صحافة .. الاقلام

بسم الله الرحمن الرحيم رب العرش العظيم وبعد :- ان ما يزيدني حزنا والما على صحافة هذا البلد الا شيئا واحد الا هو التحيز والتحزب لاقلام بعينها فقط اعتقادا من - صناع الصحافة - ان لا اقلام تكتب ولا افواه تعبر ولا اذان تصغي الا تلك الاسماء المصانة بالسمو المرصعة بالاتقان والحذلقة والتفنن , رغم ان في هذه البلد ملايين الاقلام الحرة الجريئة التي تكتب الخبر والتعليق بابداع وتمييز .
صحافة بلا اقلام واقلام بلا عنوان وخبر بلا معنى - هذا هو الواقع الاليم الذي نعيشه الان , فما عاد النسق الرصين يزين اسطر مقالة تزخرف بأيات الذهب وما عاد الابداع يرسم المعاني الجميلة لاي خبر يكتب , وانما صارت الاقلام تخط حروفا على ورق غابر تطويه الازمنة بغبارها وسخط الرفوق المقننة على جدار الوقت الساخط الرهيب .

كلما امسكت بخاصرة القلم كي اخط من خلاله مقالة تهز وجدان الطيبين لترفع عن كاهل الايام ظلم مقيت لتكن لوحة تسطر الجدران بزينة بهية او ترسم ابتسامة قرمزية فوق ثغر الملائكة الطيبين , حينها يهزني شعور الكبر في داخلي ارتعش من دون وعي يغشى عليا ابكي ثم ابتسم افيق من سبات لطالما الم مضجعي , تدهشني تعابير الوشم المكنونة في الاحلام , مهزوزا اقف امام جبن الكلام المنبعث من رديهات المكان , تعابيري مقننة اقلامي محطمة تحيط بي كل ارهاقات العالم البائس , غير مجاب عن اسئلة لي نصفها ( اسف ) ونصفها الاخر ( اعتذر ) , اسأل بوابة العقل لديا ( هل جن البشر ) ام عليهم قد تغول سخط القدر الى ان بات الناس في نوم طال النهوظ انظاره كما القمر .
هذه مقالتي وقد عبرت فيها عما يجول في خاطري ولم اتلسن على احد ولم يطال فمي انسان بسوء فمن فهم معنى الكلام فقد اعتبر ومن لم يفهم عبارات المدح لن يطال في عمره طعما لكتابة الاحرف الاولى من الرسالة التي نعلم , فيا احبتي يا من تصنعون الصحافة باقلامكم كفو عن المدح والذم , واعملو كالبحتري في تراتيل الامم, واتقوا رب العباد في حبر قرظاس القلم , ولا تكونوا كلاصمعي في بيت شعر لا يحترم , اننا نعم ونعلم ونعلم ونعلم انها حرب الذمم , فمن عاش الحياة كريما قد سلم ومن عاش الحياة مهانا فما الاهانة الا بالخصوص ولن تعم ..................

عاش القلم عاش القلم عاش القلم ...................

النشر يأتي بعد التتدقيق حينا .... وحينا .... لا يأتي !!!!!!!