الملك بعثر أوراق النواب لمنحهم فرصة اثبات وجودهم كنواب أمة لا نواب صكوك الغفران !!

 

 

خاص- بصدور الإرادة الملكية السامية بتمديد الدورة العادية لمجلس الأمة حتى يوم الاثنين للخامس والعشرين من حزيران القادم، وجد النواب أنفسهم في موقفٍ غير مسبوق، كان من شأنه أن قلب "معادلة النيابية النفعية" لتصبح في مسارها الطبيعي نحوالنيابية الخدماتية لما ترتب على "مفاجأة" الملك من حنكة نقف امامها إجلالاً وهو الحريص على شأن الامة بما يفوق منجز مجلس الأمة !

 

بتمديد الدورة العادية لمجلس الامة "الاعيان والنواب"، ستتاح الفرصة لقوانين عدة أن ترى حيز النور لخدمة القضايا المجتمعية في حال تواجدت النية لدى نوابنا الأكارم بالمضي قدماً وجهداً للبت فيها.

 

 القرار الملكي بتمديد الدورة العادية حمل بطياته رسائل غاية بالأهمية للسادة النواب بضرورة استثمار الوقت الضائع لتعويض الجهود التي تم استلابها من وقت المجلس وعدم البت بقضايا مصيرية للشأن الاردني .

 

مفاجأة الملك وبمقدار ما خدمت المشروع الوطني الاصلاحي بمقدار ما بعثرت اوراق النواب المنافعية والذين كانوا قد استبشروا بعقد الاستثنائية ليس مواصلة لجهودهم الفذة وإنما اسبشارا ببقائهم "الفائض" حتى شهر ايلول ، إلا أن تصريحات جلالة الملك في وقت سابق من حل المجلس اصبحت قيد الواقع وذلك المجلس النيابي نهاية حزيران او مطلع تموز على ابعد تقدير !!

جلالته مد يد التعاون غير المسبوق في تاريخ الدول كقائد لمجلس النواب لأكثر من مرة ، فهل سيمد النواب يدهم لا لمصافحة جلالته فحسب وإنما ليثبتوا لجلالته ولقواعدهم الاردنية بأنهم نواب امة بحق وليس نواب صكوك الغفران فقط !!