مستشفى لا ينقصها الا وباء

مستشفى لا ينقصها الا وباء


بمجرد ان تتخطى المدخل الرئيسي ستجد سرداب طويل يأخذك برحلة الاسى لتسمع صرخات وانين ثكلى ومرضى اطفال ونساء وشيوخ حتى شباب ، تعاني من كل الامراض تنعطف يمين ثم يسار ، ليأخذك ذات السرداب بمشوار المرار حتى تصل .


تسير وكأنك داخل احدى مستشفيات كابول او قندهار ، بين اسره مرضى تعاني اكثر ممن تحمل ، ارضية وكانها عانت من وابل قذائف صاروخيه ، جدران ممزقه ، ممتلئه بالاتربه ، قطط ،وحشرات ،واسره متلاصقه ، وزحام وكتل بشريه تقف تواسي المرضى وسط استغاثات وانين ، هناك سيده تجلس من الصباح تنادي احدهم عله يعالجها ، وطفل يصرخ ، ورجل خمسيني متكئ على ارجوحة عمره ينتظر الفرج بتشخيص حالته .


هذا بعض عن واقع حال المستشفى المنكوب مستشفى الزرقاء الحكومي (الحاووز )، اما الكادر الطبي وكأنه غير متواجد من الزحام ، طقام ممرضين ارهقهم زحام العمل ، عمال الخدمات تسير بفوضى


اجهزة وتجهيزات طبيه تكاد تكون قد انقرضت منذ دهور ,اكتملت الكارثه بولاده الوباء بها فلينتشر حتى يفرح وزراء صحتنا ومسؤولينا .


المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com