كفى حكومات لاتسمن ولاتغني من جوع
كفى حكومات ....لاتسمن و لا تغني من جوع
بسرعة البرق وبدون مقدمات هبطت علينا حكومة ورحلت آختها ,الراحلة أنجزت الكثير وأغفلت مثله,لكن على ارض الواقع لم يلمس المواطن أثارا لانجازاتها إلا مزيدا من الويل والثبور ,كما هي العادة التي تربى عليها الشعب الأردني يعقد الآمال على القادم وينسى الأسى من المودع وتتكرر وتكررت الاسطوانة على الأقل في عقدين من الزمن انفض سامرهما , استبشرنا خير في حكومات كثيرة حين قدمت ولكننا ندب الحظ عند مغادرتها لأننا نكتشف في نهاية المطاف إننا الضحية فلم يتحرك ساكنا فالفقر في ازدياد والبطالة تسير في سرعة البرق ,وكل أشكال الفساد ومقوماته تترعرع دون أن تجد من يلجمها ,وكل قضية فساد ندخل اتونها ننهيها بفساد اشد وطأة منها,الواسطة المحسوبية اغتيال الشخصية حرمان المكان المناسب من أهله لنبتليه بمن لا يعرف قدره ,التغول على المواطن الكادح تزداد وتيرته,هذا المواطن الذي ظن أن حراكه سيجلب له الخير,ولم يدر بخلده أن حكومات ما عرفت للعدالة طريقا ارحم من حراك ما جلب له شيئا
في خضم ذلك لم نعد بحاجة لحكومات على هذه الشاكلة لأنها لن تثمر شيئا أن لم تجلب للوطن والمواطن الوهن لأنهم سئموا تعدداها وأصبحوا يجهلون أسماء وزرائها من كثرتهم ,بل أن الأمر ابعد من ذلك فاليأس والإحباط تغلل في نفوس وزراء تلك الحكومات لأنهم يعلمون أن صلاحياتهم لن تطول وبالتالي فان أي انجاز سيجير لمن ياتي بعدهم ,أمام كل هذا فإننا بحاجه لمنهج أداء في العمل نسير عليه ولا نربطه بأشخاص وعليه فان من أتى لن يخرج عن النهج ولن نصبح حقل تجارب لكل قادم يخضعنا لمعادلاته فيكون نصيبنا الفشل أم النجاح هذا الأخير الذي لم نهتدي إليه منذ أمد.
لا توجد بلد في الدنيا تنجب وزراء مثل الأردن حتى ايطاليا التي كنا ذات يوم في سباق معها لدخول جنتيس أعلنت استسلامها وأعطت عصا الرهان لنا ,كنا من قبل نسير وفق النهج الطبيعي وكان أدانا أفضل بكثير وكانت حكوماتنا طويلة العمر وكان وزرائها رموز لازالت عالقة في الأذهان لان لها انجازات تبقيها منذ أن بدائها رشيد طليع وأتم العامين ليأتي من بعده مظهر ارسلان ويقضي نفس الزمن ومن بعده ألركابي وعبدا لله سراج لندخل في حكومة طويلة هي حكومة إبراهيم هاشم صاحبة أطول فترة ستة أعوام أن لم تتجاوزها حكومة مضر بدران في سبعينات القرن الماضي,وهكذا هي الحكومات كانت تأخذ وقتها ونشاهد الانجاز ونعرف وزرائنا ,الأصل بالأمر أن هولا الوزراء هم قاده وبالتالي فان كثرتهم أصلا يتوجب أن تكن مجديه لكن المشكلة أن جلهم لم يرقى لمستوى القيادة لنعول عليهم خيرا والسبب هو أسس الاختيار الخاطئة والتي تستند للمحسوبية والجهوية وصلة القربى والمنافع المتبادلة وكل أشكال الفساد التي أسست عليها الحكومات لهذا فلن نستغرب النتائج لان ما بني على باطل فهو مثله .
لهذا فإننا لم نعد بحاجة لحكومات تذهب وتروح دون أن تعطي بل أن اغلبها أتى لينهب فقط فالبقرة الحلوب ضرعها لازال يدر رغم كل الحاقدين المتآمرين عليها ممن كانت أمانة في رقابهم من ذاك القسم الذي لم يعطوه حقه ,لهذا فأننا بحاجة لمنهج أداء في العمل تتوفر في النية الأكيدة بغض النظر عن من يتولى المهمة لنخرج بذلك لبر الأمان الذي طال اشتياقنا إليه ونبتعد عن لعبة الحكومات من الداخل ومن الخارج في ظرف وجدنا الشعب الأردني بأكمله كل فرد منه يمسك القلم والورقة ويكتب لنا تشكيل ,فحين يهوي التشكيل لمثل هذا المستوى لم يعد لنا به جدوى لأنه أصبح مجرد لعبه .
