عون الخصاونه : رجل في زمن النفاق



ترجل عون الخصاونه وقدم استقالته من منصب رئيس الوزراء مغلقا بذلك جدلا كبيرا حول مفهوم الولايه العامه للحكومه وضروره بسط سلطاتها على مفاصل الحياه الوطنيه كامله بدوت تدخل .

لايختلف اثنان على انعدام هذا المفهوم عند كافه الحكومات التي شكلت عبر مسيره الوطن وهذا خلق مجالا للصراع عند النخب وولد حكومات ضل متعدده في ضل وجود حكومه الدوار الرابع


عون الخصاونه ابى ان يكون يوما انبطاحيا او صاحب منصب يفتقد الولايه العامه . لذلك طالب ومنذ تكليفه ان تكون الولايه للحكومه فقط دون تدخلات الا ان طموحه لهذا جوبه بالعديد من العثرات والمتغيرات وقوى الشد العكسي التي لاترغب بذلك خوفا على مصالحها الشخصيه التي غلبت على مصالح الوطن والشعب وخوفا ان تنكشف اسرارهم وفضائحهم بعد ان عرفوا جديته في محاربه الفساد وتقديم الفاسدين للقضاء

خروج الرجل من سده الرئاسه فتح شهوه العديد من المتسلقين والمنافقين وكتاب التدخل السريع للنيل من سمعه الرجل ونزاهته التي هي اسمى من ان تمس ووجهوا كتاباتهم ومقالاتهم ضده وكانهم لم يستمعوا يوما ولم يقراؤ كيف ينظر لعون الخصاونه في الدول الاخرى وهو من عرف عنه الوقار والنزاهه وطيب اللسان وصدق التعامل


مانقوله اليوم لدوله عون الخصاونه انك جئت عزيزا كريما وخرجت نظيفا ونزيها كما كنت دوما فلا تضيرك كتابات الاقلام الماجوره ولا مقالات النفاق السياسي فانت انت لم تغيرك المناصب عبر مسيرتك الوطنيه في العمل العام وبقيت ابن شوكت الخصاونه بقيمك واخلاقك ودماثتك وابن ايدون بطيبتك وتواضعك التي لايعرفها الا من يتعامل معك بعيدا عن السياسه والاعيبها : ولايعرفها عنك الا من يتحادث معك بشؤون الزراعه والمطر وحب الارض

يقف الشرفاء الاردنيون لك اليوم تقديرا لشخصكم الوطني وقيمكم النبيله يقفون لك تاكيدا منهم ان الوطن فيه المخلصين الشرفاء امثالك

اما ايدون بلدتك فهي تفاخر بك وتنشد لك مواويل الحب وتتغنى ان فيها رجالا مخلصين امناء ليسوا من اصحاب الاجندات ولا من اصحاب الصالونات السياسيه وصالونات النميمه التي اوصلت البلد الى ماهو فيه


عاش الاردن عزيزا بقياده جلاله الملك المفدى وجهود ابناءه المخلصين