بالصور والفيديو زيارة الملك لمضارب الدعجة

اخبار البلد_ التقى الملك عبدالله الثاني لدى زيارته الى مضارب عشائر الدعجة في منطقة الماضونه – شرقي عمان اليوم الاثنين، وجهاء وشيوخ وأبناء عشائر الدعجة، في إطار تواصل الملك مع أبناء شعبه في مختلف مناطقهم.
ونصب أبناء عشائر الدعجة بيوت الشعر التي تزينت بالأعلام وصور الملك ويافطات الترحيب، رافقتها الأغاني الوطنية، احتفاء بقدوم الملك، فيما اصطف وجهاء وشيوخ وأبناء الدعجة لاستقبال الملك الذي تبادل معهم الحديث حول قضايا الوطن، وسبل المضي قدما بمسيرة الإصلاح الشامل.

 

واحتشد الآلاف من أبناء عشائر الدعجة، ترحيبا بزيارة الملك، والذين عبروا عن التفافهم حول قيادة الملك، واعتزازهم بجهود الملك في تلمس احتياجاتهم والاستماع الى مطالبهم.
ورحب النائب سالم الهدبان الدعجة في كلمته خلال اللقاء الملك في مضارب عشائر الدعجة ، وقال " سلام عليك يا ابن الهواشم بين أبناء شعبك ومحبيك نشامى ونشميات الدعجة ، سلام عليك يا ربيع الأردنيين ونبع خيرهم وصمام أمانهم ووحدتهم".
وأضاف أن عشائر الدعجة تؤمن حق الإيمان بالنهج الإصلاحي الذي تسيرون عليه منذ عقد ونيف من الزمن ، وما مسيرة الإصلاح هذه إلا تكريس واضح لوحدتنا وطريق امن نحو المستقبل الواعد الذي نصبوا إليه في ظل قيادتكم الحكيمة.
وقال النائب الهدبان " نؤكد أننا في الأردن لا نحتاج إلا لتعاون الجميع وتكاتف الجهود لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه الوطن ونقولها سيدي جلية واضحة أننا نسير خلف قائد هاشمي ملهم يمتلك الحنكة والحكمة والنخوة القرشية".
وأضاف أن انجازاتكم يا سيدي العظيمة وعلى الصعد كافة ستبقى شاهدا على صدق وإخلاص ملك أحب وطنه وشعبه فبادله الوطن والشعب حبا بحب .. ولا أدل على ذلك مما نراه من التفاف الشعب حول قيادتكم الحكيمة.
وقال إن أبناء عشائر الدعجة هم الكلمة التي يتفوه بها جلالتكم والذراع المطبق لما يرنو إليه خيالكم، وما أن تأمرهم حتى تجدهم أمامك سامعين طائعين، وهم يقدرون يا سيدي جهودكم في دعم العلم والتعليم وبناء صروحه في أرجاء الوطن والذي انعكس إيجابا على تسلح أبناء عشائر الدعجة بالشهادات العلمية والعملية والكفاءات التي تساهم في بناء الوطن.
بدوره قال النائب محمد راشد البرايسه في كلمته إن محبتكم عظيمة في القلوب ، وليس لها حدود وهي مبعث فخر واعتزاز .. ورثناها كابرا عن كابر ونورثها لصغارنا في المهد .. مفهومها راسخ في الوجدان .. راسية قواعدها عمق الأرض .. محبة موصولة بعهد ابدي وقطعي ، انه لا محبة ولا ولاء إلا لإل هاشم الأخيار الأبرار.
وأضاف أن توجيهاتكم السامية سبقت مطالبنا وتناولتم يا مولاي تشخيص وعلاج ما نعاني بشمولية واسعة التفصيل ، فجاءت توجيهاتكم سجلا أمينا وتحليلا رصينا فكنتم أول من بدأ الإصلاح نهجا وممارسة ، فجاءت التعديلات الدستورية لتكون اكبر دليل وبرهان على أننا نسير نحو بناء دولة المؤسسات والقانون التي سيتعزز بحزمة من التشريعات والقوانين الإصلاحية ومنها الهيئة المستقلة والبلديات والأحزاب والانتخابات.
وقال النائب البرايسه إن مسيرتنا الوطنية بخير ونحن نسير خلفك والى جانبك لبناء المستقبل المنشود وهاهم اهلك وربعك وإخوانك وأبناؤك من عشائر الدعجة الغر الميامين " أهل الأمانات" .. أردنيون على العهد لا يبدلوا مع المبدلين ، ويتقدمون أول صفوف المرابطين مع إخوانهم الأردنيين ، .. اقسموا أن لا يكونوا إلا دروعا للوطن وقت المحن وسيوفهم على من ينوي خراب وهدم .. لا تهزهم أصوات ثلة همها تعطيل القافلة ببث سموم الفتن.
