اخبار البلد_ قضت محكمة الجنايات وضع اربعيني قتل صديقه بسلاح ناري عن طريق الخطأ
وتحت تأثير المشروبات الكحولية بالاشغال الشاقة عشرين عاماً بعد تجريمه
بجناية القتل خلافاً للمادة 326 من قانون العقوبات.
جاء القرار القابل للتمييز خلال الجلسة العلنية برئاسة القاضي هايل العمرو وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وايمن الغزاوي.
وتتلخص تفاصيل القضية كما استخلصتها المحكمة وقنعت بها بأن المتهم يسكن في
منزل (مزرعة) بمنطقة الشونة الجنوبية وتربطه علاقة صداقة بالمغدور منذ
سنوات عديدة بحكم سكنهما بذات المنطقة، وبحكم ان المغدور اعتاد على القيام
بأعمال الكهرباء في منزل المتهم كونه كهربائي.
وفي الثالث من حزيران الماضي توجه المغدور وصديقه الى مزرعة المتهم لاجراء
صيانة للكهرباء وبعد ان انهيا عملهما اتفقا مع المتهم على الرجوع لمنزله
بعد يومين للسهر وتناول المشروبات الكحولية، وبالفعل وفي مساء الخامس من
الشهر المذكور توجه المغدور وصديقه بسيارة الاخير الى منزل المتهم واحضرا
معهما المشروبات الكحولية وفور وصولهما وصّلا الانارة قرب شجرة بداخل
المزرعة وجلسوا ثلاثتهم تحت الشجرة وبدأو بتناول المشروبات الكحولية ثم ذهب
المغدور وصديقه بالسيارة لاحضار طعام العشاء من احد المطاعم وعاداً الى
المزرعة وتناولا العشاء مع المتهم وخلال ذلك كان المتهم يضع بجانبه سلاح
ناري (كلاشن كوف) اعتاد على حيازته.
وبعد تناول طعام العشاء تناولوا ثلاثتهم المشروبات الكحولية مرة اخرى واخذ
المتهم يعبث بالسلاح الناري خلال جلوس المغدور وصديقه حيث اطلق عيارات
نارية في الهواء ثم وضع السلاح في حضنه ويعبث به بأن يفك "مخزنه" ثم يعيد
تركيبه وبعدها ضغط على "الزناد" دون ان ينتبه للمكان الموجه اليه فوهة
السلاح، فانطلقت من السلاح رصاصتين باتجاه المغدور الذي كان على مقربة من
المتهم فأصابتاه الرصاصتين في يمين صدره وفي عضده الايمن.
عندها القى المتهم السلاح على الارض واخذ بالصياح وحمل المغدور هو وصديق
الاول ووضعاه بالسيارة لاسعافه، فتوجه المتهم وصديق المغدور الى منزل والد
الاخير واخبراه بما حصل وذهبا به الى المستشفى وبعد وصوله بساعتين توفي
المغدور متأثرا بإصابته التي تعرض لها، وفي فجر اليوم التالي قبض على
المتهم في منطقة سكنه اثناء دخوله لاحد المنازل بعد ان شاهد رجال الشرطة
حيث القى سلاح الجريمة داخل سور المنزل وبتفتيشه عثر بحوزته على اداة حادة
(شبرية) وتم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة.