تضارب حول مصير ناشطي "سفينة مادلين" بعد اقتحامها من الجيش الإسرائيلي
تضاربت الأنباء، الإثنين، بشأن مصير النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن سفينة "مادلين" التضامنية مع قطاع غزة، والتي اقتحمتها البحرية الإسرائيلية فجرًا أثناء إبحارها في المياه الدولية، ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع.
وفي حين أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث وصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن النشطاء الـ12 تم اقتيادهم إلى ميناء أسدود جنوب البلاد، قال مركز "عدالة" الحقوقي، الذي يتولى الدفاع عنهم، إنهم ما زالوا في عرض البحر.
وأكد المركز، في بيان، أن التواصل مع مكاتب الاعتقال الإسرائيلية أظهر أن المتطوعين لم يصلوا بعد إلى البلاد، مضيفًا: "من المتوقع عقد أي جلسات قانونية بشأنهم يوم غد، إذ أن اليوم لا توجد جلسات مجدولة". كما أوضحت سلطة الهجرة الإسرائيلية أن المتطوعين "ليسوا حاليًا في عهدتها"، ما يعزز الغموض حول مكان احتجازهم.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان عبر منصة "إكس": "يشق يخت السيلفي طريقه بسلام إلى شواطئ إسرائيل"، مضيفة أن الركاب سيعودون إلى أوطانهم، دون توضيح موعد أو آلية الترحيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم السفينة "مادلين" فجر الاثنين، وسط بث مباشر أظهر لحظة تطويقها بزوارق بحرية، وتحليق طائرات مسيرة ألقت سائلًا أبيض غير معروف قبل عملية الاقتحام، وفق نشطاء على متنها. وقد أعلن "ائتلاف أسطول الحرية"، الذي نظم الرحلة، انقطاع الاتصال مع السفينة فور سيطرة الجيش عليها، مؤكدًا أن "المتضامنين تعرضوا للاختطاف".