في أيّ درب يا مجلس النواب ؟

في أيّ درب يا مجلس النواب ؟
بقلم : أحمد نضال عوّاد .
إن قلنا لقد هرمنا فما زال المشوار طويل وعلينا إكمال المسير ، ولكن أخشى على الوطن الهرم جرّاء الأفعال غير المسؤولة من قبل بعض أبنائه ومسؤوليه ممّن يسعون إلى التدمير والتخريب وإثارة الفتن في وطننا الحبيب .
نوابنا الأشاوس ممثلي الشعب لا يكلّون ولا يتعبون من إثارة الشكوك حولهم ، وحتى لا يكترثون لعواقب ما يصنعون ، فقد نسوا بأنّهم وجدوا لخدمة الوطن ولم يوجدوا للكسب والتحصيل وزيادة الثروة المادية الشخصية ، وزيادة المديونية وتضخيم عجز الميزانية للدولة الأردنية ، فبأيّ حقّ يكسبون وبأيّ عقلية يصوتون !
يدّعون تشكيل اللجان الرقابية وهم فعلا بحاجة إلى رقيب . على الرغم من عجز الميزانية وعلى الرغم من حدوث المديونية وعلى الرغم من كلّ المشاكل المجتمعية يأبى أغلبهم إلا أن يعمل على زيادتها وامتدادها وعدم تقليصها وإلغائها .
في المرة القادمة لا تغفلوا عن طلب نسبة من الإيرادات فأنتم تتعبون ، ولا تنسوا بأن يكون لكم نصيب في أملاك الدولة فأنتم لها وارثون !
ماذا تنتظرون بعد الذي فعلتم ، أتنتظرون تصفيقا وتحية بعد الذي تفعلون !
ارجعوا إلى صوابكم فقد وُجدتم للوطن وعزته وتقدمه وبأفعالكم تُقدمون على عجزه وتدميره وإثارة الفتن وإحداث الفساد .
الميزانية في عجز كما تعلمون وفوق العجز عجزا فهذا من غير المعقول !
ماذا تنتظرون من وطنا قدّم لكم الكثير والكثير ، أتنتظرون أن تبنوا حصنا منيعا من الدنانير وتريدون أن يبقى الشعب أمامكم أسير!
راتبا مدى الحياة بـأربع سنوات من العمل وآخر بسيط بعد عشرون عاما قد يحصل على ما تحصلون !
أذكركم بأنّكم وجدتم من أجل مصلحة الوطن العليا لا من أجل مصالحكم التي تستحسنون ، فبأيّ درب تسيرون !
حفظ الله الوطن وأعزه برجاله المخلصين الذي لا يكلّون في خدمة الوطن دون مقابل ويسعون إلى تطويره والرقيّ به وتقدمه بين البلدان ، وحفظ الله وليّ أمرنا عبدالله الثاني ابن الحسين وسدد على الخير طريقه وخطاه .