لمصلحة من حجب الانترنت عن الجمارك؟
بقلم رانية أبو قريق
الأسئلة كثيرة التي تتبادر للذهن في عصر أصبح فيه العالم قرية صغيرة بين اليدين ، في هذا الوطن الغالي نؤمن بمحاربة الفساد والمفسدين والشعب بأجمعه ما زال على عهد الوفاء والمحبة للبلاد وسيدها كما هم معنا نحن معهم ولن نكون مع غيرهم ولغير أردننا ....
بدأت في الآونة الأخيرة الهجمات الشرسة على الإعلام في لأردن من الحكومة ممثلة برئيسها ووزرائها ونوابها وفي كل يوم نرى ونسمع قرار من شأنه تحجيم الحرية الإعلامية ، ولم يكن هذا العداء وليد حكومة عون فقط بل كان من حكومات خلت وأقربها حكومة البخيت الذي أصدر بموجب التحجيم الإعلامي والتعتيم حيث أقرت قانون حجب النت عن الموظفين في المؤسسات والدوائر باعتقادهم أن هذا من شأنه أن تغمض الأعين لتنام أعينهم وتقر بفساد بلا قرار
ان المتتبع لما يحدث من مد وجزر وخلاف بين الحكومة والواجهة الإعلامية سيلاحظ بأن الإعلام بات سيفا على رقاب المسؤولين وبالذات الفاسد منهم ولذا هم يسعون جاهدين لجمع تواقيع ونداءات استجارة من المواقع الإلكترونية لما تمثله من شبح يرعب ملفات الفساد .
وما بين ليلة وضحاها يتفاجأ الموظفون في الجمارك الأردنية بحجب خدمة الإنترنت ولأسباب مجهولة
السؤال الذي يطرح نفسه هل يملك اللواء جمارك الصرايرة الحق في حجب النت عن جميع الموظفين في دوائر الشحن وفي المديريات والأقسام كافة .. لماذا ؟ وإلى متى ؟ وهل من مبررات في وقت تشهد فيه الأردن والعالم أجمع ثورة الفكر وسرعة الحصول على المعلومة وانتشارها ... من الذي سيتبع هذه الدائرة حول الحجب ؟ في ظل العداء الواضح للصحافة الإلكترونية ومما لا شك فيه بالبينة والدليل بأن الصحافة الإلكترونية قد أظهرت تفوقا ونجاجا مميزا على الصحافة الورقية وباتت تواكب الحدث وتتابعه وتلاحقه وتقف على حيثياته سلبا وإيجابا
لا نعرف كلما نتقدم خطوة نتراجع خطوات في ظل قرارات لا مسؤولة من بعض المسؤولين هل يعقل بأن يكون مجتمعا متقدما فكريا وتكنولوجيا وعلميا يتواجد فيه من يحجم ويقزم هذا التقدم المعرفي
هل يعي المسؤولين بأن متصفحي النت بالأردن هم خمس وسبعون بالمئة من المجتمع الكلي
وإن دل هذا على شيء انما يدل على مدى الانتشار التكنولوجي والمعرفي وعلى أن الأردنيين هم من أكثر الشعوب في العالم العربي تقدما في مجال التصفح الإلكتروني واستخدام النت ...
لا نريد أن نصنف من المتخلفين في صفوف حرية الفكر والرأي والتعبير فالقرارات المجحفة بحجب النت هي قرارات تعسفية بحق مجتمع شاب فتي قوي بقدراته الفكرية والعلمية والمعرفية ولكن المسؤولين يلاحقهم فوبيا النت والمتابعات والوقوف والترصد ... فلا يغرنك أيها المسؤول مهما كنت ومهما كان مسماك بأنك تستطيع أن تكمم ملايين وإن كنت قد سيطرت على دائرتك فلن تملك السيطرة على الملايين ...
رسالة إلى كل حاقد وفاسد لا بد وأن تقع ولو أخفيت فسادك وراء حجاب فلا بد للشمس أن تشرق وتنير الكون وتسطع في سماء الحرية فلن تستطيع أن ترمقها بعينيك لأنك ستحرم من نورها
النت حق والتصفح حق وحرية الرأي والتعبير كفلها القانون وهي ملك لكل من يملك ملكة الفكر والرأي فإن طاب ليل الحاقدين فلن يطول ظلم الطاغين ....وكان الله في عوننا جميعا لنكن معا من أجل الرقي والسمو بهذا الوطن الذي ما اخترنا غيره ولا سواه بديلا ولنكن مع مليكنا ضد كل واشي وحاقد ... حمى الله أردننا ومليكنا وشعبنا
abokriekrania@yahoo.com
الأسئلة كثيرة التي تتبادر للذهن في عصر أصبح فيه العالم قرية صغيرة بين اليدين ، في هذا الوطن الغالي نؤمن بمحاربة الفساد والمفسدين والشعب بأجمعه ما زال على عهد الوفاء والمحبة للبلاد وسيدها كما هم معنا نحن معهم ولن نكون مع غيرهم ولغير أردننا ....
