خواطر 10

خواطر 10

بقلم: شفيق الدويك – عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين

بوركت أيها الأردني، يا من يستظل الغيم في ظل هامتك و ساعديك و روعتك.

حسبتك قمرا و إذا بك شمس ..... أظلمت الدنيا علينا بعدك.


ما هذا ؟ حتى الذي يعمل في محطة الوقود و تدفع له مقابل بضاعته و خدمته يعاملك معاملة المدير العام الفوقية حيث يقول لك: حرّك سيارتك شوي !!


التوازن، الإتزان، الوزن، مفاهيم لم يتعرف عليها الكثير من الناس للأسف، بل كثير من الناس ليس لديها الإستعداد للتعرف عليها.

كلما قرأت يتعرّق فكري و يخرج مع العرق كل ما يخرج مع العرق عادة.

الكاتب الفذ هو الذي يجعل في الكلمة فائدة و لذة و متعة لا تضاهيهم فائدة أو لذة أو متعة.


عندما يؤمن المرء بأن هناك تباينا في الإدراك و الميول و الشخصيات و الخبرات و المعارف و منحنيات الثقافة و الأذواق و البصمات بين الناس، فإنه سيحترم الرأي الآخر )وجهة النظر الأخرى) و صاحبها من وازع إنساني و أخلاقي و ليس بالضرورة قبولها أو تبنّيها. في أحيان كثيرة يحزن المرء على حالة بعض الآراء أو وجهات النظر بسبب حالة فقر دمها الشديد.


يُنقل اليّ التغذية الراجعة حول كتاباتي بصورة مباشرة و غير مباشرة. يقول بعضهم حول (سلسلة الله يستر يا خالتي رائعة . إستمر)، و يقول بعضهم هي مملة و متكررة و يا ليتك تُغيّر أسلوبك. يقول بعضهم حول (سلسلة خواطر: إنها عميقة و رائعة. إستمر)، و يقول بعضهم هي مملة و مكررة و يا ليتك تُغيّر أسلوبك. يقول بعضهم ( أنت رجل مصرفي و تسويقي و إداري و مقالاتك فيها رائعة. إستمر)، و يقول بعضهم هي مملة و متكررة و يا ليتك تنتقل الى مواضيع أخرى و هكذا. أبتسم بيني و بين نفسي بعد ترديد " سبحان المعبود"، و أستمر في الكتابة وفق ما يمليه عليّ ضميري و عروقي .


هناك من التعليقات على المقالات ما يهدف أصحابها الى الإقصاء عن الكتابة و زعزعة الثقة بالنفس و لقد أصبح هذا التكتيك مكشوفا تماما. نتوكل على الله في الكتابة كما في غيرها و هو خير الناصرين.


الفوتو شوب المشوّه للحقائق و الذي يصنعه الناس بسبب الغيرة و الحسد أو عدم الثقة بالنفس أو لنقل بسبب المرض النفسي لا بد له من الهزيمة أمام إرادة الخالق سبحانه و تعالى.


إن أسوء ما في الأمر هو أنه قد فهم الكلام و أصر على التظاهر بالخلاف معك.


على المرء معرفة قدراته و إمكانياته فلا يتعداها، و عليه الإعتراف بقدرات و إمكانيات الآخرين إذا علمها فلا يحط من قيمتها، و عليه إذا لم يختبر قدرات و إمكانيات الآخرين بعد أن يصمت فهو خير له و للآخرين.


تتسرب ثقافاتنا ككتاب و قرّاء عبر عروق متصلة، و بهذا يتغذى فكرنا من السائل الإفتراضي المشترك بيننا، فلا أستاذ بيننا و كلنا تلاميذ في هذه الحياة الدنيا الى أن يسترد الخالق وديعته.