بائعة هوى كولومبية تروي تفاصيل الفضيحة الجنسية لحرس أوباما

تخلت إحدى المومسات اللاتي يدور حولهن الفضيحة الجنسية التي تورط فيها بعض أفراد حرس الرئيس الأميركي باراك أوباما الشخصي، عن صمتها وذكرت في مقابلة أجرتها معها صحيفة "نيويورك تايمز” الأميركية أن "أحدهم عرض عليها مبلغ 30 دولارًا أميركيًا، وهو جزء تافه من أجرها الذي يبلغ 800 دولار مقابل قضاء ليلة معه”.

وحكت بائعة الهوى الباهظة التكاليف، "24 عامًا”، تفاصيل تلك الليلة الساخنة التي جرت في فندق كاريبي خلال الأسبوع الماضي، وهي تقول إنها "ردت عليه في حوار ساخن بقولها "ياحبيبي أريد أجري نقدًا”.

وتأتي هذه المقابلة في الوقت الذي ذكرت فيه بعض التقارير الصحافية أن "الفضيحة قد أسفرت عن إبعاد ثلاثة من رجال الحرس الشخصي السري عن عملهم، بسبب قيامهم بقضاء ليلة طائشة في مدينة قرطاجنة الكولومبية خلال الأسبوع الماضي أثناء مشاركة باراك أوباما في قمة الأميركتين في كولومبيا”. كما ذكرت شبكة "إيه بي سي” الإخبارية أن "التحقيقات تجري الآن مع بعض أفراد الحرس لاحتمال تورطهم في تعاطي مواد مخدرة”.

وتشير بعض التقارير الصحافية إلى أن "الواقعة قد أساءت كثيرًا إلى سمعة جهاز الحرس السري لأوباما، وأنها باتت تمثل حرجًا لأوباما قبل انتخابات الرئاسة المقبلة”.

وكانت تفاصيل تلك الليلة المشينة قد ظهرت الأربعاء الماضي، عندما أدلت امرأة كولومبية وصفت نفسها بأنها مومس، بتصريحات إلى صحيفة "نيويورك تايمز” قالت فيها إنها "التقت بعد ليلة حافلة بالشراب، مع واحد من أفراد الخدمة السرية في ملهى رقص، يُعتقد أنه الملهى الذي يحمل اسم "بلايكلوب”، في قرطاجنة”.

وقالت بائعة الهوي في المقابلة "لم يحدث أن قال أحدهم إنه من أفراد حرس أوباما”. وأضافت أنهم "كانوا "كتومين ومتحفظين جدًا”.

وأشارت المرأة التي رفضت ذكر اسمها، إلى أن "أحد أفراد الحرس وافق على دفع مبلغ 800 دولار مقابل ممارسة الجنس معها في الفندق، وفي صباح اليوم التالي تشاجر الاثنان حول السعر، الأمر الذي أدى إلى استدعاء موظفي استقبال الفندق بسبب رفض المرأة مغادرة الغرفة”.

وفي مقابلة أجرتها العاهرة في كولومبيا، قالت إن "النقاش الساخن وقع بينهما، بعد أن عرض الرجل عليها مبلغ 30 دولارًا، الأمر الذي أدي إلى تصاعد الموقف، مما أدى إلى دخول الشرطة الكولومبية طرفًا في الموضوع”. وأضافت المرأة أنها "في نهاية المطاف لم تحصل سوى على مبلغ 225 دولارًا أميركيًا”.

وبعد أيام من تلك الواقعة قالت المرأة إن "صديقًا لها أبلغها بأن الواقعة باتت حديث الصحف، وأنها صدمت عندما اكتشفت أن الرجل الذي أمضت معه تلك الليلة، كان من أفراد جهاز الخدمة السرية التابع للرئيس أوباما”.

وأكدت أنها "شعرت بالذعر”، لأنها لم تكن تريد تأنيب الرجل، خوفًا من أن يقدم على الثأر والانتقام منها”.

وأضافت أنها "كانت ترى المسألة خطيرة، لأنها تتعلق بالإدارة الأميركية، وتعرضت بسبب ذلك لنوبات عصبية، وظلت تبكي طوال الوقت”.

وكان أفراد الحرس الشخصي لأوباما وعددهم 11 فردًا، قد تم ترحيلهم في نهاية المطاف من قرطاجنة إلى واشنطن بعد أن شوهد الكثير منهم وهم يصطحبون معهم عاهرات إلى غرفهم في الفندق، بعد قضاء ليلة طائشة حافلة بالشراب في حفل في ملهى راقص.

وكانت السلطات الأميركية قد بعثت بعدد من أفراد الحرس الشخصي وضباط الجيش الأميركي إلى قرطاجنة قبل وصول الرئيس الأميركي للمشاركة في قمة الأميركتين. وتشير التقارير إلى أن "الفضحية وقعت قبل وصول أوباما، وفي فندق غير الذي كان يقيم فيه ".

ولم يذكر جهاز الخدمة السرية الأميركي "أسماء الثلاثة الذين تم استبعادهم من الخدمة، كما لم يشر إلى أسماء الثمانية الأخرين الذين صدر قرار بمنحهم إجازة إدارية”. وذكر بيان رسمي أن "أحد المشرفين قد سمح له بالتقاعد، وأن مشرفًا آخر سيتم فصله بسبب الفضحية، في حين قام الثالث الذي لم يكن مشرفًا بتقديم استقالته.

وتشير التقارير الصحافية إلى "تورط عشرة من أفراد الجيش الأميركي في الفضحية و20 امرأة. وقد تم سحب التصاريح الأمنية كافة من أفراد جهاز الخدمة السرية المتورطين في الفضحية”.

وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي المشرفة على جهاز الخدمة السرية والحرس الشخصي بيت كينغ إن "ما اتخذ من إجراءات حتى الآن، كان بمثابة الخطوة الأولى وأن المُساءلة بالتأكيد لن تنتهي عند هذا الحد، وأن السلطات تنوي مقاضاة هؤلاء، تحسبًا لاحتمالات اطلاع مواطنين أجانب على معلومات أمنية سرية”.

يذكر أن "كل من السلطات الأميركية و الكولومبية تجري تحقيقاتها، كل على حدة في هذه الفضيحة”.

وقد استغل المرشح الجمهوري الواقعة بقوله إنه سيقوم "بتطهير” جهاز الخدمة السرية”. ولكنه عاد وأكد "ثقته في رئيس الجهاز”.