من يحاسب أفراد الدوريات الخارجية على أخطائهم وهل يستطيع الباشا أن يضع حدا لتجاوزاتهم ؟

اخبار البلد- خاص – عندما يتحول عمل الدوريات الخارجية إلى عمل بوليسي بحت يقوم على المصائد والكمائن، فتلك باعتقادنا سابقة لم يشهدها الأردنيون إلا عبر هذا الجهاز، والذي تنتشر دورياته في الطرق الخارجية بين محافظات ومدن المملكة، مستندة هذه الدوريات إلى توجيهاتها وتعليماتها الخاصة، بعيدا عن مركز القرار الذي تتبع له .

هذه الدوريات على ما يبدو تستغل أمكنة تواجدها بعيدا عن مركزها الأم، ليمارس بعض أفرادها "سطوتهم ونفوذهم" تبعاً لاجتهاداتهم الشخصية من جهة، ووفقا لـ مزاجيتهم من جهة اخرى مع ما يتبع ذلك من قيامهم بتجاوزات ذات صلة بقانونية عملهم وعدم التزامهم بأسس وظيفتهم .

وعلى الرغم من تلقي "أخبار البلد" لشكاوى عدة ضد جهاز الدوريات الخارجية، والاكتفاء بحلها مع مسؤولي الجهاز عبر إيصالها لهم وعدم نشرها، إلا ان ذلك على ما يبدو لم يجدي نفعا، فقد قامت إحدى الدوريات الخارجية نهار امس بممارسة جملة من الاختراقات لطبيعة وظيفتها، حيث اعترضت احدى الدوريات  احد رجال الأعمال وبمعية الزميل حسن سعيد ،  المتواجدة على طريق الزرقاء -  بلعما، فيما اصطفت سيارة الدورية بين الجبال المطلة على الشارع الرئيسي، وكأنها في مهمة استطلاعية حربية، فقام احد افرادها بايقاف مركبة رجل الاعمال محمد سامي الهزايمة، ليتوقف خلفه الزميل حسن سعيد، وبعد الاطلاع على سلامة اوراق المركبة ورخصة القيادة، تم توجيه مخالفة تجاوز السرعة التي امتثل لها رجل الاعمال، إلا أن طريقة ايقافه وتوجيه المخالفة له تجاوزت اللياقة وحسن التعامل من قبل افراد الدورية الذين يفتقدون للغة الحوار واحترام المواطن.

 

الدورية المذكورة والقابعة بين الجبال، لم تكن معلنة عن نفسها كدورية أمنية، ولم تكن "اللواحة" تعمل، وأفرادها الذين كانوا شكلهم أقرب للمتربصين كعصابة منه كرجال أمن ، أصروا من جانبهم على أن شكل تواجدهم قانوني وأن اللواحة تعمل رغم انها مطفئة وذلك على قاعدة عنزة ولو طارت، أو هي رسالة ضمنية منهم أن اللواحة مطفئة لكننا نراها تعمل !

 

لا ندري حقيقة عن هذا التفس العنجهي الذي يتعامل به بعض افراد الدوريات الخارجية، ولماذا يتعاملون مع المواطنين بوصفهم سلطة قائمة بحد ذاتها، ولا ندري كذلك عن تلك الأسس التي ابتكروها في التخفي والتربص والخروج للمواطن بشكل مفاجئ يتسبب بإرباكه واحتمالية وقوع تصادم أو حادث دهس، وهو الأمر الذي وقع في وقت سابق وتؤكده سجلات الأمن العام !

 

طريقة تعامل افراد الدوريات الخارجية مع جميع عابري الطرق الخارجية يتطلب منهم أن يكونوا مؤهلين بطريقة تعكس حضارية هذا الجهاز، وجهاز الأمن العام ، هذه من جانب، مع ضرورة التفات مديرية الدوريات الخارجية إلى أن هذه الممارسات تسيء للاردن امام السياح عامة من رجال عرب مستثمرين ومحليين أيضا، أما طريقة حوارهم والتي تفتقد للباقة فحدث ولا حرج وهم ينتهجون لغة الصراخ والتحدي والاساءة اللفظية .

 

نحن في اخبار البلد لا نتحدث بلسان حالنا، وإنما بلسان كل الاردنيين ممن وقعوا ضحايا لبعض افراد الدوريات الخارجية، ممن يمارسون مزاجيتهم وعنجهيتهم في شكل واضح لسوء استخدام الوظيفة، مع ما يتسببون به من احراج لمديرية جهازهم ولجهاز الامن العام الذي نحترم ونقدر !

 

فهل تريد الدوريات الخارجية تغيير مسماها إلى دوريات تصيّد وكمائن وممارسات غير حضارية ، وما هو رأي مدير الامن العام الأكرم .. يشار إلى أن رقم الدورية هو (17588 ترميز 99) .


وفي ذات السياق، جاءنا التوضيح التالي من رجل الاعمال محمد سامي الهزايمة نورده لمزيدٍ من الايضاح :


 بخصوص ما حصل في الامس فهو مسيأ للامن العام بشكل واضح وصريح حيث ان الدوريه رقم 17588 في الساعه الثانيه عشر وربع بعد منتصف الليل حيث تم ايقافي مع ان الدوريه تقف بين جبلين وغير مرئيه للشارع العام وغير مضيئه اللواح وتمت مخالفتي ودفع المخلفه نقدا وبعد ّذللك اعترضت على عدم تشغيل اللواح وعلى وقوفهم متخفيين بين الجبال بشارع فرعي وقد اجب مسؤل الدوريه بأنه اطفأ اللواح عندما أوقفني وهذا الكلام غير صحيح ابدا وقام مسؤل الدوريه بالاتصال بالتلفون بمسؤله المباشر وبعد ذلك ركبو سياره الدوريه واتجهو الي مكان أخر ونحن واقفون بالشارع وهذه ليست اول مره وفي الامس نفس الدوريه حررت لي مخالفتين في نفس اليوم وقد قمت بدفع المخالفتين نقدا وبوزتي الوصولاات والمخالفات وفي نفس الوقت قمت بالاتصال في مكتب عطوفه الباشا مدير الامن العام وابلغت الوكيل علاء بما حدث وهذه ليست اول مره تحدث وخاصه على طريق الزرقاء بلعما والله يعين المواطنين على الدوريات الخارجيه