خواطر 7

خواطر 7

بقلم: شفيق الدويك – جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين

من الأسباب الرئيسية لتراجع هيبة الدول: تدخل المتنفذين أي إستشراء ظاهرة الواسطة و المحسوبية بصورة ملفتة، وجود إعلام هزيل غير مؤهل، منافق غير شفّاف أو لنقل فاسد يتبنى رسائل إعلامية مشوّشة، التعامل الناعم و تراخي مسؤول الأمن مع المواقف التي تحتاج الى حزم مع كثرة الأخطاء الفردية، عدم أداء الجهاز التشريعي (مجلس النواب) لدوره على أكمل وجه، و إنتفاء لغة الحوار البنّاء بين الأطراف كافة.

يا أخي لا تمل بوجهك عني، لا بد في يوم من الأيام أن تحتاجَنــــي !!!


الذي لا يفهم القول يصفه، بصورة تهكمية، بأنه لا لون له و لا طعم و لا رائحة أو بأنه قريب من مواضيع الإنشاء المدرسية ، و في هذه الحالة عليه العودة الى رياض الأطفال من جديد بدل وصف أقوال المفكرين بما لا يليق .

الكبير يا صديقي من هو كبير في خلقه و تواضعه و حبه للناس و الجود و للمواقف الإنسانية، و ما دون ذلك لا يُصنّف سوى ضمن التعالي و التكبر.

التحيّز قبل أن يكون خطيئة هو بلا شك مرض نفسي أو لنقل ضعف إيماني يحتاج من يعاني منه عرض نفسه على نفسه قبل عرضها على طبيب، و أن يكون مستعدا للجم غرائزه.

العيون تقرأ الناس بصور متباينة تباينا يمكن تفسيره أحيانا، و لا يمكن تفسيره في أحيان أخرى. أنت في عين أمك أو في عين شقيقتك أو في عين محبوبتك أو زوجتك لست نفس الشخص بتاتا. هل لك أن تحمل نفس الصورة دائما ؟ بالطبع لا.
نفس الأمر ينسحب على مسألة تقييمنا للناس و لأنفسنا، و ما أكثر حالات سوء التقييم و التي لا بد من التوقف عندها طويلا. سبحان المعبود


راق لي: لله در الحسد ما أعدله ........................بدأ بصاحبه فقتله
كنت أقرأ هذه العبارة الموجودة داخل برواز معلق فوق رأس صاحب مطعم فؤاد الشهير لبيع الفلافل بوسط البلد عندما كنت طالبا في كلية الحسين.

عندما يغيب عنصر القناعة عند المرء بعد ذوبانه، تدب الحياة في الحسد، و الحاسد هو الإنسان الذي يعوزه الإيمان الحقيقي.

تمدّ النار الناس بالطاقة، تضيئ، تشوي و تنضج الطعام و لكنها قد تحرق. فلا تكن مثل النار التي تحرق، بل حاول أن تمد الناس بالدفئ و الطاقة و الضوء و ما يساعد أفكارهم في نضجها.

هناك حمل وهمي أي كذّاب للثقافة أيضا .... في العقول !

تبدو الكرة الأرضية في إضطراب و في أبشع هيئة. هنيئا لمن إبتعد ثم إلتجأ الى الله ليتحسس الحيوات بمعانيها الجميلة .

كلام في التسويق: بني آدم واحد ممكن يُحبّبك ببلد، و بني آدم واحد ممكن يُكرّهك ببلد !

ما أصعب الموت السريري بلا سرير أقصد أن يكون المرء عالق بين الموت و الموت!

علموا أولادكم معاني الولادة، الحياة و الموت، علموهم معنى الصمت الأبدي و توقف العمل في الحياة الدنيا بصورة لا رجعة فيها، و أن الموت هو نوم لا نستيقظ بعده أبدا إلا في الآخرة، و احفروا في وجدانهم أساسات لحب الوطن، التعلم، العمل الذي له معنى، فعل الخير، الإيثار و بُغض الشر و كُره أكل حقوق الآخرين و الإمتناع عن الإنتقام من الخصم بل الدعاء له، و عتاب الصديق بعد أربعين زلة. علموهم أن يُؤثّروا في حياة الآخرين، و بيّنوا لهم بأن الإنجازات الدنيوية التي قد تُحفر على الرخام، تتذكرها الأجيال و من ثم يطويها النسيان بعد أن تتعرض لعوامل الطقس، و إنه لا يتبقى منا سوى أجزاء من هياكل عظمية لا بد لها من أن تتحول في يوم من الأيام الى تراب بعد أن تتحلل. علموهم بأن بناء أهداف سامية تثري الحياة و تجعل لها مذاقا طيبا، و أن الطبيب الذي يخفف آلام مريض يجعل في حياة كل منهما معاني رائعة في الحياة، و أن الخلود هو لنتيجة أعمالنا الحسنة و السيئة في الحياة الدنيا و التي سنحاسب عليها مهما كانت يوم الموقف العظيم . لنتذكر دائما أيها الأعزاء بأن الموت أقرب إلينا من الغد الذي قد نحلم به !



الطموح الشخصي لا يعني بأي شكل من الأشكال أن لا تدرك أين تدوس قدماك و أنت تسير !

خلق الله الأرض لخطواتنا !!!

كلام في الإدارة: في معظم مؤسساتنا، يقوم بعضهم بتكسير السلّم بعد أن يصلوا أعلى المراتب لئلا يحاول أي إنسان من " الطلوع ". أي خبث إنساني، أقصد شيطاني هذا ؟

كلام في الإدارة: عندما تقوم بتركيب لُعبة، فإنك تتعامل مع قطع بلاستيكية، لكن عندما تقوم بتركيب مؤسسة، فإنك تتعامل مع بشر مثلك كرّمهم الخالق سبحانه و تعالى، و وهبك أنت دون غيرك نعمة المنصب التي ستسأل عنها.

ينبغي أن يكون التواصل الإنساني: قصير أي مختصر في مضمونه، بسيط وواضح ، مباشر ثم ممتع و جذّاب. من يمتلك هذه المواصفات في خطابه تكون مقالاته خفيفة كالريشة، عميقة عمق المحيط