فايزالطراونة

اخبار البلد 
المعروف عن رئيس الوزراء الحالي أنه يردد جملة (بطبيعة الحال) كثيرا وكنا دائما نتابع تصريحاته للتلفاز , ففي أحدى اللقاءات رددها ما يقارب ال(9) مرات .
والمعروف عنه أنه يدخن مارلبورو (احمر) ودائما لا يملك ولاعة , وبالرغم من نصيحة الدكتور يوسف القسوس له بترك التدخين الا أنه ما زال مصرا على المارلبورو بحسب علمي .
في العام (1970) كان شابا يافعا في نهاية العام الدراسي , ولأن عمان صغيرة ولأن منزل والده أحمد الطراونة , كان مهددا أرسله والده الى منزل وصفي التل في الكمالية في حين أن كبار المسئولين أرسلوا أولادهم الى لبنان ولندن...
ولحظة وجوده هناك تعرض المنزل لوابل من قذائف (الهاون ) واصيب بخدوش في وجهه , ودبت النيران في الجزء الخارجي ..وصفي وقتها لم يكن في المنزل ولكنه عاد مسرعا وأتصل مع مرافقه في ذلك الوقت المرحوم (ابو تحسين السرحان) وكان خائفا على الأمانة التي أودعها أحمد الطراونة لديه ....وحين وصل وجد فايز يلملم بقايا الشظايا ويقوم بأطفاء النار مع الحرس .
ناداه وصفي وقتها وتفقده خوفا عليه من الاصابات ...ثم أنشغل الجميع بعد ذلك بتحديد مكان القصف .
لا نريد أن نسرد سيرة ذاتيه للرئيس ولكننا عرفناه في الصحافة بجملة ظل يرددها كثيرا حين يبتدىء الكلام وهي بطبيعة الحال ...والسؤال هل الحال طبيعي ؟ ..لا أظنه كذلك فالحال صعب وثمة أشياء مقلقة في المشهد ومتعبه ...
في العام (99) حين كان رئيسا للوزراء وحين أصيب المطرب راغب علامة في عمان أو صدر خبر وقتها يفيد أن أحدهم أطلق النار عليه تحدث معه وزير الاعلام حينها ناصر جودة كي يبلغه أن أحدهم أطلق النار على راغب علامة ...أتذكر أني كنت في مكتب الوزير وقتها ...كان رده :- ( من اي فخذ .....) وقتها أكد وزير الأعلام أنه علامة وليس كما يظن من عشيرة أردنية ....وأنه مطرب لبناني .
الرئيس الحالي علاقته بالطرب توقفت عند فريد الاطرش واسمهان وهو من محبي أم كلثوم .
بصراحة لا أملك كما هائلا من التفاؤل ....وأنا خائف من المشهد ولكن في ظل الظرف الحالي لايوجد لك أي خيار سوى التفاؤل .
قال لي سائق وصفي المرحوم أبو تحسين السرحان ..أن وصفي حين عاد الى المنزل , توجه فورا ألى المكان الموجود فيه فايز الطراونة ..وسأله مباشرة :- خفت ولا ما خفت ....فكان رد فايز :- لا عمي ما خفت ..
فكان من وصفي أن قال له :- عفية عمي ..وأخبرني أننا جميعا بما فينا فايز أنشغلنا باطفاء النار التي شبت في الأشجار والحشائش وكادت أن تحرق منزل وصفي .
بعد ذلك – وبحسب رواية المرحوم أبو تحسين- أنشغل الجميع بمكالمات أحمد الطراونه الذي كان رئيسا للديوان وقتها .. والجميع أكدوا له أن فايز لم يصب بأذى.
على الأقل هناك رئيس عاصر مرحلة وصفي وتحدث مع وصفي وعاش زمن البارود والنار ...وما الذي يمنعنا أن نكون ولو بحجم تفصيل صغير أو جزء صغير من شخصية وصفي .
قلت لكم أنا غير متفائل بالمشهد ...وأظن أن الرئيس سيمضي الأشهر القادمة ليس في البحث عن ولاعة لأن عشرات الولاعات ستشعل له ..ولكن لعل ذكر وصفي يستفزه ...
رحم الله أياما كان فيها وصفي قمحنا وشمسنا وبارودنا .
أرحم يا طراونه...