الحلقة الاولى : الواقع المرير للتعليم العالي

اخبار البلد- كثيرا ما سمعنا عن أناس يشهد لهم بالكفاءة العلمية والدرجة العلمية المرموقة وبصمتهم في مسار التعليم التي أحدثت تغيرا جوهريا في مجال بحثهم دون إجادتهم للغة الآخرين ولكن ما آثار الجدل و ازدراء طلابنا في الوطن الحبيب أن وزارة التعليم العالي تتقنع بجودة التعليم بعيدا عن السعي إلى تحقيقها متظاهرة بأنه هدف تسعى له لكن المتمعن في ذلك يجد عكس ما تتظاهر به مشيراً الى فرض امتحان التوفل على الطلاب .
إن من يطرح مثل هذا الموضوع وينظر إليه من جميع جوانبه يرى قلت البصر والبصيرة ومادية الغرض وتطبيعاً إجباريا للغرب وكبحاً لجماح البحث العلمي فعلى سبيل المثال يشترط لطالب الدراسات العليا في اللغة العربية أن ينجح في امتحان التوفل بعلامة 400 لنقف هنا قليلا طالب لغة عربية ويجب أن يتحدث اللغة الإنجليزية حتى يبدأ بحثه ويطور نفسه في اللغة العربية طبعا هذا تناقص مقصود يكبح جماح البحث العلمي ويبعدنا عن بحثنا في لغتنا الأم.
كما من الواجب الوقوف عند طالب الدراسات العليا في مجال الدين الحنيف وهنا يصاب العالم بحال هذا المجال بالقشعريرة لما يرى ويسمع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث يطلب من طالب الدراسات العليا النجاح بامتحان التوفل بعلامة 400
لو ان امتحان التوفل يا وزارةالتعليم العالي والبحثالعلمي والمعرفة بالغة الانجليزية لطالب يريد أن يبحث في أمور الدين الحنيف فرض لكان فرض أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هذا فحسب بل إني أطرح سؤلا آمل أن يحرك شيئا يسيرا عند أصحاب القرار الظالم هل أصحاب المذاهب التي نسير عليها ونقتدي بها كانوا يتقنون اللغة الإنجليزية ؟ إن هذا الواقع يجعلالمتدبر في هذا الموضوع يرى بكل وضوح مادية القرار متمثلاًبرسم امتحان التوفل والتطبع بالغرب بفرض اللغة الإنجليزية على لغتنا العربية وإبعاد كل مستزيدٍ من الدين الحنيف وذلك بما يصدر عن وزارة التعليم العالي من بدعٍ تسوغ دراسة الدين الاسلامي .
فحسبي الله ونعم الوكيل ....أين مخافة الله في هذا الأمر .إن هذه الوقائع وغيرها بعد كشف كل الغمامة التي تكتنفها هو لإبعاد الناس عن الوصول إلى درجات علمية في مجالات عريقة لا تدرس إلا بالعربية كي يعيقوا كل طامحٍ من الوصول إلى درجة علمية وتبقى حكرا على بعضهم كي نبقى جاهلين في لغتنا وديننا الاسلامي.
لكن الذي يدور في تفكيرنا إذا كانت وزارة التعليم العالي تركز على النوعية كما تتقنع فلماذا لا تخضع كل عضو هيئة تدريسية وصاحب قرار ممن يحملون الدرجات العلمية العليافيجامعتناالأردنيةووزارةالتعليمالعاليتحديدا للحصول على امتحان التوفل فإذا شرعة هل يجتازون الامتحان بنجاح الإجابة معلومة لدى الكثير منكم .
فهل سيظل كل وزير لتعليم العالي غائب عن هذه الحقائق يسوغ سبلا لتسكين هذا الواقع وعمل الالتواءات مثلالامتحان التي تسعى وزارة التعليم العالي إلى فرضه كبديل عن التوفل أم سيأتي وزيرا إلى التعليم العالي يسعى إلى محاربته الاختلالات الحادثة في مسار البحث العلمي دونتسكين لها .
صديقيني يا معالي وزير التعليم العالي لن تجف أقلامنا إلا إذا رأى طلابنا في الاردن سعياً حقيقيا لحل مشاكلهم وليس سعيا لمعالجةمشاكل الطلبة العرب من غير الأردنيين لأننا وطنٍ نعتز ونفتخر به أبدا ولا نقبل الظلم أبدا تحت لواء الراية الهاشمية.
أردني حر