وأضاف مخاطبا الملك " خرجت مسيرات شابها بعض اللغط .. فخرجت علينا بمسيرة عطاء وعفو وتسامح واستعنتم بالحكمة والإنصاف، فلله دركم من ملك حكيم وعادل.. وعدتنا فأوفيت ، وسألناك فأعطيت واستغثناك يا ابن الهواشم فأجبت".
من جانبه قال النائب مرزوق الدعجة في كلمته " أهلا بكم يا جلالة الملك عزيزا لم يشرف بيوتنا ضيفا اعز أو أغلى منه، أهلا بكم ضيفا تحوطه القلوب ويجمع على حبه الأصيل سائر الأحرار والحرائر".
وأضاف " لا يجافي الإصلاح والتطور إلا جاهل ، ونحن ندعم الإصلاح ونباركه ، ونحن أكثر ما نكون اعتزازا بان الملك رأس الدولة ورمزها هو قائد الإصلاح ومحفزه وحاميه ، ونحن نفهم الإصلاح باعتباره الحوار لا الصراخ ، والعمل لا مجرد التمني والموضوعية لا الشطط ، والإيثار لا الاستئثار ، والاحتكام الى رأي الأغلبية لا الأقلية ، والتواضع لا الكبر، والمشاركة لا التنحي، وعلى هدي من هذا المستمد من عظمة عقيدتنا وديننا ورسالتنا تسمو الشعوب وتزدهر الأوطان ، متحللة من كل الأخطاء وصامدة في وجه التحدي".
وقال النائب الدعجة إننا معك يا جلالة الملك وعلى العهد والوعد سائرون نسهم في صون أمن الوطن واستقراره ، ونعمل بصدق من اجل حاضر أفضل ، ومستقبل أفضل ، وتيقن يا جلالة الملك أن هذا الوطن وقد تأسس على الطهر والوفاء مزهوا بقيادته الهاشمية الكريمة ، نسبها الكريم المشرف لن يهون أمام الشدائد وستبقى الكلمة له شاء من شاء وأبى من أبى.
وتابع " وسيبقى الهاشميون الأحرار ، صناع المجد والتسامح والشهامة .. هم رمزه وعنوانه وأمله ، وسيبقى هذا الشعب المكافح ومن مختلف الأصول والفصول والأطياف الوفي لنبع الوفاء الهاشمي الذي فاض عندما جفت الينابيع وأزهر كلما ذبلت الحقول وظل الحضن الدافئ والظل الظليل لكل الباحثين عن الحرية والكرامة والأمن والرخاء".
وقال إن اهلك وربعك أبناء الدعجة يؤكدون أن لك عليهم اليوم وكل يوم ، وفي ظلال هذا التشريف المقدر، عهد الأحرار للحر ووعد الصادقين للصادق ، وأمانة الطاهرين للطاهر وشرف كلمة الشرفاء للشريف ، أنهم رمح في عنق كل متطاول جاهل وحرب على كل شر وعزوة عند الشدة وسند للحق والإصلاح والبناء.

 

وقال الدكتور غازي الشبيكات – وزير العمل الأسبق- في كلمته خلال اللقاء " إننا ندرك ونقدر عاليا يا مولاي ما تحقق بعهد جلالتكم الميمون خلال العقد الماضي من تقدم اقتصادي وتوفير للبيئة الجاذبة للاستثمار، وتصاعد وتيرة النمو التي كان لها مردودها الايجابي على جميع شرائح الشعب الأردني".
وأضاف أن أبناء عشائر الدعجة يسيرون خلف قيادتكم الحكيمة في مسيرة الإصلاح السياسي ويدعمون جهودكم المباركة في سبيل تجاوز الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، وقد أعلنتم جلالتكم مرارا أن توفير العيش الكريم للمواطن هو هاجسكم الأول، مثلما عبرتم عن عدم رضاكم عن حالة التباطؤ التي سادت المسيرة الإصلاحية.
وأوضح الدكتور الشبيكات انه ومن منطلق الإيمان بان التحديات السياسية والاقتصادية وجهان لعملة واحدة، فإننا نؤيد الإسراع في تطبيق إصلاحات اقتصادية ومالية شاملة، مدركين أن الدول التي سارعت بتطبيق مثل هذه الإصلاحات قد تجاوزت أزماتها ووصلت سريعا الى بر الأمان بأقل ما يمكن من الخسائر، بينما ازدادت أوضاع الدول المتلكئة والمتباطئة سوءا وتعقيدا، وكان لتأخير الإصلاح فيها نتائج كارثية ودفع مواطنوها الثمن باهظا.
