لانا عطيّات: شكرا للـه فقد عاد لي البصر بعد «كابوس» مؤلم

«اخبار البلد_ سلامة عيونك».. عبارة تكررت خلال الايام الماضية على مسمع الزميلة نجمة برنامج « يوم جديد « لانا عطيات، بعد ما تعرضت له عيناها وعينا زميلتها هناء الأعرج إثر حادثة «التلفزيون الاردني» الشهيرة. وقد تناقلت وسائل الإعلام الخبر وبطريقة غير دقيقة واحيانا كان ثمة إلتباس وخلط بين اسم « لانا « عطيات و» لانا « القسوس التي تقدم برنامج « يسعد صباحك» وما بينهما فرق في الأيام والكثير من المودة.

هاتفناها للاطمئنان عليها وكذلك فعلنا مع الزميلة هناء الاعرج، وبالطبع « طمعنا» بلقاء معها، وكان أول « ظهور « لها بعد الحادثة، وجاءت « لانا عطيات « مباشرة من « التلفزيون» بعد تقديمها لحلقة الأمس من « يوم جديد» الينا واستضفناها في «الدستور» لتبوح لنا بذكرياتها وبالحديث حول تفاصيل ما جرى في « حادث الإضاءة « الشهير.

هذا ما جرى

* سلامتك أولا، دعينا نتحدث عن الحادثة، كيف ومتى جرت؟

ـ شكرا ل « الدستور» على مبادرتها واتصالها بي في المستشفى. « السبت» قبل الماضي ( 21 نيسان / 2012 ) تاريخ لا ولن يُنسى من الذاكرة.

كنتُ والزميلة هناء الأعرج نقدم حلقة من برنامج « يوم جديد». الساعة الثامنة صباحا تحديدا. وكان البث من «حديقة التلفزيون» شعرنا «نحن الاثنتين» بعد مرور ساعة من البرنامج بحرارة في العينين. حاول فني الاضاءة تغيير مكان «الكشّافات» ولكن دون جدوى.

واصلنا العمل وبعد أن انتهينا من البرنامج ( بعد 3 ساعات ) خرجنا من مبنى الاذاعة والتلفزيون، عندها شعرنا بازدواجية البصر وغباش شديد استمر وازداد بشكل متسارع يصاحبه ألم مبرّح.

وفي ساعات المساء، بدأت كل واحدة منا تشعر بفقدان البصر وبتلاشي الرؤية. كنتُ والزميلة هناء نتواصل بشكل عاجل ونتبادل الاحساس بالألم.

وعندما قمنا بمراجعة مستشفى العيون التخصصي تبين لنا وبعد إجراء الفحص لكلينا، ان هناك « تهتّكا» كاملا في أنسجة القرنيات مع حروق جلدية في رقبة الزميلة هناء الأعرج. وقد أخبرنا الطبيب الذي قام بإجراء الفحص ان الأنسجة تعاود البناء من جديد خلال اسبوع. واستمر الوضع بعدم الرؤية السليمة عدة أيام. وتعالجنا بالإبر المسكّنة.

* كيف كان إحساسك في تلك اللحظة القاسية، كيف عشتِ لحظات « الضباب» والعتمة « المؤقتة «؟

ـ أحسستُ بالخوف الحقيقي من عدم عودة البصر. مصيبة ان تشعر أنك لن تعود ترى. وكان هناك انتفاخ واحمرار شديد في العينين.

بعد ثلاثة أيام من الحادثة، وبعد العلاج بالقطرات والمسكّنات بدأ البصر يعود الينا وان بدأ بشكل « مزدوج». فكنت ارى الشخص اثنين.

* ماذا عن المسؤولين بالتلفزيون، كيف كانت ردة فعلهم؟

ـ أبلغنا المشرف العام للبرنامج خلدون شديفات الذي قام بايصال الخبر وقتما حدث الى الادارة والمسؤولين بالتلفزيون. وقام المدير العام للاذاعة والتلفزيون الزميل رمضان الرواشدة مشكورا، بالاتصال بنا من أجل الاطمئنان علينا.

خطأ الاخبار

* نقلت وسائل الاعلام خبر الحادثة بطريقة بدا بعضها غير صحيح وغير دقيق، كيف تلقيتم ذلك؟

ـ خبر الحادثة من حيث كونه « طبيا وصحيا « سليم. ولكن المؤذي كان العنوان» إصابة مذيعتين بالعمى». تفاجأنا بذلك. وانهالت علينا الاتصالات من الاردن والخارج، ومن مشاهدين نعرف بعضهم ومعظمهم ممن لا نعرفهم. استرجعتُ الحادثة و شعرتُ برحلة طويلة ومؤلمة وفيها الكثير من الاستغراب وكأن ما جرى كان بمثابة « كابوس» حقيقي. ورغم قوة ما حدث، الا انه منحني الإحساس بمحبة الناس وكذلك منحني الاحساس بالتمسك بعملي أكثر. اما الإشكالية التي حدثت في الاسماء. كان استغرابي من بعض وسائل الاعلام حتى العربية منها من حيث تداول الاسماء خطأ. على سبيل المثال ذكروا اسم «هناء الأعرج» «هناء أبو عرجة «.وورد اسمي « لانا « القسوس مع صورة الزميلة القسوس. وهنا اشيد بمحبة الزملاء الاعلاميين الذين منحوني محبتهم وشعرت بخوفهم علينا.

* ماذا عن مسيرتك الاعلامية، كيف ومتى بدأتِ؟

ـ ادين بالفضل للاذاعة الاردنية التي انطلقت منها الى التلفزيون عام 2002 والان اكمل عامي السادس عشر في تجربتي الاعلامية بين الاذاعة والتلفزيون، بعد ان تخرجتُ في الجامعة الاردنية بعد دراسة علم النفس. وحصلت على جائزة أحسن تقديم من مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون عن برنامج « خلينا نحكي».

واعذرني لعدم رغبتي بتناول الامور الشخصية التي لا أظنها تهم الناس كثيرا.