وزعت لجنة شؤون المرضى
الليبيين في ساعة متأخرة من مساء امس الاول (40) مليون دينار دفعة من ديون
علاج مرضاها لصالح المستشفيات الاردنية، في حفل رعته وزارة الصحة اقيم في
جمعية خليل الرحمن.
وقال مستشار وزارة الصحة لشؤون السياحة العلاجية
الدكتور سامي الدليمي «كعادته وقف الاردن الى جانب المرضى والجرحى
القادمين من ليبيا طلبا للعلاج، حيث وجدوا جميع الابواب مفتوحة في وجوههم
وتحتضنهم وتخفف من معاناتهم».
وقال ان الحكمة وحسن الادارة استطاعا
التغلب على الازمة التي نشبت بين الجانب الليبي والقطاع الطبي الاردني
الخاص عندما تأخر الليبيون بتسديد مستحقات علاج مرضاهم، ما ضغط بشكل كبير
على المستشفيات وخدماتها، غير ان هذا التجاوب يدل على استمرار التعاون بين
الجانبين بعد التغلب على جميع المعضلات التي لحقت بهذه القضية.
واكد
مدير السياحة العلاجية في وزارة الصحة الدكتور احمد رجائي الحياري ان
تسديد باقي ديون المرضى الليبيين للمستشفيات الاردنية سوف يتم نهاية الشهر
المقبل وفق اتفاقية التعاون الصحي الموقعة بين وزارة الصحة والجانب الليبي.
وطلب
الحياري من مديري المستشفيات الذين حضروا الحفل لتسلم شيكاتهم باستمرار
علاج المرضى الليبيين الموجودين بالمستشفيات حتى يقرر الجانب الليبي اتخاذ
قرار بشأنهم.
من جانبه، اعلن ممثل جمعية المستشفيات الاردنية
الدكتور عيد الصمادي انتهاء ازمة تسديد الديون الليبية للمستشفيات، مؤكدا
ان المستشفيات تسلمت امس الاول 50% من ديونها من لجنة متابعة علاج المرضى
الليبين بالاردن.
واوضح الصمادي ان المستشفيات التي تعاملت مع
المرضى والجرحى الليبيين عددها زهاء (25) مستشفى وان قيمة الشيكات التي
استلمها مدراء المستشفيات من الجانب الليبي تقدر بنحو (40) مليون دينار.
وبين
ان المستشفيات تسلمت دفعة اولى من الديون في السابق ليرتفع اجمالي المبلغ
مع الدفعة الثانية التي تسلمها مدراء المستشفيات امس الى 50% من قيمة
الديون الليبية التي تقدر جميعها بنحو (120) مليون دينار.
واوضح
الصمادي ان اللجنة وعدت مدراء المستشفيات بان يتم تسديد الدفعة الاخيرة
والبالغة 50% من باقي الديون بعد الانتهاء من تدقيقها قبل نهاية الشهر
الحالي.
من جانبه، كشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي
الحموري ان المستشفيات الاردنية عالجت نحو (55) الف مريض وجريح ليبي طيلة
التسعة شهور الماضية وقدمت لهم خدمات طبية ورعاية صحية مماثلة في جودتها
واسعارها.
وقال «ترتب على استقبال هذا العدد غير المخطط او المبرمج له اعباء مالية ارهقت صناديق المستشفيات».
وقال
رئيس لجنة المرضى الليبيين بالاردن علي بن جليل انه وبعد تأخر طال لاكثر
من شهرين جاءت النتائج حيث وصلت الحوالات المالية وسوف نقوم بهذا الحفل
الذي ترعاه وزارة الصحة ومندوب وزارة الصحة الليبية بتوزيع (40) مليون
دينار على مدراء المستشفيات (...) بانتظار تدقيق بقية الفواتير العلاجية
لدفع ايضا ما قيمته 50% الدفعة الاخيرة من ديون علاج مرضانا على
المستشفيات.
ودعا ابن جليل الى عدم توقف المستشفيات عن علاج اواستقبال المرضى الليبيين، متعهدا بتسديد حكومته جميع الذمم التي تترتب على ذلك.
واستعرض
مندوب وزيرة الصحة الليبية فاطمة حمروش رسالة موجهة الى الحفل قالت فيها
ان سبب تأخر سداد الديون الليبية الى الجانب الاردني يعود الى تجميد ارصدة
الدولة بالخارج لدى الدول الاخرى بسبب الازمة التي مرت بها البلاد سابقا.
واكدت
الحمروش في رسالتها ان تسديد المبالغ المتبقية من ديون علاج المرضى
الليبيين سوف يتم حال الانتهاء من تدقيق فواتير المستشفيات، اضافة الى ان
اللجنة تنوي تسديد ديون الفنادق والشقق الفندقية التي يشغلها الرعايا
الليبيون بالاردن بقيمة 50% من اصل المبلغ المترتب على رعايا بلدها وتسديد
50% الباقية بعد تدقيق فواتير الفنادق.