اخبار البلد_ تضاربت الانباء حول طبيعة الاصابات في مدرسة حلاوة الاساسية المختلطة في
عجلون واسباب طلب ادارة المدرسة من مجموعة من الطلبة عدم القدوم الى
المدرسة الا بعد اسبوع .
فبينما نفت السلطات المعنية وجود مرض "الكبد
الوبائي"بين الطلبة اكد الاهالي ان عددا من ابنائهم مصاب بحالة مرضية اشبه
ما تكون وفق الاطباء بالكبد الوبائي.
مدير التربية والتعليم محمود
الشهاب نفى في تصريح صحافي تعطيل الطلاب في أي من مدارس قرية حلاوة مؤكدا
أن الامور طبيعية ولا توجد حالات مرضية كما أشيع كما نفى وجود حالات إخلاء
للطلبة من المدرسة إلى بيوتهم.
ويؤكد ذوو طلبة من المدرسة المذكورة تزايد حالات الاصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي واليرقان بين صفوف ابنائهم.
وذكروا
ل¯" العرب اليوم" أن بعض الصفوف في المدرسة شهدت غيابا ملحوظا خلال الأيام
الثلاثة الماضية بعد ظهور أعراض المغص والصفار على عدد من الطلبة من
الجنسين, كما امتنع بعض أولياء الأمور عن إرسال أطفالهم للمدرسة المذكورة
تخوفا من انتقال المرض.
وتضيف المصادر أن إحدى شعب الصف الرابع الأساسي ,
والثاني الأساسي في المدرسة شهدت غيابا واضحا ليوم أمس وكذلك رفضت
المعلمات إدخال بعض الطالبات إلى الغرف الصفية حتى يحضرن شهادة خلو أمراض
تثبت خلوهن من هذا المرض, مشيرة إلى أن بعض الطالبات يعانين من المغص وتم
الطلب منهن مغادرة المدرسة.
و طلبت إدارة المدرسة من الطلبة إحضار أرقام
هواتف ذويهم كإجراء احترازي في حال حدوث أي طارئ كما طلبت منهم إحضار
المناشف الخاصة بهم, وعدم استخدام دورات المياه في المدرسة, وكذلك عدم
إحضار الساندويتشات من المنازل أو بيعها في المقصف, وكذلك منع بيع مادة
الشيبس, ومنع الطلبة من استخدام المياه الموجودة في الخزانات لغايات الشرب,
وإحضار مواد معقمة معهم تجنبا لمزيد من الاصابات.
وتؤكد مصادر مطلعة
ل¯"العرب اليوم" وجود حالات مشابهة لتلك الموجودة في مدرسة حلاوة الأساسية
المختلطة في بعض مدارس منطقتي اوصرة والهاشمية المجاورتين لمنطقة حلاوة .
وفي
هذه الاثناء ترأس محافظ عجلون علي العزام اجتماعاً امس في مكتبه بحضور
مديري الصحة والتربية د. عبد الرحمن طبيشات ومحمود الشهاب خصص لبحث تداعيات
الاشتباه بوجود حالات مرضية مرض التهاب الكبد الفيروسي A أو ما يعرف
باليرقان (الصفار) بين طلبة وطالبات مدرسة حلاوة وذلك للسيطرة على الإصابات
قبل تفاقمها.
وطالب مواطنون في اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" بتشكيل
لجنة للكشف الحسي على الوضع الصحي داخل البلدة والايعاز لاجهزة البلدية
لمضاعفة جهودها والقيام بحملة نظافة عامة ورش الاحياء بالمبيدات الحشرية .
واعربوا
عن املهم بأن لاتتضاعف هذة الحالات بين الطلاب و الاهالي مشيرين الى
شكواهم المستمرة في منطقة حلاوة من تدني الخدمات المتعلقة بالنظافة العامة
وتراكم النفايات في الحاويات وفي الشوارع والاحياء السكنية ما شكل مكرهة
صحية اضافة الى شبكة المياه التالفة وسط البلدة حيث تم تمديدها قبل اكثر من
40 عاما.