لك الله يا عون .. والحمدلله

لك الله يا عون .. والحمدلله
الحمدلله ... فقد ارتحت من جهل العابثين بالقلم ، ارتحت ممن استمالت النقود عقولهم للباطل وخضعوا جبراً لسيدهم من وراء الكواليس ، ارتحت ممن كتبوا حقداً غير آبهين بالوطن ، ارتحت ممن كتبوا نشازاً غير مدركين بما ضحيت به لأجل الوطن .

الحمدلله ... فكما كنت تنام هادئ البال مطمئناً في قصر السلام بلاهاي ، من قبل تسلمك رئاسة الحكومة ستعود الآن لهذا الهدوء وراحة البال ، فحسبي بقاءك كان سيزيد من شيخوختك نتيجة العناء والقهر والظلم الذي واجهك من خفافيش الظلام التي لا تريد بهذا الوطن خيراً ، والتي لطالما كتبت اقلامها شيكات مقدمة الدفع لتكتب الأقلام زوراً وبهتاناً بحقك ، وبحق آرادتك الجادة للعمل المخلص للوطن وابناء الوطن .

الآن قنعت مثلما سيقتنع الكثيرون في وطني ، أن لامكان للشرفاء في هذا الوطن ، لا مكان للأيادي البيضاء للايادي العفيفة النظيفه ، والآن قنعت اكثر بأنه لا بد من كبش فداء ليظهر الآخرون ظهور الابطال المدافعين عن الاصلاح ومكافحة الفساد ، وأية أدعاءات أطلوا بها ليظهروك بالمتقاعس ، وأنت العصامي الذي لا ترضى بالضغط والنشيط الذي لا يدخل الكسل الى طريقه منفذاً ، والشديد في مواقفه المنتمية للوطن فأنت لم ترضى ان تكون واجهة لحكومات خفيه من وراء الكواليس ولا واجهة لجهات تريد رسم خارطة الطريق للوطن على طريقتها الخاصة .

ولأنهم بما كتبوا وسيكتبوا لن يؤثروا فيك شعرةً من بدنك الطاهر العفيف ، سيكتب كتاب التدخل السريع وكتاب التطبيل والتزمير ليشوهوا صورتك الناصعة البياض ، ولكنهم لن يقدروا على خدشها ، فهي اجمل وأزهى واكثر اشعاعاً من أقلامهم السوداء ، وسيذكرك الأردنيين بأحترام كبير وتقديراً عالي لمواقفك المشرفة وآرادتك الحقيقة بالاصلاح ومكافحة الفساد التي آرادوا لها أن تتوقف بعد أن وصلت الى أسماء لا يريدون لك أن تصلها ، وتحججوا وتبججوا بادعاءات ضدك لآيهام المواطنيين بتقاعسك وليصرفوا أنظار الشارع عن الحقيقة ... الحقيقة أن لا مكان للشرفاء في هذا الوطن .