال مدينة خان يونس».
كما أعلنت عن تمكن مقاتليها «من تفجير عبوة صدمية في آلية عسكرية صهيونية توغلت محيط شارع 5 شمال مدينة خان يونس».
وفي السياق نفسه، نشرت «كتائب شهداء الأقصى» على «تليغرام» مشاهد من استهداف تحشدات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة خان يونس بصواريخ قصيرة المدى وعدد من قذائف الهاون عيار «60» النظامي