فلنرحم بلدنا و لا نثقل كاهله بكم هائل من الحكومات وتعداد هائل من الوزارات لم يرتقى بعضها لمستوى إدارة بلدية فكيف والوطن والمواطن وديعة في رقابهم نعم نحن بحاجة لوزراء يرسخون في الوجدان ويعلقون في الذاكرة فكيف أجد أنا المواطن الأردني أن وزير الداخلية فلاح المدادحة قبل ما يزيد على ستين عاما لا يفارق خيالي كابن وطن وحكومة رحلت قبل يومين يختفي اغلب وزرائها عن رادار الذاكرة ,نرجو من الله أن يقيض لبلدنا حكومة نهتدي إليها في نهاية المطاف لتعرف أين مصلحته ومصلحة شعبه وان يبعدها عن مصالحها الشخصية وان كنت اعلم انه أمر صعب المنال لكن هي أرادة رب العالمين فلنهج بالدعاء لتحقق لنا تلك الإرادة
بسرعة البرق وبدون مقدمات هبطت علينا حكومة ورحلت آختها ,الراحلة أنجزت الكثير وأغفلت مثله,لكن على ارض الواقع لم يلمس المواطن أثارا لانجازاتها إلا مزيدا من الويل والثبور ,كما هي العادة التي تربى عليها الشعب الأردني يعقد الآمال على القادم وينسى الأسى من المودع وتتكرر وتكررت الاسطوانة على الأقل في عقدين من الزمن انفض سامرهما , استبشرنا خير في حكومات كثيرة حين قدمت ولكننا ندب الحظ عند مغادرتها لأننا نكتشف في نهاية المطاف إننا الضحية فلم يتحرك ساكنا فالفقر في ازدياد والبطالة تسير في سرعة البرق ,وكل أشكال الفساد ومقوماته تترعرع دون أن تجد من يلجمها ,وكل قضية فساد ندخل اتونها ننهيها بفساد اشد وطأة منها,الواسطة المحسوبية اغتيال الشخصية حرمان المكان المناسب من أهله لنبتليه بمن لا يعرف قدره ,التغول على المواطن الكادح تزداد وتيرته,هذا المواطن الذي ظن أن حراكه سيجلب له الخير,ولم يدر بخلده أن حكومات ما عرفت للعدالة طريقا ارحم من حراك ما جلب له شيئا
في خضم ذلك لم نعد بحاجة لحكومات على هذه الشاكلة لأنها لن تثمر شيئا أن لم تجلب للوطن والمواطن الوهن لأنهم سئموا تعدداها وأصبحوا يجهلون أسماء وزرائها من كثرتهم ,بل أن الأمر ابعد من ذلك فاليأس والإحباط تغلل في نفوس وزراء تلك الحكومات لأنهم يعلمون أن صلاحياتهم لن تطول وبالتالي فان أي انجاز سيجير لمن ياتي بعدهم ,أمام كل هذا فإننا بحاجه لمنهج أداء في العمل نسير عليه ولا نربطه بأشخاص وعليه فان من أتى لن يخرج عن النهج ولن نصبح حقل تجارب لكل قادم يخضعنا لمعادلاته فيكون نصيبنا الفشل أم النجاح هذا الأخير الذي لم نهتدي إليه منذ أمد.
لا توجد بلد في الدنيا تنجب وزراء مثل الأردن حتى ايطاليا التي كنا ذات يوم في سباق معها لدخول جنتيس أعلنت استسلامها وأعطت عصا الرهان لنا ,كنا من قبل نسير وفق النهج الطبيعي وكان أدانا أفضل بكثير وكانت حكوماتنا طويلة العمر وكان وزرائها رموز لازالت عالقة في الأذهان لان لها انجازات تبقيها منذ أن بدائها رشيد طليع وأتم العامين ليأتي من بعده مظهر ارسلان ويقضي نفس الزمن ومن بعده ألركابي وعبدا لله سراج لندخل في حكومة طويلة هي حكومة إبراهيم هاشم صاحبة أطول فترة ستة أعوام أن لم تتجاوزها حكومة مضر بدران في سبعينات القرن الماضي,وهكذا هي الحكومات كانت تأخذ وقتها ونشاهد الانجاز ونعرف وزرائنا ,الأصل بالأمر أن هولا الوزراء هم قاده وبالتالي فان كثرتهم أصلا يتوجب أن تكن مجديه لكن المشكلة أن جلهم لم يرقى لمستوى القيادة لنعول عليهم خيرا والسبب هو أسس الاختيار الخاطئة والتي تستند للمحسوبية والجهوية وصلة القربى والمنافع المتبادلة وكل أشكال الفساد التي أسست عليها الحكومات لهذا فلن نستغرب النتائج لان ما بني على باطل فهو مثله .
لهذا فإننا لم نعد بحاجة لحكومات تذهب وتروح دون أن تعطي بل أن اغلبها أتى لينهب فقط فالبقرة الحلوب ضرعها لازال يدر رغم كل الحاقدين المتآمرين عليها ممن كانت أمانة في رقابهم من ذاك القسم الذي لم يعطوه حقه ,لهذا فأننا بحاجة لمنهج أداء في العمل تتوفر في النية الأكيدة بغض النظر عن من يتولى المهمة لنخرج بذلك لبر الأمان الذي طال اشتياقنا إليه ونبتعد عن لعبة الحكومات من الداخل ومن الخارج في ظرف وجدنا الشعب الأردني بأكمله كل فرد منه يمسك القلم والورقة ويكتب لنا تشكيل ,فحين يهوي التشكيل لمثل هذا المستوى لم يعد لنا به جدوى لأنه أصبح مجرد لعبه .
فلنرحم بلدنا و لا نثقل كاهله بكم هائل من الحكومات وتعداد هائل من الوزارات لم يرتقى بعضها لمستوى إدارة بلدية فكيف والوطن والمواطن وديعة في رقابهم نعم نحن بحاجة لوزراء يرسخون في الوجدان ويعلقون في الذاكرة فكيف أجد أنا المواطن الأردني أن وزير الداخلية فلاح المدادحة قبل ما يزيد على ستين عاما لا يفارق خيالي كابن وطن وحكومة رحلت قبل يومين يختفي اغلب وزرائها عن رادار الذاكرة ,نرجو من الله أن يقيض لبلدنا حكومة نهتدي إليها في نهاية المطاف لتعرف أين مصلحته ومصلحة شعبه وان يبعدها عن مصالحها الشخصية وان كنت اعلم انه أمر صعب المنال لكن هي أرادة رب العالمين فلنهج بالدعاء لتحقق لنا تلك الإرادة