وقال إننا نؤمن أن عملية الإصلاح تتطلب تضافر الجهود ليتحمل المسؤول والمواطن مسؤوليته على حد سواء، ولذلك فإننا نثق يا سيدي بكل ما قررتم وبدأتم به من إجراءات وعلى رأسها ما أنجز على ارض الواقع في مكافحة الفساد ، والتعديلات الدستورية، وتطوير التشريعات الناظمة للشؤون السياسية والاقتصادية التي ستوفر الأمن الاجتماعي وتحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي لشعبكم الكريم في المستقبل القريب.
وقال علي العايد - وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق- في كلمته خلال اللقاء" أزجي إلى جلالتكم أجمل التحايا، وأجلّ الترحيب، وأنتم تشرّفون مضاربَ أهلِكم وعشيرتكم، وتلتقون أبناءكم من عشائر الدعجة، الذين نذروا أنفسهم، هم وغيرهم من أبناءِ الأردنّ الحبيب؛ ليذودوا عن حمى الوطن العزيز، ويفدونه بالمُهجِ والأرواح".
وأضاف أننا نؤّكّدُ دعمَنا لمسيرتِكم الحافلةِ بالإنجازات، ونباركُ فيها نهجَكم الملتزمَ بالإصلاحِ، للمضيّ في مسيرة البناء والعطاء، التي كنتم لها خيرَ خلفٍ لخيرِ سلفٍ.
واوضح العايد انه وفي خِضمِّ الأحداث الملتهبةِ من حولِنا، وبالنظر لما يجري في عالمنا العربيّ، نرى الأردنّ قد تجاوز، بقيادتكم الحكيمة، وبنهجكم القويم، كلّ التحدّيات التي برزت، ففي الوقت الذي قوبِلت فيه مطالب بعض الشعوب بالعنف من أنظمتها، نجد أنّكم، يا جلالة الملك ، قد واصلتم دفع مسيرة الإصلاح إلى الأمام، وتخطّي جميع العقبات، فبقيتم بذلك الأقرب إلى نبض شعبكم كما كنتم كذلك على الدوام.
وفي معرض حديثه عن الربيع العربي قال إن الربيع الأردني لم يكن وليدَ اليوم، ولا الأمس القريب، فالأردنّ ماضٍ في عمليّة إصلاحيّة مستمرة جعلته محط إعجاب واهتمام الأشقاء والأصدقاء في العالم، مشيرا الى أنّ الهاشميّين هم الذين قادوا أولّ ثورة إصلاحيّة للعرب ضدّ الظلم والاستبداد، وهي الثورة العربيّة الكُبرى، التي حرّرت العرب من الطغيان، وأرست دعائم الحريّة، والعدالة، والمساواة.
وأضاف العايد أن الأردنيّين على ثقةٍ مُطلقةٍ بنهجكم، وهم يدعمون رؤاكم الحكيمة التي نرى فيها مستقبل الأردنّ المزدهر والمتقدّم ، و"إنّنا يا جلالة الملك لنجِد في إصراركم على سرعة إنجاز خطوات الإصلاح السياسيّ، وتوجيهاتكم بإجراء انتخابات نيابيّة مبكّرة قبل نهاية العام الحالي، نبراسا لتجاوز العقبات التي اعترضت طريق العمليّة الإصلاحيّة خلال المراحل الماضية".
وقال إنّ الأردنّ بقيادة جلالة الملك الحكيمة حاز على الكثير من الإنجازات، وبجهوده المثمرة نال احترام الجميع، وبحفاظه على ثوابته سيبقى دولة مؤثرة ذات وزن سياسيّ، تستثمر جهودها في الدفاع عن ثوابت الأمّة ومصالحها، وعلى رأسها الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطينيّ الشقيق، وإحقاق حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها حقّه في إقامة دولته المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد العايد أن تاريخ الأمة يسجل للهاشميين رعايتهم واعماراتهم المتميزة، للمسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، والتي ما كانت لتتم لولا حرص الهاشميين المتواصل والمتابعة الحثيثة، ونظرتهم الدينية والوطنية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحرصهم الوطني على تثبيت الهوية العربية والإسلامية في المدينة المقدسة، حيث تغلبتم جلالتكم على الصعوبات السياسية والاقتصادية وتمكنتم من القيام بواجبكم الديني والوطني والتاريخي.
