عامل مصري يقتل اردني في البيادر

كان للفلاسفة شوطا طويلاً في المسأله السياسيه وقد ربطها بالاخلاق تاره والعلم تارة وعلم الاجتماع تارة اخرى، وان الكمال ليس هدفا نهائيا، والهدف في الحياة هو عملية مستمرة نحو الكمال والنضوج والتصفية والتنقية ، وان الانسان السىء مهما كان طيبا وخيرا في الماضي هو نفس الانسان الذي بدأ حياته في الانحطاط والفساد وقل نمو فضله، والانسان الفاضل او الطيب مهما كانت اخلاقه ضعيفه من قبل يتجه في طريقه لتحسين نفسه ، ان مثل هذه النظرية تجعل الانسان شديداً في الحكم على نفسه وانسانياً في الحكم على الاخرين.
ان الحكم على الثورات التي اجتاحت المنظومه العربيه في هذا القرن الجديد لهو معضله حقيقية على الكتاب والمثقفين ، فلم يكن للايدولوجيه اي وجود ولا للاحزاب الدينية طرف، وانما نبعت من خلال تغير اقتصادي عالمي قد اثر في الشعوب الناميه بشكل مؤثر طال فيها الطبقه الوسطى منهم ، وطال من منهم ادنى احتياجاتهم اليوميه من طعام وشراب ناهيك عن التعليم ، حيث اصبحت تعيد النظر في تغيير في المفاهيم الاجتماعيه وقد تغيرت احيانا دون ان نلحظ هذا التغير بسبب الظروف المعيشية للشعوب .
ان الدور الذي لعبته الاحزاب العقائديه والايدولوجيه في الماضي قد صارعت بكل قوتها للبقاء ولهذا اليوم ، الا أن هذه المفاهيم لم ترسخ الا في طبقه معينه من الناس ، حيث ناضلت للبقاء ولكن كان نصيبها الطريق للزوال بسبب الظروف العالميه الاقتصاديه والاجتماعيه، حيث تنظر الشعوب لمن يستطيع الوصول اليها باحتياجاتها البيتية ناهيك عن حقوق الانسان وكرامته، والتعبير عن الرأي .
إن الحالة الاجتماعيه القاسيه قد ارتفعت بها اصوات التشاؤم في بداية هذا القرن وعلت اصوات المحتجين في كل الدول العربيه والاسلاميه وظهرت طوائف ومنظمات قاتلت فيها الانسان والارض .
ويأتي السؤال الان كيف ستصبح مجتمعاتنا اليوم بهذا التغير الاجتماعي والذي الحق به تغيرا سياسيا مقرونا بتغيير الدساتير والحكام إما بطريقة الخلع عن الحكم او ثوارت شعبيه قتلت حكامها ؟
أم اجيب على السؤال كما اجاب ((جوته)) اشكر الله بانني لست شابا في مثل هذا العالم المضطرب الذى انتهى فيه كل شىء بالخراب