ليس العالم العربي فقط من يحتاج الى ثورة من اجل الحرية والعدالة والمساواة والكرامة وانما النظام العالمي ايضا بحاجة الى ثورة خاصة في ظل الظلم الذي نعيشه في هكذا عالم فنحن نتحدث عن عالم تسوده دول فاحشة في الغنى ودول لاتجد شعوبها الفتات ولقمة العيش والحياة الكريمة وألا فماذا نسمي المجاعة التي تقتل عشرات الالاف سنويا في القرن الافريقي بينما تجد دولا يبذرون اموالهم في شراء تقنيات التدمير ودول تغزو دول اخرى وتحدث القلاقل والازمات في بلدان بهدف السيطرة عليها أو اضعافها.
عالم ينتشر فيه الفساد فالشركات الكبرى مثلا تستخدم كل الوسائل القذرة واللاأخلاقية من اجل الكسب والنفوذ حتى اصبحنا نعيش في عالم غير آمن لنصحو على مسمع انتشار لامراض اغلبها انفلونزا من الحيوانات يقول منظرون ان منشأها شركات للادوية تصنع المرض لتبيع العلاج وترفع اسهمها مليارات الدولارات .
وفي ظل هكذا عالم لانرى توقف للحروب والنزاعات يشير ايضا منظرون ان شركات الاسلحة تريد اسواقا لمنتجاتها فنرى الحروب والنزاعات انه الفساد بمختلف اشكاله يسود في عالمنا اليوم .
وعندما نتحدث عن عالم يتفاخر بالتقدم التكنولوجي والرقمي المتسارع بطريقة عجيبة وغريبة فأننا نرى وبالبث المباشر وعلى مرأى العالم بأسره نفس التقنية تستخدم من قبل الكيان الاسرائيلي في القاء الفسفور الابيض على ابناء غزة العزل...والجنود الامريكيون يستخدمون صورايخههم كلعبة( الفيديوجيم) في قتل الافغان .
وبينما يدعي قادة العالم الحر بأنهم يحملون قيم الحرية للعالم فأننا نرى مايزيد عن 10 الاف أسير فلسطيني بحسب وثائق المنظمات الحقوقية الدولية لازالو في سجون الاحتلال الاسرائيلي يتعرضون لمختلف اشكال الاهانات وبشكل يومي فمن منا لم يسمع عن فضائح التعذيب والمعاملة اللاأنسانية للاسرى العراقيين في أبوغريب أبان الاحتلال الاميركي ورأينا معتقل غوانتنامو كما رأينا بعض الحثالة من الجنود الامريكيين يتبولون على جثث الافغان ...ألا يرى هذا العالم كيف يهان اصحاب الارض الشعب الفلسطيني والعراقي والافغاني من قبل الغزاة والصهاينة .
العالم بحاجة حقا الى ثورة على الظلم والاهانة لكرامة الانسان بغض النظر عن هويته ودينه وقيمه عالم تسوده المساواة وحرية الثقافة ليسود العدل بين الشعوب ولنرى قيم انسانية تحفظ كرامة الجميع على هذه البقعة الجغرافية المسمى بالارض.
هشام الشيخ/البرازيل
hishamhishamhisham2010@hotmail.com