سورية.. 4 قتلى في درعا جراء اشتباكات اندلعت إثر اغتيال قيادي سابق
قُتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون جراء اشتباكات مسلحة اندلعت في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، جنوب سورية، أمس الأحد، إثر اغتيال القيادي العسكري السابق ماهر اللباد (أبو الليل)، ونجله فيصل (15 عاماً)، على يد مسلحين مجهولين.
وبحسب مصدر تحدث لـ"العربي الجديد"، ورفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، انتشرت قوات الأمن العام على خلفية الحادث وفرضت حظراً على حركة الدراجات النارية، في محاولة لاحتواء الاشتباكات المستمرة بشكل متقطع بين أنصار اللباد ومجموعات متهمة باغتياله، وأشار إلى أن الشارع تحول إلى ساحة قتال، و"رغم تحذيرات الأمن العام استمر إطلاق النار العشوائي". وأوضح المصدر أن "جماعة محسن الهيمد المطلوبة أمنياً منذ آذار (مارس) الماضي هي المتهمة الرئيسية"، مشيراً إلى أن الأمن العام نفذ في مارس الماضي "حملة ضد المجموعة وقام بمصادرة أسلحتها وتصفية عناصر منها".
وكان اللباد قد وجه عبر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي رسالة إلى الرئيس أحمد الشرع طالبه فيها بملاحقة من ينفذون عمليات الاغتيال في درعا لمنع تحويل المحافظة إلى "ساحة تصفية حسابات". وقال الناشط عمر الحريري لـ"العربي الجديد"، إن اللباد كان قائداً سابقاً في "لواء فجر التحرير" المعارض للنظام السابق، وإنه نجا من ثلاث محاولات اغتيال سابقة بعد تسوية 2018، التي رعتها روسيا بين فصائل المعارضة السورية ونظام الأسد، مشيراً إلى أن جماعة الهيمد كانت تابعة للأمن العسكري التابع لنظام الأسد المخلوع.
وما زالت معظم مناطق محافظة درعا تعاني من الانتشار العشوائي للسلاح، في الوقت الذي تشهد فيه بعض المناطق حملات أمنية تهدف إلى سحب السلاح والقبض على مطلوبين لقضايا جنائية وآخرين لأسباب التبعية للنظام السابق. كما شهدت مدينة جاسم حملة أمنية، الأربعاء، أسفرت عن جمع كميات كبيرة من الذخائر والسلاح واعتقال أكثر من 30 مطلوباً على ذمة التحقيق.
وتشهد المحافظة موجة اغتيالات مستمرة منذ تسوية 2018 حيث سُجلت 74 عملية اغتيال خلال 2024 فقط وفق توثيقات إعلامية، وتستهدف غالباً قيادات سابقة في فصائل المعارضة أو شخصيات مرتبطة بالنظام السابق.