وقال العميد الركن المتقاعد عبدالعزيز الزغاتيت الدعجة في كلمته خلال اللقاء إن عشائر الدعجة تعتز وتفتخر بولائها لهذا الوطن وقيادته الهاشمية الفذة وبإنجازاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحققت والذي نعتبرها من الثوابت والركائز الأساسية لهذا الوطن.
وأضاف أن عشائر الدعجة لا تقبل بأي حال من الأحوال المساس بأمن الوطن وقيادة هذا الوطن ويؤكدون ولائهم المطلق للقيادة الهاشمية في تحقيق المشاريع والانجازات التي تؤمن الحياة الكريمة للمواطنين في جميع المواقع.
وقال العميد المتقاعد الزغاتيت إن المتقاعدين العسكريين وأبناء شهداء المتقاعدين العسكريين من أبناء عشائر الدعجة يؤكدون ولاءهم المطلق للقيادة الهاشمية ولهذا الوطن.
وأوضح أن عشائر الدعجة كافة ترى في المسيرات الاحتجاجية غير الهادفة لحسن النية والتي يقودها مجموعة يجوبون المحافظات والمدن والشوارع لبث الفتنة بين أبناء هذا البلد الطيب ، أنهم أصبحوا مصدر قلق وإزعاج للمواطنين بكل مكان وان من ورائهم أهدافا لا تخدم الوطن.
وقال إن الأردن أصبح قويا منيعا بفضل جهود جلالة الملك وقيادته الحكيمة التي وضعت أساسا متينا من الثقة والاحترام بين أبناء شعبه الوفي في بولديه وقراه ومدنه وأصبح الأردن مقصدا من مقاصد الأمن والاستقرار أمام العرب جميعا في هذه المنطقة.

 

وقال رئيس مجلس أبناء عشائر الدعجة بسام حسين الدروع في كلمته " أنت اليوم يا جلالة الملك بين ربعك النشامى الذين يهتفون بلسان واحد ( حنا معك يا أبو حسين) ولن تجد منا غير الولاء للعرش الهاشمي المفدى والانتماء لأردننا الغالي الذي نفديه بالنجيع رضي من رضي وغضب من غضب ونقول للجميع" إن العرش والملك خط احمر وأرواحنا دون ذلك".
وأضاف أن زيارتكم لنا في مضاربنا أضفت فرحا وسرورا دخل كل منزل ، وتستذكره عشائر الدعجة بكل فخر واعتزاز ، هذه العشيرة الكبيرة البالغ تعدادها 54 الف نسمة ذات اللون الثابت بانتمائها لهذه الأرض وبولائها المطلق للقيادة الهاشمية على مدى عمر الدولة لا يغيرون مواقفهم حسب الظروف.
وقال الدروع إن مجلس أبناء عشائر الدعجة الذي انشىء العام الماضي تنفيذا لرؤية جلالتكم ودعوتكم لبناء أردن قوي من خلال رص صفوفه، يتطلع الى مكارمكم ودعمكم له من خلال الإيعاز بتفويض قطعة ارض من أراضي الدولة في منطقة البيضاء لإقامة مقر دائم له، ليعمل ضمن مهامه على إقامة المشاريع التنموية المنتجة في المنطقة.
وأضاف إننا على العهد كنا وعلى العهد سنبقى المدافعين عن قيم التسامح والحق والخير ، وعن قيم المدرسة الهاشمية النبيلة ، فالهاشمية مظلة التسامح والتآخي والمؤاخاة بين الجميع وهي مظلة يتفيأها الأحرار ويذودون عنها بالغالي والنفيس ، وليس أغلى من أرواحنا نقدمها لهذا الوطن القوي بكم، ولأجل أن يبقى الأردن حرا منيعا ومن اجل أن تبقى الراية الهاشمية عالية خفاقة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وفي كلمة شباب عشائر الدعجة، قال الصحفي الزميل صالح عودة الدعجة إن هذا الوطنُ يا سيدي عنوانٌ لكل المعاني السامية .. وهو أقدمُ من البترا ومن قصورِ الصحراء، ويعانق المجد بهمة رجاله ، الذين ما انحنت هاماتهم إلا لله، وما عهدوا بالوفاء والولاء إلا لعبدالله.
وأضاف " في هذا اللقاءِ يا سيدي، ومن مضاربَنا، التي جاورتْ مضاربَكم في قلب عمان، نوجه رسائلَ واضحةً للجميع، أننا في الأردن قيادةً وشعبا ملتحمون حولَ الرايةِ الأردنيةِ، وملتفون حولَ ثوابتَ وطننا العليا المتمثلةُ بالقيادةِ الهاشميةِ والوحدةِ الوطنية، ونقولـُها بأعلى صوتٍ، نحن مع الإصلاح.. الإصلاح الحقيقي ِالهادئ ، العقلاني ، الرشيد ، والمتدرج، بعيدا عن القفزاتِ الظلامية التي تؤدي إلى التهلكة".
