حكومة نسائية
حكومة نسائــــية
يسار خصاونة
المرأة نبضة أوسع مساحة من فضاء السياسيين،في صمتها لغة تختصر أبجدية معاجم منابرنا،وصراخنا خلف سادة يملكون حناجرنا،إن قالت أسمعت،وإن أشارت أربكت،من هنا قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة،فنحن من صناعتها،وأقول: وراء كل رجل فاسد رجال فاسدون،فالمرأة التي تمنح الحياة، والحب لا تستطيع أن تعيش في جو ملوّث بذكورية نتنة، والذي دفعني إلى هذه المقدمة القصيرة أن المرأة الأردنية قد كانت... بعيدة جداً عن دوامة الفساد الذي أصاب أصحاب المراكز الأولى في البلد ،ولم تنتقل إليها العدوى لأنها محمية بحب الوطن، مادامت هي التي تُقدم الأبناء البررة لهذا الوطن، وعودة إلى القول إن وراء كل رجل عظيم امرأة ،فالمرأة لا يكون حضورها إلا في المواقع الأكثر شفافية، والأكثر صدقاً ،وقد يقول قائل:إن الفاسد ابن امرأة، فأجيب ،إنه ابن مجموعة من الفاسدين ، يتنافسون في فنون الفساد، والدليل على ذلك أن الرجل بقي وحده في ميدان الفساد ،بفساد ذكوريته، وعنجهيته،وسلطته الوظيفية التي خان أمانتها بأناه المتضخمة في ذاته .
إذا سألت المرأة من أنت؟ أجابت بفخر، أنها ابنة رجل، وأخت رجل، وزوجة رجل، وأم رجل ، وإن انتسابها إلى الرجل لا يعني ضعفها ، ولكنها أرادت بهذا القول أن تؤكد أنها معهم لتكملهم ، فكم هم ناقصون دونها ، وإذا سألت رجلاً من أنت؟ لبدأ على الفور وبكل صلافة يُعدد صفاته الدونية، وقوة مركزه الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، وأصحابه ذوي المراكز الحساسة في البلد ،وكأنه يريد أن يتحداك بهذه الصفات الهشة، ولن يذكر اسم أبيه، أو ابنه لأنه يعيش غريباً عنهم ، من هنا فهو ليس ابن بيئته ، بل ابن شلّته التي طغت .
إن المرأة لا تنحني إلا إذا أرادت أن تُـكمل دائرة المحبة، أما الرجل الفاسد فيأخذ شكل الإناء الذي هو فيه ، فكم من رجل يلبس ثوب معارفه من النواب، والأعيان، والوزراء ، من هنا أتمنى أن ننتصر للمرأة ليس لأنها امرأة بل لأنها تكمل دورة الحياة فينا ، وإذا أراد الرجل أن يكون عظيماً فليبحث عن امرأة تقف معه على ذرى المجد ، وليبتعد عن ذوي المراكز الهشة .
أتساءل ، ماذا لو شكلت النساء عندنا حكومة دون كوتة للرجال، أو للأقليات، أو للطوائف ، ماذا سنجني من هذه الحكومة، وماذا سنخسر؟ ، أظن أننا لن نخسر شيئاً ، لكن حتماً سنجني الكثير ، ماذا لو جربنا هذه التجربة، إنها دعوة مفتوحة للدراسة، والموافقة، والغريب أن الذين سوف يدسونها، ويقررون الرفض، أو الموافقة سيكونون حتماً من الذكور ، فليقفوا موقف رجل واحد ، ولينظروا إلى أنفسهم ، ثم عليهم العودة إلى أمهاتهم ، وأرجو أن نقول معاً :مبروك علينا وزارة نسائية.
يسار خصاونة
المرأة نبضة أوسع مساحة من فضاء السياسيين،في صمتها لغة تختصر أبجدية معاجم منابرنا،وصراخنا خلف سادة يملكون حناجرنا،إن قالت أسمعت،وإن أشارت أربكت،من هنا قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة،فنحن من صناعتها،وأقول: وراء كل رجل فاسد رجال فاسدون،فالمرأة التي تمنح الحياة، والحب لا تستطيع أن تعيش في جو ملوّث بذكورية نتنة، والذي دفعني إلى هذه المقدمة القصيرة أن المرأة الأردنية قد كانت... بعيدة جداً عن دوامة الفساد الذي أصاب أصحاب المراكز الأولى في البلد ،ولم تنتقل إليها العدوى لأنها محمية بحب الوطن، مادامت هي التي تُقدم الأبناء البررة لهذا الوطن، وعودة إلى القول إن وراء كل رجل عظيم امرأة ،فالمرأة لا يكون حضورها إلا في المواقع الأكثر شفافية، والأكثر صدقاً ،وقد يقول قائل:إن الفاسد ابن امرأة، فأجيب ،إنه ابن مجموعة من الفاسدين ، يتنافسون في فنون الفساد، والدليل على ذلك أن الرجل بقي وحده في ميدان الفساد ،بفساد ذكوريته، وعنجهيته،وسلطته الوظيفية التي خان أمانتها بأناه المتضخمة في ذاته .
إذا سألت المرأة من أنت؟ أجابت بفخر، أنها ابنة رجل، وأخت رجل، وزوجة رجل، وأم رجل ، وإن انتسابها إلى الرجل لا يعني ضعفها ، ولكنها أرادت بهذا القول أن تؤكد أنها معهم لتكملهم ، فكم هم ناقصون دونها ، وإذا سألت رجلاً من أنت؟ لبدأ على الفور وبكل صلافة يُعدد صفاته الدونية، وقوة مركزه الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، وأصحابه ذوي المراكز الحساسة في البلد ،وكأنه يريد أن يتحداك بهذه الصفات الهشة، ولن يذكر اسم أبيه، أو ابنه لأنه يعيش غريباً عنهم ، من هنا فهو ليس ابن بيئته ، بل ابن شلّته التي طغت .
إن المرأة لا تنحني إلا إذا أرادت أن تُـكمل دائرة المحبة، أما الرجل الفاسد فيأخذ شكل الإناء الذي هو فيه ، فكم من رجل يلبس ثوب معارفه من النواب، والأعيان، والوزراء ، من هنا أتمنى أن ننتصر للمرأة ليس لأنها امرأة بل لأنها تكمل دورة الحياة فينا ، وإذا أراد الرجل أن يكون عظيماً فليبحث عن امرأة تقف معه على ذرى المجد ، وليبتعد عن ذوي المراكز الهشة .
أتساءل ، ماذا لو شكلت النساء عندنا حكومة دون كوتة للرجال، أو للأقليات، أو للطوائف ، ماذا سنجني من هذه الحكومة، وماذا سنخسر؟ ، أظن أننا لن نخسر شيئاً ، لكن حتماً سنجني الكثير ، ماذا لو جربنا هذه التجربة، إنها دعوة مفتوحة للدراسة، والموافقة، والغريب أن الذين سوف يدسونها، ويقررون الرفض، أو الموافقة سيكونون حتماً من الذكور ، فليقفوا موقف رجل واحد ، ولينظروا إلى أنفسهم ، ثم عليهم العودة إلى أمهاتهم ، وأرجو أن نقول معاً :مبروك علينا وزارة نسائية.