معالي وزير الصحة أين أنت من مستشفى معان الحكومي !!!


بالرغم من عدم توفر الخدمات الصحية بالشكل المرضي في مستشفى معان فإن الواقع المر الذي يعيشه المواطنون والمراجعون يحتاج بالضرورة إلى اهتمام بسيط ورعاية ملفتة من قبل معالي وزير الصحة المؤتمن على وزارته وجميع مستشفيات الأردن .

فلا يعقل أن يكون دوام طبيب الاختصاص الوحيد الذي يتحكم في رقاب العباد يوم ونصف اليوم في الأسبوع ولا تستطيع أن تشرح ألامك وتشكي للطبيب ما تعانيه نظرا لكثرة المراجعين واكتظاظهم أمام بوابة الانتظار ... حيث يقف الطبيب الساعة الثانية عشر والنصف ويقول كفى لا أريد استقبال المرضى وللأسبوع القادم ...وحدث ولا حرج بالنسبة إلى طبيب الطوارئ الذي يحاول أن يرى العشرات في نفس اللحظة لأنه الطبيب الوحيد في قسم الطوارئ رغم وجود حالات الإسعاف والإغماء والكسور ... الخ من الأمراض .

وأما الاهتمام بالبناء وتجميل الغرف والديكورات فهو ليس بأهم من الإنسان الذي يحتاج إلى متابعة وتشخيص وعلاج ودواء ، حيث أن الكثير من مستلزمات المختبرات والأدوية غير متواجدة في المستشفى ولا نريد أن نتحدث عن الكثير من الأمور الفنية والإدارية والطبية التي يعجز اللسان عن ذكرها .

وقد حدث يوم السبت 21/ 04/ 2012 ان قامت زوجتي بمراجعة المستشفى من أجل إجراء فحص مخبري لابنتي حيث يوجد معها تحويل من احد أطباء المراكز الصحية من أجل فحص الكالسيوم .

وبعد أن ذهبا للمختبر قرأ فني المختبر التحويل وأخبرهم بأن يذهبوا إلى قسم المحاسبة من أجل ختم التحويل (أي تثبيت الرسوم ) علما بأن ابنتي منتفعة على حساب جامعة الحسين بن طلال .

وقد ذهبت زوجتي إلى قسم المحاسبة وتم تثبيت كشفية طبيب بمبلغ 8 دنانير وقيمة الفحص 2 دينار و750 فلسا ( أي ما مجموعه عشرة دنانير و750 فلسا ) . ثم عادت إلى المختبر من اجل سحب الدم من ابنتي لغاية الفحص المخبري . وتم اخذ عينة من الدم منها وبعد فترة من الوقت اخبرها فني المختبر بأن المادة التي تضاف لفحص الكالسيوم غير متواجدة منذ أسبوعين وعليك بالذهاب لأحد المختبرات الخاصة ، وقد تعذر إيجاد مختبر خاص لفحص الكالسيوم .

وعندما تعذر إجراء الفحص في مختبر المستشفى ذهبت زوجتي من اجل إلغاء الوصل المالي بقيمة 10 دنانير و 750 فلسا فأجابتها المحاسبة المتواجدة في ذلك الوقت لا يمكن إلغاء الوصل وانتم جامعة الحسين ولن تخسروا شيئا وأصرت على ذلك ورفضت إلغاء الوصل المالي ..وهذا الأمر وغيره يقودنا إلى التساؤلات التالية :-

أولا .. لماذا يتم فقدان المواد والأدوية من مستشفى معان وهي منطقة نائية في الصحراء ويستمر قطع المواد المخبرية والأدوية فترات طويلة والمواطن يحتاج إليها .

ثانيا .. كيف يقوم فني المختبر بسحب الدم من ابنتي وبعد ذلك يخبرها بأن المادة التي تضاف للفحص غير موجودة منذ أسبوعين أي انه يعلم بالأمر لكن عينه ليست على المريض .

ثالثا .. كيف يضع المحاسب كشفية للطبيب 8 دنانير رغم أن الكشفية قد تم احتسابها سابقا في احد المراكز الصحية الذي قام بتحويل المريضة إلى المستشفى ، علما بأنها ليست المرة الأولى التي يتم احتساب كشفية طبيب دون وجه حق .

رابع ...طالما أنه لم يتم عمل فحص للمريضة في مختبر مستشفى معان فكيف يسجل على حساب الجامعة مبلغ 10 دنانير و 750 فلسا رغم المراجعة بإلغاء المبلغ إلا أن المحاسبة قد رفضت .. وهل أموال الجامعة هي أموال تأتي من الشارع وأموال حرام .


معالي الوزير الأمر ليس في هذه القضية فحسب بل أن حياة المواطنين في محافظة معان تحتاج إلى العناية والرعاية والاهتمام ويكفينا تبرجا بالمكاتب وعلينا أن نتفقد أحوال المستشفيات والمرضى كما أمر قائد البلاد .

هل يستجيب معالي الوزير ويصوب أخطاء المستشفى التي تحتاج إلى هيكلة من جديد نأمل ذلك وإلا سيكون لنا اعتصاما حاشدا أمام وزارتكم من أجل إيصال صوتنا للجميع بوجود وكالات الإعلام المحلية والدولية ...

د. اكرم كريشان – معان

معان 22/04/2012