في أول أيام عيد الفطر: غزة اتشحت بالسواد والأطفال بالأكفان البيضاء

 اتشحت غزة بالسواد في يوم عيد الفطر المبارك، ووُضع أطفال ورجال ونساء سقطوا في هجمات إسرائيلية في أكفان بيضاء، بدلاً من الملابس الجديدة. وبدلًا من التهاني المعتادة وزيارات العيد، عاش السكان، وفي مقدمتهم مئات آلاف النازحين، في ترقب وخوف.
وبدلاً من تكبيرات العيد المعتادة، التي كانت تصدح من مكبرات المساجد منذ الساعات الأولى لفجر العيد، علت أصوات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.
وغرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، ظهرت طفلتان شقيقتان استشهدتا في الغارة على خيمة النزوح، في صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، وهما ترتديان ملابس جديدة، وقد تغير لون الثياب من الدماء التي نزفت من جسديهما، وفي إحدى الصور ظهرت إحداهما وبجوارها والدها الذي قضى في الغارة، وهو يمد يده إليها، وفيها نقود "العيدية”.
وهذا هو عيد الفطر الثاني، والثالث مع الأضحى، الذي يمر على سكان قطاع غزة فيما آلة القتل الإسرائيلية تعمل فيهم إبادة، تحت نظر العالم ودعم دول تمد إسرائيل بالسلاح والمال.
وتقول أم حسن لقان، وهي أم لخمسة أطفال فقدت منزلها ومعه زوجها في قصف على منطقة الشيخ ناصر في مدينة خان يونس: «كنا ننتظر العيد لنفرح مع أطفالنا، نجهز لهم الملابس الجديدة، ونصنع الحلويات. الآن، نحن نعيش في خيمة، لا نملك شيئاً. كيف سنفرح بالعيد وأحبابنا تحت التراب؟».
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي عيّد الغزيين بمجازر منذ الصباح، فقتل العشرات وأصاب العشرات غيرهم في قصف استهدف المدنيين.
وقالت مصادر طبية لشبكة "الجزيرة” إن 51 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس، أول أيام عيد الفطر.وأسفرت غارات جيش إسرائيل عن مسح عائلات من السجل المدني.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

إسرائيل ستشق طريقاً استيطانية في محيط القدس

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، في وقت متأخر من مساء السبت، على شق طريق استيطاني في محيط مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وهذا الطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة "E1” خلف الخط الأخضر. وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، تناقش لجنة التخطيط اللوائية في القدس في خطوة وصفتها صحيفة "الاتحاد” العربية الصادرة في حيفا، بـ”غير المسبوقة”، اليوم الإثنين، ست خطط لتوسيع المستوطنات و/أو إقامة مستوطنات جديدة في القدس الشرقية المحتلة، والتي تشمل ما مجموعه 2,200 وحدة استيطانية.

نتنياهو: على «حماس» إلقاء السلاح وعلى قادتها المغادرة

كرر رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو مطالبته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإلقاء السلاح ومغادرة قياداتها قطاع غزة. وتوعد بتكثيف الضغط على الحركة مع مواصلة الجهود لإعادة الرهائن.
وقال إن إسرائيل ستعمل على تنفيذ "خطة الهجرة الطوعية” التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطاع غزة. وأضاف أن مجلس الوزراء أيد مواصلة الضغط على "حماس.”
وتقول حركة "حماس” إنها وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار طرحته الوسيطتان مصر وقطر.
وقال سامي أبو زهري القيادي في الحركة "تصريحات نتنياهو دليل على إصراره على تعطيل أي فرصة للتوصل لاتفاق والذهاب بالحرب إلى ما لا نهاية… وهذه وصفة لتصعيد غير مسبوق في المنطقة” . وفي قرار وصفته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية على موقعها الإلكتروني بأنه خطوة إسرائيلية إضافية لـ”تعزيز الهجرة الطوعية لسكان غزة”، عينت حكومة الاحتلال يعقوب بليتشتاين رئيسًا لـ”هيئة إدارة الانتقال الطوعي لسكان غزة”.
ونقلت الهيئة عن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قوله: "نحن مصممون على تنفيذ رؤية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب. ما لا يقل عن 40٪ من سكان غزة يرغبون في الهجرة”.