حكومة الخصاونة أقيلت ولم تستقيل و الملك عنف الرئيس حينما قال :التباطؤ كان السمة الغالبة على أدائكم

أخبار البلد- عمر شاهين – أظهرت رسالة جلالة الملك على كتاب الاستقالة الذي قدمه دولة عون الخصاونة غضب ملكي على اداء حكومة الخصاونة وخاصة الضعف والتباطؤ في إصدار القوانين، وهذا قد يبدي لنا ان حكومة الخصاونة اقيلت ولم تستقيل .

حيث اختصر الملك في الفقرة الاولى المهمة التي وجهت للخصاونة فقال : (وكنت قد أكدت في كتاب التكليف الذي وجهته إليك ضرورة إنجاز التشريعات والقوانين التي تجسد رؤيتنا الإصلاحية، وتمكننا من ترجمتها على أرض الواقع، في أسرع وقت ممكن تلبية لتطلعات شعبنا الوفي ورغبته في تحقيق الإصلاح السياسي المنشود، وكان لا بد من إنجاز القوانين التي ترتبت على التعديلات الدستورية التي أقرت قبل تشكيل حكومتك، وفي مقدمتها الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وإدارتها، وقانون الانتخاب وقانون البلديات حتى نتمكن من إجراء الانتخابات البلدية والنيابية قبل نهاية هذا العام، إضافة إلى قانون الأحزاب وقانون المحكمة الدستورية)

 

وظهر اللوم الملكي على ضعف محاسبة الفساد من قبل الحكومة والنواب عندما عاتب الملك الخصاونة ، وكما نعرف فان محاسبة الفساد من مجلس النواب والحكومة كانت ضعيفة وهنا تاكيد من الملك على هذا بالفقرة الثالثة :( كما أكدت على ضرورة أن تكون العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة في أعلى مستويات التعاون والتنسيق والحرص الحقيقي على إنجاز هذه القوانين والتشريعات التي تشكل أساس مسيرتنا الإصلاحية. وقد تضمن كتاب التكليف أيضاً التأكيد على ضرورة محاربة واجتثاث كل أشكال الفساد، وتقديم كل شبهة فساد إلى القضاء لتأخذ العدالة مجراها، ويطبق القانون على الجميع دون محاباة أو مراعاة لأي اعتبارات أخرى فلا أحد فوق القانون و لا أحد فوق المساءلة)

 

وانتقد الملك الخصاونة على تعامله بجدية بمجلس النواب وعدم اللمماطلة حيث قال :( وقد تابعت طيلة الشهور الماضية أعمال الحكومة في شتى المجالات، وكنت آمل أن تكون الحكومة أكثر فاعلية ونشاطاً في إنجاز تلك القوانين بالتعاون مع مجلس الأمة، لكن سمة التباطؤ والمراوحة ظلت هي السائدة على الأداء طيلة الشهور الماضية، وقد نبهت إلى خطورة ذلك في لقاءاتي المختلفة على مسيرتنا الإصلاحية، ولكن مع الأسف كانت تعطى الأولوية لبعض القوانين على حساب قوانين الإصلاح الرئيسية التي ينبغي أن تكون لها الأولوية، ثم فوجئت مؤخراً بإصرارك على رأيك بعدم وجود ضرورة لتمديد الدورة العادية وتأجيل إنعقاد الدورة الاستثنائية لمدة شهر، وإضافة مجموعة مشاريع قوانين أخرى ليست ذات أولوية في هذه المرحلة، مما يعني أن تظل القوانين الرئيسية قيد المراوحة، وبلا إنجاز، وهذا يعني بالتالي أن لا نتمكن من إجراء الانتخابات النيابية في هذا العام كما التزمنا بذلك من قبل، بسبب عدم إقرار قانونها واتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لإجرائها، ومن ضمنها تشكيل الهيئة المستقلة للإشراف على الإنتخابات وإداراتها وبناء قدراتها، وحتى الانتخابات البلدية، والتي كان ينبغي أن تكون قد أجريت، لم يحسم أمرها بعد.)

 

واكد جلالة الملك على ان الخصاونة لم يستجب لدقة احداث الشارع وتطورات الحراك والغضب الشعبي :( لقد أكدت لك يا دولة الأخ في غير مرة أننا نمر بمرحلة دقيقة، وأننا ملتزمون أمام شعبنا والعالم بتحقيق الإصلاح المنشود الذي لا تراجع عنه، وأننا لا نملك ترف الوقت ولا إمكانية التأجيل أو التأخير لما التزمنا به ووعدنا شعبنا الكريم أن يرى الإنجاز على أرض الواقع، ولكن ما تحقق حتى الأن هو أقل مما يجب وأقل مما كنا نؤمل)

 وهنا نشير ان كلام الملك واضح وينبع من حديث الشارع وانتقاده للخصاونة الذي كان يضيع الاشهر دون محاسبة للفاسدين او تعجيل بقانون الانتخاب مما يظهر لنا ان حكومة الخصاونة اقيلت ولم تستقيل.