وصول نساء أسامة بن لادن وأولاده العشرة إلى السعودية

أعلن رئيس منظمة هود اليمنية غير الحكومية أمس ان افراد عائلة زعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن وصلت الى السعودية بعد طردها من باكستان وبينهم زوجته اليمنية التي تعمل المنظمة على اعادتها إلى اليمن.

وقال رئيس منظمة هود المدافعة عن حقوق الانسان وخصوصا حقوق الاطفال، محمد ناجي علاو، "ان اليمنية وصلت مع الافراد الآخرين لعائلة بن لادن الى السعودية، مع اولادها وشقيقها".

واضاف "بدأنا خطوات لعودتها الى اليمن"، موضحا انه حصل على معلوماته من زكريا عبد الفتاح شقيق الزوجة اليمنية لبن لادن، امال عبد الفتاح.

وقد توجه زكريا عبد الفتاح شخصيا الى باكستان لطلب اعادة شقيقته، اصغر زوجات بن لادن، مع اولادها. وقال محاموها في اسلام اباد انها ستعود الى اليمن مع اولادها الخمسة بعد مرورها في السعودية.

وكانت باكستان رحلت صباح أمس الى السعودية الارامل الثلاث لاسامة بن لادن وعشرة من اولاده كانوا محتجزين منذ مقتل زعيم القاعدة قبل حوالي عام في عملية أميركية في شمال البلاد.

واعلنت وزارة الداخلية الباكستانية ان الارامل الثلاث وهن سعوديتان ويمنية وحوالي عشرة اولاد غادروا مطار اسلام اباد على متن طائرة خاصة.

ويسمح ترحيل هذه العائلة لباكستان بطي صفحة بن لادن المؤلمة والتي ما تزال غامضة، قبل ايام من ذكرى مرور عام على قتله في الثاني من أيار (مايو) 2011 في هجوم شنته قوات خاصة أميركية على منزل كان يقيم فيه مع عائلته في ابوت اباد.

وبعد عشرة اشهر من التوقيف بدون مبررات سياسية، حكم على النساء الثلاث بالسجن 45 يوما لاقامتهن بطريقة غير مشروعة في باكستان وهي عقوبة انتهت قبل عشرة ايام، ثم بطردهن الى بلدهن مع ابنائهن.

وفي المطار، نقلت الارامل الثلاث والاطفال الى منطقة المغادرة حيث خضعوا لاجراءات الهجرة قبل ان يستقلوا الطائرة الى السعودية.

وبعد انتهاء عقوبة السجن نظريا، بدت اجراءات ترحيل العائلة بطيئة. وقد تحدث عدد من المسؤولين الباكستانيين عن تحفظ السعودية على استقبال هذه العائلة.

واثار توقيف العائلة لفترة طويلة وتمديده بدون مبرر في باكستان، تساؤلات عن موقف السلطات الباكستانية التي يشتبه بانها تريد اخفاء معلومات عن السنوات الاخيرة لاسامة بن لادن وخصوصا استفادته من تواطؤ للعيش كل هذه السنوات في باكستان بدون مشاكل.

ويشير تحقيق للشرطة الباكستانية ان بن لادن اقام من 2002 الى 2011 على الاقل في باكستان حيث عاش السنوات الخمس الاخيرة في ابوت اباد.

واكد مسؤولون باكستانيون ان اسلام اباد تريد ابعاد العائلة في اسرع وقت ممكن لطي صفحة بن لادن المربكة، نهائيا.

ومع اقتراب ذكرى مرور عام على مقتل بن لادن، نشرت الخميس في مجلة تايم الموافقة التي اعطاها الرئيس الاميركي باراك اوباما للهجوم على منزل بن لادن في باكستان بشكل مذكرة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا.

من جهة اخرى، أكد البيت الابيض الخميس انه لا يملك معلومات حول اعتداءات قيد التحضير في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة