امن الدولة ترفض تكفيل المحتسب وسط حالة استنكار غير مسبوقة !
ارجأت محكمة امن الدولة النظر في تكفيل الزميل جمال المحتسب الى الغد, دون ابداء الاسباب.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المحتسب المحامي محمد قطيشات ان المحكمة رفضت طلبا تقدمت به هيئة الدفاع صباح اليوم.
واضاف ان المحكمة ارجات النظر في التكفيل حتى الاربعاء .
وكانت مدعي عام المحكمة قد اوقف الزميل المحتسب 14 يوما على ذمة التحقيق على خلفية اتهامه بالتحريض على مناهضة نظام الحكم في الاردن
من جانب اخر -
أصدرت المجموعة العربية لرصد الاعلام ظهر الثلاثاء بياناً دانت فيه اعتقال الزميل جمال المحتسب.ودعت المجموعة لاطلاق سراح المحتسب باعتبار ان توقيفه يشكل انتهاكاً لحرية الصحافة ويتناقض مع التوجهات الملكية للاصلاح ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية.
وتالياً نص البيان:
تدين المجموعة العربية لرصد الاعلام اعتقال الإعلامي جمال المحتسب،رئيس تحرير صحيفة 'المرأة' الأسبوعية ووكالة أنباء 'جراسا نيوز'، بتهمة مناهضة نظام الحكم في الأردن بأمر من مدعي عام محكمة أمن الدولة صدر عصر يوم الإثنين 23 نيسان 2012، وذلك على على خلفية نشره خبراً تحت عنوان 'نائب يدعي وجود توجيهات ملكية بعدم إدانة المجالي بملف سكن كريم'.
وتدعوالمجموعة العربية لرصد الاعلام لإطلاق سراح المحتسب خصوصاً وأن توقيفه يشكل انتهاكاً لحرية الصحافة ويتناقض مع التوجهات المكلية العامة للإصلاح وتعزيز الحريات وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير وان اعتقال المحتسب مخالف لكافة المواثيق الدولية التي توجب على الاردن الالتزام بها ضارباً عرض الحائط تلك المواثيق.
وتجدرالاشارة الى أن محكمة أمن الدولة محكمة استثنائية لا يجوز أن تنظر في قضايا النشر التي أعطى قانون المطبوعات والنشر صلاحية النظر فيها لمحكمة البداية دون غيرها, إلى جانب عدم التوقيف في تلك القضايا باعتبار ذلك عقوبة استباقية.
وفي السياق نفسة فقد تم استدعاء الزميلة الصحفية سحر المحتسب على ذات القضية من قبل مدعي عام محكمة أمن الدولة المقدم وقام بالتحقيق معها حيال مادة اخبارية تم نشرها على الموقع ثم تم اخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها خمسة الاف دينار فيما تم تحويل الاعلامي جمال المحتسب لمركز اصلاح وتأهيل البلقاء.
ويذكر أن مجموعة العمل العربية لرصد الإعلام، هي هيئة مستقلة تتخذ من العاصمة التونسية مقراً لها وتتشكل من منظمات وأفراد من العالم العربي، و الذين ينشطون في مجال الإعلام و حقوق الإنسان.
وتهدف هذه المجموعة إلى ترقية حرية التعبير و الرأي، من خلال التزويد بمصادر لها مصداقية، حول المشاكل و التطورات الخاصة بوسائل الإعلام في المنطقة. يتبادل الأعضاء تجاربهم بشكل يسمح لهم بتحقيق أهدافهم بشكل فعال، في إطار المرجعية الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.