وقال الدعجة إن هناك من يريد أن يعترضَ مسيرتنا ويشكك بانجازاتنا، نقولـُها من هنا.. أن الأردنَ دولةٌ قويةٌ لا تعاني هشاشةَ العظام، ولمن لا يعرف تضحيات الرجالِ فليعد إلى التاريخ ويقرأ! كيف حمى الأردنيون وطنَهم وأمتَهم في القدسِ والجولان والكرامةِ ، وكيف خاضوا معركةَ البناءِ في وطنٍ حقق أعظمَ الانجازاتِ رغم شح الإمكانات.
وفي معرض حديثه عن تصور شباب عشيرته حيالَ ما يشهده الأردنُ من تحولاتٍ نحو الإصلاحِ الشامل ، أوضح أننا منفتحون على الحوار ونحترم الرأي الأخر، وعلى وعي بكل ما يدورُ في الوطنِ من حراك، فنحن مع كل جهدٍ ومبادرةٍ تخدمُ المصالحَ العليا للمملكة، ومع الحراك المتزن الهادف الذي لا ينقلبُ على قيمِ الدولةِ وركائزِها التي أسست على قيم الخيرِ والعطاءِ وكرامةِ الإنسان.
وأكد أن على الدولةِ أن تفرضَ هيبتَها بمقدارِ اتساعِ صدرِها لأبنائها الذين يطالبون بالإصلاح العقلاني الذي يجتثُ الفسادَ ويصحح مسيرتَنا الاقتصاديةِ ولا يخرج عن ثوابتِ الدولةِ وسيادةِ القانون.
وقال الدعجة مخاطبا الملك " إن صلاحياتُكم يا سيدي هي صمامُ أمان الأردنيين جمعيا فانتم تحمون الدستورَ وتمنعون تغول أي سلطةٍ على أخرى"، مضيفا أننا "نقدر لكم عاليا سيدي جهودَكم الإصلاحيةِ، التي تكللتْ في تعديلِ الدستورِ والقوانين الناظمةِ للحياةِ السياسية ، لكننا لا نقبلُ أن يصاغ َ قانونُ الانتخابِ على مقاس فئةٍ دون أخرى ، نريد قانونا عادلا يمثلُ الأردنيين كافةً، ويراعي حقوقَ الأقلياتِ والمرأةِ وبذات الوقتِ يكون قانونا عصريا يلائم مسيرةَ الأردنِ الديمقراطية ، التي نحتناها معكم نقشا أزليا في أريافنا وبوادِينا وصحرائنا ، وسنستكملُها بعون الله ومع جلالتكم - شاء من شاء وأبى من أبى".
وقال إن لا إصلاحَ بلا عدالة ، ولا عدالة دون تكافؤ الفرص ، فمن بيننا شبابٌ يتطلعون إلى أن يكونَ لهم دورٌ في صنع القرارِ وقيادةِ مؤسساتِ الوطنِ لا أن يتمَ تجاوز ترفيعهم أو ترقيتهم لان زميلا لهم محسوبٌ على مسؤولٍ معين، فنحن يا سيدي محسوبون عليكم لأنكم تؤمنون أن العدلَ أساسُ الملك، والكفاءةَ تتقدم على كل الاعتبارات.
وعرض الدعجة عددا من مطالب واحتياجات الشباب المتمثلة في إنشاء مراكزَ شبابيةٍ ورياضيةٍ في مناطقَ القبيلة، ودعمِ المشروعاتِ الإنتاجيةِ المدرةِ للدخل ، وتوفيرِ فرص العملِ لشبابِ وفتياتِ القبيلة ، والتوجيه بشمولِ طلابِها المبدعين في منحٍ دراسيةٍ جامعيةٍ داخلَ الأردنِ وخارجه، وإنشاء مدارسَ التميزِ التي تحملُ اسمَكم السامي، وكذلك تحسين البيئةِ التعليمية في مدارسَ مناطق القبيلة.
وتسلم الملك عبدالله الثاني خلال الزيارة وثيقة (عهد الوفاء) باسم عشائر الدعجة، والتي يؤكدون فيها أبناء الدعجة اعتزازهم بقيادتهم الهاشمية ووقوفهم الى جانب الملك في قيادة مسيرة الإصلاح الشامل.
وقدم أبناء عشائر الدعجة هدية الملك بمناسبة زيارته الى مضاربهم.
ورافق الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ومستشار الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، وعدد من المسؤولين.