اخبار البلد_ لم تشأ المطربة
الاماراتية احلام ان تغير عادتها في التأخير, حيث مرت اكثر من ساعتين في
انتظار اطلالة »الملكة« - كما يلقبها الجمهور - على وسائل الاعلام وبعض
المعجبين الذين تواجدوا في فندق الشيراتون, مر الوقت ثقيلاً, ولم تجد
محاولات الحضور المتواضع من الجمهور الذي اختير بعناية مع منظم الحفل
للاستفسار عن سبب تأخر احلام, فالشاب الصغير الذي يقف وراء المناسبة كان
منفعلا يتحدث مع الجميع بفوقية يأمر وينهي ويضع شروطا وضوابط اقل ما توصف
به انها مضحكة, وقبل الخوض في تفاصيل الامسية التي تزيد من رصيد احلام
»المتخم« بالتجاوزات في حق وسائل الاعلام, نبدأ القصة من البداية:
عرفنا بمحض الصدفة ان الفنانة احلام تعقد مؤتمرا صحافيا
ولا أحد يدري لماذا?! شرعنا في تتبع المعلومة الى ان وصلنا الى منظم
المؤتمر وهو شاب من المعجبين بالفنانة احلام, اتصلنا عليه لتغطية الحدث فلم
يمانع, لكنه اكد على ضرورة ان حق توجيه الاسئلة لأحلام سيكون لجمهورها فقط
وان حضور بعض وسائل الاعلام سيكون لتغطية الحدث فقط, بمعنى عدم توجيه
اسئلة.
في الموعد المحدد توجهنا الى موقع الحفل, وهناك كانت المفاجأة بوجود زملاء
صحافيين من المملكة العربية السعودية, ما اثار استغراب وحفيظة وسائل
الاعلام الكويتية, كيف لفنانة بحجم وذكاء احلام ان يفوت عليها امر كهذا,
تعقد مؤتمرا سريا بالكويت مع حرمان الصحافة من توجيه اسئلة, في وقت دعت فيه
زملاء من المملكة... لكنها لم تكن اولى مفاجآت الساعات التي زخرت
بالاحداث.
عند القاعة وقف منظم الحفل لتوجيه الصحافة المحلية وابلاغهم بشروط الحضور,
بدءاً من الجلوس في الصفوف الخلفية مرورا بالالتزام بعدم توجيه اي سؤال
للفنانة, وصولا الى عدم التصوير معها الا بعد انتهاء المعجبين من التقاط
الصور التذكارية »اذا فيه مجال راح تتصورون معها«, تحاملنا على انفسنا
انتظارا لوصول النجمة احلام لعل وعسى يتغير الوضع, مع افتراض حسن النية
بأنها لا تعلم عن الشروط والاملاءات الموجهة للصحافة المحلية.
لكن بمرور الوقت اكتشفنا ان الحدث كما يبدو يأتي احتفالا بعيد ميلاد احلام
حيث عرض على شاشة صغيرة تتوسط القاعة فيديو تهنئة مجموعة من نجوم الفن
للنجمة الاماراتية بعيد ميلادها ومنهم نوال الزغبي, ولم يخفف الفيديو
الصغير من الملل الذي تسرب الى نفوس الحضور من طول الانتظار بدءاً من
الساعة السادسة والنصف الى ما بعد التاسعة واحلام مازالت تتجهز للنزول,
ارتسمت ملامح الضيق والتذمر على وجه المعجبين الذين لم يتجاوز عددهم
الاربعين, وبدأ بعضهم في المغادرة, وبسؤال منظم الحفل عن السبب, طالب بعدم
الالحاح فالفنانة لديها موعد مع احد الاشخاص, ولكن وصلت الامور ذروتها
عندما تفاجأ متابعو احلام على موقع التواصل الاجتماعي »تويتر« انها تغرد
على حسابها الشخصي في حين ينتظرها جمهورها ووسائل الاعلام في القاعة.
قررت وسائل الاعلام المحلية مجتمعة مغادرة المكان الذي انتشرت فيه صور
»الملكة« وفي الاذهان اسئلة عدة لم نجد اجابة عليها, هل تفتعل احلام مثل
تلك الازمات من وقت لآخر? ام ان هناك سوء ادارة? خاصة ان مشكلاتها لم تقف
عند حد بداية من تسرعها - او من ينوب عنها - في الرد على كل شاردة وواردة
عبر صفحتها الرسمية على »تويتر« مرورا بالتصريحات المستفزة حول اي امر,
وحتى لا نسيء الظن, فإن البعض يرى انها عفوية وتلقائية, لكن هناك من يذهب
الى انه سوء تصرف, لأن الفنان يجب ان يتحلى بالصبر وعدم الرد على من يتطاول
عليه في ظل الثورة التكنولوجية التي اتاحت تواصل الفنان مع جمهوره من
مشارق الارض ومغاربها.
ويبقى ان مبادرة الصحافة الكويتية بالتواجد في مؤتمر النجمة احلام جاء من
منطلق نجوميتها وانها تحظى باهتمام قطاع عريض من الجمهور الخليجي والعربي,
لكن نتمنى ان تعيد الفنانة الاماراتية النظر فيمن يمثلها او ينوب عنها في
تنظيم مثل هذه الفعاليات, حتى تحافظ على مكانتها لدى الجمهور والاعلام على
حد سواء.