توقعات بمنافسة حادة بين تياري الحمائم والصقور للفارق الضئيل بينهما

هديل غبّون

عمان - تبدأ المرحلة الثانية والنهائية من انتخابات قيادة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين مساء بعد غد، وسط منافسة قوية بين المراقبين العامين للجماعة: الحالي الدكتور همام سعيد والعام السابق سلام الفلاحات.
وحُسم خيار التوجه للانتخابات بحسب مصادر إخوانية على نحو شبه نهائي، لاختيار المراقب العام السادس للجماعة، بعد فشل محاولات سابقة لحدوث تفاهمات توافقية على مرشح بين تياري الجماعة الرئيسين: الحمائم والصقور.
وجاء ذلك بعد استبعاد الدكتور عبدالحميد القضاة كخيار كان أقرب إلى التوافقية، وترشح الفلاحات بدلا عنه، لرفض القضاة الترشح مرارا.   
ويستكمل مجلس شورى الجماعة الذي انتخبت القواعد الإخوانية نهاية شباط (فبراير) الماضي 47 عضوا منه، يضاف إليهم المراقب الحالي حكما، وانتخاب الأعضاء الخمسة المتبقين، ليصار إلى رفع الجلسة وانتخاب المراقب العام الجديد.
وبحسب النظام الداخلي للجماعة، ينتخب مجلس الشورى الواحد والعشرون الجديد بأعضائه الثلاثة والخمسين، رئيس المجلس ومكتب الشورى المكون من 4 أعضاء آخرين، باعتبار مكتب الشورى المعني بإدارة الجلسات.
ووفقا للناطق الرسمي للجماعة، فإن ذلك يتبعه إجراء مشاورات للمراقب لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي المكون من 8 أعضاء، يسمح النظام الداخلي بأن يكون 6 منهم من مجلس الشورى، و2 من خارج المجلس.
ويشير أبو بكر إلى "الغد" أن الانتخابات، قد تستغرق ثلاثة أيام لاستكمالها، بخاصة فيما يتعلق بانتخاب المكتب التنفيذي، فيما يحسم موقع المراقب في اليوم الأول.
إلى ذلك، ما تزال التكهنات بشأن ترجيح فرصة أي من المرشحين لموقع المراقب العام غير محسومة بحسب مصادر إخوانية، نظرا للفارق الضئيل بين عدد المقاعد التي حصل عليها تيار الحمائم الذي يدفع بالفلاحات والصقور الذي يدفع بسعيد. 
ولم تعرف حتى الآن بحسب قيادات، توجهات أعضاء من غير المحسوبين على أي من التيارين وتتراوح تقديراتهم بين 9-12 عضوا، بحيث تجري محاولات استقطابهم لانتخاب مرشح، إذ إن بعضهم دفع بترشيح القضاة قبل استبعاده.
وتؤكد قيادات إخوانية أن الفرص بين فوز أي من المرشحين متقاربة جدا، وأن تشكيلة الأعضاء الخمسة المتبقين، من شأنها أن تدفع بشخصية المراقب المقبل، بينما يرجح قيادي حسم توجه المستقلين مناصفة باتجاه انتخاب أحد المرشحين.
ويعتبر حسم المراقب محطة مفصلية لاختيار أعضاء المكتب التنفيذي لاحقا ونائب المراقب العام، بحيث ترى قيادات أن عملية اختيار المكتب سيسعى فيها أي من المرشحين إلى "اختيار تركيبة تلقى قبول قاعدة واسعة داخل الإخوان"، على حد تعبير قيادي.
واعتبر قيادي آخر، أن تجربة انتخابات المكتب السابق أظهرت "فشلا" لاعتمادها على مبدأ المحاصصة وتوزيع المقاعد بيت التيارين، إلا أن مراعاة التمثيل الأوسع لأعضاء المكتب، بات المعيار المطلوب، مؤكدة المصادر على أن اختيارات المكتب والقيادة ستعتمد التشاركية.
وبحسب تسريبات غير مؤكدة، فإن أسماء قيادات إخوانية عديدة مرشحة لشغل المقاعد الخمسة المتبقية في الشورى، بعضهم مرشحون، لم يحالفهم الحظ في انتخابات الشورى قبل شهرين. 
ومن بين الأسماء المتداولة: إسحق الفرحان وارحيل الغرايبة وعبدالحميد القضاة ونمر العساف ونبيل الكوفحي، وممدوح المحيسن ومراد العضايلة ومحمد الزيود وأحمد الزرقان، وعبدالمحسن عزام، وعلي العتوم، وموسى هنطش وعبدالله فرج الله، وحكمت الرواشدة، وخالد حسنين، وعلي الصوا وسعود أبو محفوظ وكاظم عايش،
وتتضارب التوقعات بشأن اختيار رئيس مجلس للشورى، إذ يدفع البعض بترشيح القيادي زكي بني ارشيد، فيما يرجح آخرون عودة الدكتور عبداللطيف عربيات للموقع.
وسبق لكل من الفلاحات وسعيد تولي موقع المراقب العام، حيث فاز سعيد بفارق ضئيل على الفلاحات في الانتخابات السابقة 2008، بعد أن شغل الفلاحات موقع المراقب خلال الفترة من آذار 2006 وحتى نيسان (ابريل) 2