بدأت في الآونة الأخيرة الهجمات الشرسة على الإعلام في لأردن من الحكومة ممثلة برئيسها ووزرائها ونوابها وفي كل يوم نرى ونسمع قرار من شأنه تحجيم الحرية الإعلامية ، ولم يكن هذا العداء وليد حكومة عون فقط بل كان من حكومات خلت وأقربها حكومة البخيت الذي أصدر بموجب التحجيم الإعلامي والتعتيم حيث أقرت قانون حجب النت عن الموظفين في المؤسسات والدوائر باعتقادهم أن هذا من شأنه أن تغمض الأعين لتنام أعينهم وتقر بفساد بلا قرار
ان المتتبع لما يحدث من مد وجزر وخلاف بين الحكومة والواجهة الإعلامية سيلاحظ بأن الإعلام بات سيفا على رقاب المسؤولين وبالذات الفاسد منهم ولذا هم يسعون جاهدين لجمع تواقيع ونداءات استجارة من المواقع الإلكترونية لما تمثله من شبح يرعب ملفات الفساد .
وما بين ليلة وضحاها يتفاجأ الموظفون في الجمارك الأردنية بحجب خدمة الإنترنت ولأسباب مجهولة
السؤال الذي يطرح نفسه هل يملك اللواء جمارك الصرايرة الحق في حجب النت عن جميع الموظفين في دوائر الشحن وفي المديريات والأقسام كافة .. لماذا ؟ وإلى متى ؟ وهل من مبررات في وقت تشهد فيه الأردن والعالم أجمع ثورة الفكر وسرعة الحصول على المعلومة وانتشارها ... من الذي سيتبع هذه الدائرة حول الحجب ؟ في ظل العداء الواضح للصحافة الإلكترونية ومما لا شك فيه بالبينة والدليل بأن الصحافة الإلكترونية قد أظهرت تفوقا ونجاجا مميزا على الصحافة الورقية وباتت تواكب الحدث وتتابعه وتلاحقه وتقف على حيثياته سلبا وإيجابا
لا نعرف كلما نتقدم خطوة نتراجع خطوات في ظل قرارات لا مسؤولة من بعض المسؤولين هل يعقل بأن يكون مجتمعا متقدما فكريا وتكنولوجيا وعلميا يتواجد فيه من يحجم ويقزم هذا التقدم المعرفي
هل يعي المسؤولين بأن متصفحي النت بالأردن هم خمس وسبعون بالمئة من المجتمع الكلي
وإن دل هذا على شيء انما يدل على مدى الانتشار التكنولوجي والمعرفي وعلى أن الأردنيين هم من أكثر الشعوب في العالم العربي تقدما في مجال التصفح الإلكتروني واستخدام النت ...
لا نريد أن نصنف من المتخلفين في صفوف حرية الفكر والرأي والتعبير فالقرارات المجحفة بحجب النت هي قرارات تعسفية بحق مجتمع شاب فتي قوي بقدراته الفكرية والعلمية والمعرفية ولكن المسؤولين يلاحقهم فوبيا النت والمتابعات والوقوف والترصد ... فلا يغرنك أيها المسؤول مهما كنت ومهما كان مسماك بأنك تستطيع أن تكمم ملايين وإن كنت قد سيطرت على دائرتك فلن تملك السيطرة على الملايين ...
رسالة إلى كل حاقد وفاسد لا بد وأن تقع ولو أخفيت فسادك وراء حجاب فلا بد للشمس أن تشرق وتنير الكون وتسطع في سماء الحرية فلن تستطيع أن ترمقها بعينيك لأنك ستحرم من نورها
النت حق والتصفح حق وحرية الرأي والتعبير كفلها القانون وهي ملك لكل من يملك ملكة الفكر والرأي فإن طاب ليل الحاقدين فلن يطول ظلم الطاغين ....وكان الله في عوننا جميعا لنكن معا من أجل الرقي والسمو بهذا الوطن الذي ما اخترنا غيره ولا سواه بديلا ولنكن مع مليكنا ضد كل واشي وحاقد ... حمى الله أردننا ومليكنا وشعبنا
abokriekrania@yahoo.com