الملك يتابع "المرض الغامض" والوزارة تُطمئِن
اخبار البلد _ أمين عام الوزارة اللوزي: الأمور مستقرة وجيدة
مدير مستشفى الزرقاءالحباشنة: الوضع لا يطمئن بخير
اختصاصي الصدرية بالاسلامي زحلف: وفاة الممرضة لفوارق المناعة الطبيعية
عمون
- حنين القواسمي- علمت "عمون" أن جلالة الملك أصدر توجيهاته إلى الجهات
الطبية بإيلاء موضوع المرض الغامض الذي أصيب به 8 أشخاص من مستشفى الزرقاء
الحكومي، عناية قصوى.
وأبلغت مصادر طبية موثوقة أن الخدمات الطبية
الملكية بتوجيهات ملكية دخلت على خط ملف المرض الغامض ، وأن لجنة طبية
مشتركة تتابع الموضوع أولا بأول، خصوصا بعد وفاة ممرضة جراء الإصابة
بالمرض.
ونقل مصابو مرض "التهاب الرئة الغامض" صباح اليوم من
مستشفى الزرقاءالى الامير حمزة بعمان بعد احتجاجات من قبل الكادر الطبي
والتمريضي وتهديدهم بالاضراب عن العمل في حال عدم نقلهم وبخاصة بعد سماعهم
بخبر وفاة زميلتهم الممرضة عواطف البلوي جراء المرض الغامض.
وأصيب بهذا المرض الغامض وغير المعروف بعد، 9 أشخاص، بينهم طبيب وسبعة ممرضين، وشقيق الممرضة البلوي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وتوفيت أمس جراء المرض الممرضة عواطف البلوي من كادر المستشفى، وهي كانت اول من أصيب بالمرض.
ووصف
مدير مستشفى الزرقاء الحكومي مروان الحباشنة، في تصريح إلى "عمون"، المرض
بـ"الجانحة" أو ما يسمى بـ"الوباء"، وأكد أن المرض ينتقل عن طريق التنفس
ورذاد الفم مما يزيد من خطورة المسألة.
وشدد الحباشنة على ضرورة عزل
المرضى والاهنمام الكبير بتعقيم وتنظيف غرف المرضى، لافتا إلى وجوب اعطاء
مسافة لا تقل عن متر واحد على أقل تقدير لضمان عدم انتقال العدوى.
ورجح
تقرير خرجت به لجنة الطبية من أطباء بالخدمات الطبية الملكية ومركز
الحسين للسرطان التي تابعت الحالات احتمالية ان يكون المرض ما يعرف
"بالبمومونيا"لBnumonia".
وأبلغ الحباشنة إلى "عمون" ان احتمالية الوفاة بمرض التهاب الرئوي العادي تصل إلى نسبة 30 بالمئة.
وقال
الحباشنة ان الجهود منصبة الآن على التعرف على مدى خطورة هذا المرض ومدى
احتمالية ان يؤدي الى الوفاة خصوصا مع عدم ظهور مسببات المرض او معرفته
يقينا كمسمى طبي بعد اجراء فحوصات للميكروب بمختبرات مستشفى الحسين
والمستشفى الاسلامي ومستشفى الأمير حمزة.
وقال الحباشنة لـ"عمون"
أنه عاد المريض سعيد شاهين وهو رئيس قسم الباطنية بمستشفى الزرقاءالموجود
بالاسلامي لمتابعة حالته، وان اختصاصي الصدرية في المستشفى أبلغه ان الحالة
مستقرة تماما.
وأضاف الحباشنة ان اختصاصي الصدرية في
"الاسلامي"الدكتور مأمون زحلف رجح أن يكون سبب وفاة الممرضة البلوي هو
التفاوت والفوارق الطبيعية بجهاز المناعة.
وكما هو واضح للان أن
احتمالية الوفاة من بين 8 مرضى هي واحدة اي 1/8 وذلك يعتبر مؤشرا "لا يطمئن
بخير الى الوقت الراهن" وفق الحباشنة.
بيان من الوزارة
بدورها،
أكدت وزارة الصحة في بيان باسم أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي
أصدرته اليوم الجمعة وتلقته "عمون"، أن الحالة الصحية للمصابين
بالالتهاب الرئوي من كوادر مستشفى الزرقاء الحكومي جيدة ومستقرة.
وقال اللوزي أن الطبيب المصاب بالمرض غادر المستشفى بعد يومين من دخوله وكانت إصابته بسيطة وعولج منزليا وشفي تماما.
فيما
سيغادر المستشفى أربعة مصابين خلال 24 ساعة المقبلة، وسيغادر الثلاثة
الاخرون بعد تقييم وضعهم الصحي بشكل نهائي إذ أنهم يتماثلون للشفاء أيضا.
ويذكر
انه سجلت تسع إصابات بالمرض منهم الطبيب وسبع ممرضين وممرضات من كادر
المستشفى وشقيق الممرضة التي توفيت أمس الأول حيث كانت إصابتها شديدة.
وأشار
اللوزي إلى أن الوزارة اتخذت على الفور إجراءات وقائية وعلاجية في
المستشفى وللمصابين وتم إجراء استقصاء وبائي في المستشفى وبيئته المحيطة
للوقوف على مصدر العدوى واتخاذ الإجراءات لوقف سلسلتها.
وأكد اللوزي انه لم تسجل أي إصابة بالمرض خارج نطاق الكادر العامل في المستشفى باستثناء شقيق الممرضة المتوفاة.
وأوضح
اللوزي أن الوزارة أغلقت قسم العناية المركزة في المستشفى لتعقيمه، وكذلك
إجراء عملية تعقيم شمولية لباقي أقسام المستشفى الذي يعمل ويستقبل مرضاه
بشكل اعتيادي.
وأشار إلى انه لإتاحة الظروف لعملية التعقيم فقد نقل المصابون مباشرة لمستشفى الأمير حمزة.
ويجري فريق فني متخصص حاليا عملية تعقيم شمولية للمستشفى وفقا للأسس الفنية والعلمية المتبعة.
وأوضح اللوزي أن الإصابة بالأمراض الرئوية شائعة في مثل هذا الموسم خصوصا مع التقلبات الجوية السائدة.
ونفى اللوزي أية صلة وبائية بين وفاة الطفلة في مستشفى الرمثا الحكومي والإصابات بالالتهاب الرئوي في مستشفى الزرقاء الحكومي.
وأكد اللوزي أن وفاة الطفلة ذات السنتين من العمر في مستشفى الرمثا سببها إصابتها بالتهاب السحايا .