ما يريده آل سعود وآل ثاني في مؤتمرات العار ؟؟؟

اخبار البلد_ حاتم صادق خربيط_ تابع المراقبون والمحللون السوريون والعرب والأجانب تلك السلسلة المتلاحقة من الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدها حشد المتآمرين على سورية من شيوخ التخلف النفطي والغازي من آل سعود وآل ثاني، وعربان الأنظمة الإخوانية الجديدة التي سرقت نظافة الثورات الشبابية العربية في تونس ومصر بتمويل مشيخات البترودولار، والعثمانيين الجدد بزعامة أردوغان وأوغلو الذين شوهوا إرادة الشعب التركي، ورأس التآمر والإجرام من أدوات الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وتابعيهم مجلس الخونة الخانعين في ليبيا ومجلس العملاء الاسطنبولي وغيرهما من الملحقين الذين يتحركون بتوجيهات المال الخليجي القذر وأوامر الفكر العثماني الذي ما زال يلهث خلف أحلامه في دهاليز الباب العالي وعصر الانحطاط الإسلامي، وآخرهم (أمين) جامعة دول الأعراب المتوفاة من سنين الذي ليس فيه شيء من اسمه وصفته.

وقد تعب المراقبون والمحللون من شدة سعار المجتمعين على سورية شعباً وقيادة، ومن كثرة ما وضعوا من خطط تآمرية دموية لسفك دماء السوريين الصامدين، ومن ضخامة ما أنفقوا من أموال على استقدام القتلة من إرهابيي القاعدة والتنظيمات التكفيرية المتسترة وراء الإسلام، والمأجورين من حثالة المرتزقة من مجرمي ولصوص عصابات المخدرات والمافيات الدولية، وتسليحهم بأخطر أنواع الأسلحة الفتاكة وأحدثها تحت ذريعة حق الشعب السوري المسالم في الدفاع عن نفسه، وأكثر ما أدهش المراقبين والمحللين صحوة الضمير الميت العجيبة تجاه معاناة السوريين التي عبر عنها عظاية الجدران الهزاز سعود الفيصل، و(الخَوَل) القطري حمد بن جاسم، والأفعى الطائرة كلينتون، وفزاعة الحقول أوغلو، وأقرع الرأس والعقل هيج، وناطح الصخر جوبيه، وإمعتهم الذي أهم ما فيه دخان تصريحاته الخيانية الجوفاء غليون، وبقية الملحقين المتسابقين للنباح على منابر قنوات العهر والفتنة والفتاوى التي تسوق ما يسمى تنسيقيات الثورة من الغلمان والكذابين والصحافة السوداء والصفراء الموغلة في المؤامرة والدم السوري.

ورأى المراقبون والمحللون في البيانات الصادرة عن تلك الاجتماعات والمؤتمرات المزدحمة بسيل الاتهامات والشتائم والتهديد والتحريض المباشر تعبيراً واضحاً عن طبيعة المشاركين فيها، وتوافقاً مع التجييش الإعلامي السفيه الذي قضى على كل أشكال الثقة بمهنية الإعلام والالتزام بوثائق الشرف الإعلامي العربية والعالمية المعلنة، ومع التخطيط التآمري جهاراً على الشعب السوري ولقمة عيشه وحياته وأمنه وأمانه وقيادته، ودعوة جماعاتهم الإرهابية التي جاؤوا بهم من كل الأماكن القذرة في العالم عبر تركيا ولبنان والعراق والأردن بمؤازرة القوى الظلامية في هذه البلدان بهدف واحد تدمير سورية الوطن وسفك أكبر قدر من دم أبنائها الطاهر.

أما السوريون فقرفوا من حجم الادعاءات والافتراءات والنفاق باسمهم الذي تضمنته كلمات وخطابات المتحدثين في الاجتماعات والمؤتمرات التي تنقلت من القاهرة إلى الدوحة إلى تونس إلى اسطنبول إلى باريس ولن يفاجئنا أن يعقد اجتماع قادم لهم في تل أبيب لأنهم جميعاً بيادق بيد الصهيونية العالمية، وآل سعود وآل ثاني يجاهرون بعلاقاتهم مع الكيان الإسرائيلي، وخونة مجلس اسطنبول لم يعودوا يخشون الإعلان عن لقاءاتهم السرية مع المسؤولين الإسرائيليين لترتيب الخطوات التآمرية على ما يفترض أنه وطنهم وشعبهم، ومن يجاهر بخيانته لوطنه يفقد شرفه ويمرغ كرامته في الوحل ولا يعد لديه ما يخجل منه أو يخشى عليه.

ويتساءل السوريون بألم وحرقة: ألم يكلّ الشركاء في أشرس وأكبر حرب عالمية على سورية ويملّوا من الركض المجنون من عاصمة إلى أخرى في الشرق والغرب للتآمر على شعبها السوري الأصيل الذي ظلت أبواب كرمه وشهامته مشرعة دائماً لكل من جاء إلى الشام ضيفاً أو مستجيراً أو هارباً من ظلم وعدوان؟ ألم يشعروا بالخزي والعار وهم ينفقون المال المنهوب من حقوق وأقوات شعوبهم على تسليح عتاة الإرهابيين لاستباحة دم أشقائهم السوريين بوحشية لم يعرفها التاريخ، وهم الذين كانوا دائماً حملة الراية في مقدمة كل جهد عربي مشترك صادق؟

ويتابعون: ألم ييئس أعراب الشر المستطير وشركاؤهم في الغرب والشرق من عقد الاجتماعات والمؤتمرات المصغرة والموسعة، وإلقاء الكلمات الجوفاء عن الدعوة إلى التدخل الخارجي وتسليح الجماعات الإرهابية، وتدبيج الخطابات الطنانة الرنانة عن ضرورة صحوة الضمير العربي والعالمي لحماية الشعب السوري المسالم، واستجداء تقديم المساعدات الإنسانية له، وما يحز في نفوسهم أنهم كانوا يعتقدون أن الغرب الاستعماري بقديمه وجديده هو من يصر على عقدها بعد أن أخفق في تحقيق أهداف خططه ومؤامراته في مجلس الأمن الدولي بالفيتو الروسي الصيني، لكنهم فوجئوا بأن من يسمون أشقاءهم المصرون الفعليون على عقدها لإتاحة الفرصة للأميركيين والأوروبيين لفرض المزيد من العقوبات على الشعب السوري وتوسيع دائرة الحصار والضغط عليه، والممولون الحاقدون لتوسيع دائرة قتل الأبرياء فيه وتدميره أرضاً ووطناً؟

ويعتبر السوريون الآن بعد أكثر من عام على بدء الحرب اختبروا خلالها كل ألوان الإجرام والتخريب والخطف والاغتيال وهتك الأعراض، أن عودة الكائن بندر بن سلطان إلى الظهور من جديد حاملاً شره المتمثل في خطة تآمرية جديدة مكررة يمولها مع آل ثاني ضدهم شعباً وقيادة وجيشاً بالأدوات الإجرامية السابقة المعتمدة على منظمات إرهابية دولية يحركها فكر وهابي أصولي تكفيري بدعم غربي وعثماني وعربي حاقد، إنما هو اعتراف واضح ومباشر بأن السوريين بوحدتهم الوطنية وثقتهم بقيادتهم وجيشهم الباسل مرّغوا جبينه بالوحل بعد أن حطموا مؤامرته الأولى التي أنفق عليها ملياري دولار، ويؤكدون أنه شخصياً سيكون في الثانية ضحية غروره وسيبقونه حبيس إحساس العبودية الذي يلازمه.