ثلاثة اسابيع في نيكاراغوا .. مستشار الرئيس "الأشكر" قصة نجاح وشكرآ لراجح الأردني

اخبار البلد : حسن سعيد - قضيت عدة اسابيع في زيارة خاصة الى دولة نيكاراغوا هذه الدولة الوادعة والتي تفتح ذراعيها للشمس والحب والحياة .. تربض في امريكا اللاتينية امريكا الثورة والنظام ، امريكا الخير والعطاء الى جانب اخواتها المجاورات مثل السلفادور وغواتيمالا ، هذه الدولة تعتبر مستودع للحياة ومخزون استراتيجي للمواد الغذائية وتحديدا السكر والارز والخضراروات بأنواعها فهي اشبه بالغابات المتراصة وكأنها لوحة طبيعية خلقها الله ورسمها بأيدي فنان .

لا اريد ان اتحدث عن مشاهداتي وزياراتي ورحلاتي التي امتدت في كل ربوع نيكاراغوا بمصانعها ومتاجرها وسواحلها وانهارها واشجارها وبساطة اهلها وسكانها فالحديث عن هذه الاشياء يحتاج لمقالات ومقالات لكن استوقفني في هذه الزيارة التي استمرت لاكثر من ثلاث اسابيع هو الحب اللامتناهي والانتماء الوطني لهذا البلد وقائده الزعيم الثائر دنيال اورتيجا هذا الزعيم الذي تجده على شكل صورة مرسومة في قلوب الناس هناك وتجده خالدا بإنجازاته وعمله ونضالاته واخلاصه في تعزيز مكانة هذا البلد وتجذير روابطه وترسيخ دوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث تجد الشعب هناك منتمي لوطنه مخلصا في عمله صادقا فيما يقول وبسيط فيما يعمل .

زيارتي كانت مع رفيق العمر وصديقي وأخي محمد سامي الهزايمة فيما كان المعزب هناك رجل الاعمال المعروف راجح الطيراوي وشريكه رجل الاعمال هيثم العقرباوي اللذان فتحا لنا قلبهما قبل منزلهما في هذه الضيافة التي تنم عن الكرم الأردني الأصيل العظيم فهما كانا بمثابة الدليل السياحي لنا لأنهما يعرفان كل حارة وكل شارع وكل مكان في هذا البلد الساحر فلم يبخلا بطيب كرمهم وحسن المعشر ولطافة التعامل حيث اخجلانا مما قاما به معتبرين ذلك فرض عليهما كونهما سفيران للوطن في الغربة ..

راجح الطيراوي الذي يمثل مفخرة عطرة لكل اردني طموح ولكل اردني يحب وطنه اينما كان ففي منزل الطيراوي تجد صورة جلالة الملك المعظم فما قام به هذا الرجل من انجاز وعمل اقتصادي منتمي ومثمر جعل الشعب هناك يلقبه براجح الأردني لانه يسمي نفسه كذلك ، فالأغاني الأردنية تصدح من سيارته وصورة العلم وأبو حسين على زجاج سيارته وكأنه سفيرا غير متوج يعمل كل يوم وبنفس الطريقة منجزا اسطورة اقتصادية اردنية تستحق التحية والعظمة فمشاريعه أصبحت شاهد عيان والكل يشير لها بالبنان ويستشهد بها بإعتبارها استثمارا نظيفا .

في وليمة أقامها الطيراوي على شرفنا في احدى مطاعم العاصمة (مناغوا) تعرفنا على مستشار الرئيس اورتيجا واسمه محمد الأشكر وهو بالمناسبة عربي من ليبيا يحمل الجنسية النيكاراجوية ومتخصص بالجانب الأقتصادي فيقع على عاتقه جلب الاستثمار وفتح المجالات وتسهيل مهمة المسثمرين الاجانب والتواصل معهم وفتح الافاق وتقديم النصح والمشورة لهم بكل شرف ونزاهة وموضوعية .. الأشكر الذي يحمل من اسمه نصيب تحدث لنا عن هذه الدولة وكأنه احد مواطنيها صادق صدوق وأمين مخلص وصاحب عفة وشرف وكرامة ونزاهة واخلاص واستقامة يحفظ درسه ويعرف ماذا يريد بلده ويسعى جاهدا الى ان يكون جنديا مخلصا لوطنه حيث يعتبر الذراع الايمن والعين البصيرة والعقل المفكر والقلب النابض للرئاسة هناك .. تجده في كل مكان وفي كل مشروع يعرف تفاصيله الدقيقة واماكنه ويسعى جاهدا لتذليل كل العقبات والمعيقات والثغرات التي قد تعطله فهو مؤسسة تشجيع استثمار بحد ذاته وهو وزارة اقتصاد ومالية يقدم لك النصح والمشورة والفائدة وكأنه يقرأ عن خرائط محفوظة عن ظهر قلب يحذرك ولا يمنعك يقدم لك المقدمات ويربطها بالنهايات يفتح لك كل الابواب ويزيل من امامك اية حواجز فهو قريب من اصحاب القرار يقرأ افكارهم وينفذها على شكل برامج وخطط قابلة للتطبيق هذا الاشكر او هذا الليبي العظيم قدم خلاصة خبرته وتجربته وعصارة افكره في هذا البلد الذي بدء يتمدد ويتوسع اقتصاديا واستثماريا وماليا بفعل نزاهته وصدقه واخلاصه في العمل الذي يعتبره سجادة صلاة وقبلة وقدسية وطهارة وكم فرحت وانا استمع الى انجازاته التي شاهدتها على الارض ولامستها من افواه الذين عاشوها او جربوها وكما قال راجح الاردني عنه ان وجود الاشكر في اي مكان كفيل بأن يحول الارض الى ذهب او الى خير كامل

واخيرا سعدت وفرحت بزيارتي التي تمنيت ان يكون بها اكثر من اشكر في وطني لاننا بحاجة الى اشكر منتمي وطني مخلصا لترابه فهنئيا لنيكاراغوا بهذا الاشكر