عبدالسلام المجالي: فكرة الوطن البديل دفنت منذ اتفاقية وادي عربة

اخبار البلد  أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالسلام المجالي، أهمية الجهود المبذولة للاصلاح في الاردن معتبرا ان ما شهده الاردن من اقرار حزمة من المشاريع والقوانين هو خطوة مهمة في طريق الاصلاح الشامل الذي يحقق رغبات المجتمع بجميع اطيافه والوانه.

وقال في حوار مفتوح مع طلبة برنامج الدكتوراه في العلوم السياسية بجامعة العلوم الاسلامية العالمية اليوم الاحد، ان فكرة الوطن البديل قد دفنت منذ ان وقع الاردن اتفاق وادي عربة مع اسرائيل، رغم الاصوات الاسرائيلية التي تخرج بين الفينة والاخرى مطالبة بان يكون الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين.

واستعرض المجالي ما جناه الاردن بعد توقيعه اتفاقية السلام مع اسرائيل وفي مقدمتها الحدود واستعادة الاراضي المغتصبة وحصته في المياه، مؤكدا ان الاردن اقدم على اقامة السلام مع اسرائيل من قناعة وخيار اردني بحت ولم يفرض عليه كما يدعي البعض.

وقال ان الغرب مطالب بان يتعامل مع قضايا الوطن العربي بعدالة خصوصا القضية الفلسطينية التي ان لم تحل حلا عادلا فان ما يسمى بالربيع العربي سينقلب الى تسونامي يدمر الجميع.

وعن رايه في الاحداث التي تشهدها سوريا قال ان الاردن ليس له مصلحة في التدخل فنحن نريد السلام والاستقرار لسوريا.

وأضاف ان ما يسمى بالربيع العربي الذي بدأ بتونس ليس ترتيبا غربيا بيد ان الغرب تعامل معه كعادته لخدمة مصالحه.

وشدد المجالي على ان مطالب الديمقراطية والحرية وتقدم تكنولوجيا المعلومات بشكل متسارع كانت وراء تفجر الشارع العربي الذي عانى من الكبت والاستبداد فكانتا الثورات ردة الفعل على ذلك.

واجاب المجالي في الحوار الذي اداره رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الدكتور غازي الربابعة على عدد من الاسئلة التي تمحورت حول الاوضاع السياسية في المنطقة وموقف الغرب من الثورات وكذلك الاصلاح السياسي الذي يشهده الاردن