مجلس النواب يؤكد على عُلو كعب الدولة والغاء استغلال الدين للسياسية .. قصي حرب
أكد مجلس النواب على علو كعب الدولة والشعب المؤيد للنظام ،الذي يسعى لبلوغ المجد في مسيرة الإصلاح السياسي ،جاء ذلك خلال القرار الذي أقره المجلس والمتعلق بشروط إقامة وتسمية الأحزاب السياسية بعيداً عن التسميات القائمة على أساس الدين والطائفية، في هذا القرار رسم المجلس إنتصار سياسي شعبي على الصعيد النظري وآثّر هذا القرار بشكل كبير على الحزب الأعرق صاحب الإمتدادات حزب جبهة العمل الإسلامي والذي صرح مؤخراً أن القرار يستهدفه وهو كذلك .
العاطفة الإجتماعية كانت منذ سنوات مضت السبب الرئيس في تنمية حزب الأخوان المسلمين، حيث ينجر الفرد منا كمجتمع يسمع اسم الإسلامي!! وقد لا يملك البعض فينا الدراية السياسية الكافية خلف هذا الحزب مجرد التسمية كحزب إسلامي ، ومن ينكر ما هو الإسلام وما هي رسالته السمحة وما تدعو لها ؟! ، أدت هذه التسمية إلى تشكيل قاعدة لهذا الحزب الأقوى محلياً سابقاً من خلال الدعم لمنتسبي الحزب خلال السنوات المتعاقبه على مسيرتهم النيابيه السياسية ! ، مع قدوم الربيع العربي وانطلاق عجلة المسيرات السلمية التي تبنتها وقادتها المعارضة ممثلةً باللجنه العليا لأحزاب المعارضة الإسلامية، تكشفت الحقائق وتم القول الذي ينص على (أن الله يمهل ولا يهمل ) تبرهن ذلك من خلال العديد من التصرفات أذكر بعضها على سبيل الذكر لا على سبيل الحصر ومنها : الأفعال تنافي أهداف الحزب (الأفعال بالشرق والأهداف بالغرب) ، رفض التحاور مع الحكومة ، عدم التحلي بأخلاق رسالة الإسلام السمحة وظهر ذلك باستخدام الأسلوب الضعيف أسلوب التجريح بالحكومة وغيرها من الأمور كل هذا كان له الدور الأكبر في نهوض وعي الشعب سياسياً والإبتعاد عن الحزب ، والله إنهم شوهوا صورة الإسلام المشرقة السمحة بأفعالهم سامحهم الله ، ويحاولون في هذه الفتره إعادة الوضع إلى نهجه السليم متمثل ذلك بالمسيره التي قادها الأخوان منذ أسابيع كهدف معلن منهم نصرة القدس وكهدف من وراء الكواليس كسب الثقة الشعبية مجدداً ! .
الشعب من سيكمل المسيرة :- أسقط الحزب نظرياً من خلال هذا القرار الذي أكد فيه مجلس النواب (السلطة التشريعية ) أن الدولة هي من تملك زمام الأمور وهي من تحدد المحددات للجميع وأن الدولة هي الدولة والحزب ليس سلطة أو راسم سياسة دولية كما يحلم ويعتقد كبار ممثلين الحزب ،قدمت السلطة التشريعيه بهذا القرار الأنجح لهم رغم ضعف مجلسهم ووجود الإنقسامات بداخله طرف الخيط الذي أصبح بيد الشعب والإسقاط على الجانب العملي ليس صعباً إلى هذا الحد فالإنتخابات البلدية والنيابية وحتى النقابية على الأبواب ، قد نسمع منهم الرفض بالمشاركة بالإنتخابات بمختلف مجالتها لسبب قانون الإنتخاب الذي لا يتماشى مع مصلحتهم ليس كحزب وإنما كممثلين لهذا الحزب البريء من تصرفاتهم لكن هم موجودون شاهدناهم منذ أيام في نقابة المعلمين لكن إلى أين ؟ لم يعد لكم ذاك التأيد والإنسجام المتناغم مع هفوة الشعب ! فالمطلوب من الشعب الأردني الواعي المدرك صاحب الإنتماء والولاء الحقيقي النظر للمصلحة العامة قبل الإستفادة الشخصيه وإسقاطهم نظرياً وعملياً مرةً جديدة ،قرار إضرابهم عن الإنتخابات ليس أكثر من خوف من ردة فعل الشارع منهم فالشعب من سيؤكد على علو الكعب وعلى أنهم هم من يملكون زمام الأمور فالإسلام بريء من نفاقهم الذي نافقوه وما زالوا وسيبقوا كذلك .
المسيره لإسقاط أجنداتهم التي ستُودي بنا لحرب أهلية وفتنة لا قد الله لم تنتهي لأن هذا القرار قد يكون مجرد تحويل أنظار الرأي العام والإعلام والشعب (لعبة محاكة وأهداف وعصافير بحجر واحد) عنهم فهم ما زالوا موجودين بالساحة حتى لو تغير الأسم المرافق لهم وسنشهد حراكاً إعلامياً وسياسياً في غاية الحساسية منهم خلال الأسابيع القادمة وسنلمس ذلك خلال مسيراتهم المنافقة الهادمة لعجلة الإصلاح السياسي كل ذلك بسبب هذا القرار الذي سيوقف هذه المهزلة والمسرحيه السياسية لكن نحن وصلنا إلى نصف الطريق دعونا كشعب نؤمن برسالة الإسلام السمحة نتخلص ممن يحاولون الإطاحة بصورة الإسلام المشرقة .
قد يعتقد البعض أني مع النواب أنا لست ضد ولا مع نوابنا الأكارم أنا مع العمل الجاد والقرارات الصائبة ليس أكثر فأنا لدي تحفظ حول العديد من النواب الذين لا يستحقون مقعد على قارعة الطريق وليس في مجلس ينقل صوتي وصوت عائلتي ، وأنا لست ضد الأخوان المسلمين سابقاً ، أنا ضد كبار مسؤولي الحزب من أمين عام ومراقب الأخوان وغيرهم من الشخصيات الذين شوهوا صورة الحزب أنا مع أن يبقى الحزب قائماً ومشاركاً بالحياة السياسية ولكن بعد إحالة مسؤوليهم للتقاعد حزبياً . (بقلم :- قصي حرب)
Qusayharb@yahoo.com