مهرجان شباب لمناهضة العنف الجامعي في السلط


اخبار البلد_ تحت رعاية عطوفة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية وبالتعاون مع وحدة تنمية وخدمة المجتمع المحلي يقيم تحالف مؤسسات المجتمع المدني في السلط مهرجان شباب لمناهضة العنف الجامعي في رحاب جامعة البلقاء التطبيقيه – السلط وذلك لاستهداف الطلبة في الجامعة وحثهم على الانضمام للحملة وتبني مطالبها بتوقيع عريضة الحملة التي تعبر عن الهويه الوطنية وباستخدام العلم الأردني كنموذج للتوقيع والتأكيد على الانضمام لهذه الحمله


شارك في المهرجان أعضاء التحالف من مؤسسات المجتمع المدني وعددهم 28 مؤسسة انضموا الى التحالف لايمانهم بأهمية هذه الحملة ولكسر الفجوه بين البيئة الداخليه في الجامعة والمجتمع المحلي الخارجي كون طلاب الجامعه هم أبناء السلط كأغلبيه يتأثرون ويؤثرون بمجتمعهم المحلي، وشارك في المهرجان ايضا وجهاء عشائر السلط الكرام وعدد من المسؤولين والناشطين المجتمعيين في السلط، بالاضافه الى عمداء الكليات وعدد من المدارس الثانويه المحليه


وتفضل الدكتور سليمان اللوزي القائم بأعمال رئيس الجامعة بإطلاق فعاليات المهرجان وجابت مسيره ترافقها موسيقات قوات الدرك الجامعه لنشر الوعي بين الطلاب وتحفيزهم على اتخاذ خطوات عملية للحل، حيث قام الطلاب وأعضاء من الهيئه التدريسيه بالاضافه للحضور بتوقيع العريضه مقرين بذلك بمطالب الحمله التي تنادي بتفعيل دور الطلبه في جامعتهم وتحميلهم مسؤولية تحسين البيئة الجامعية وحل مشكلة العنف الجامعي وايجاد تمثيل رسمي لهم بانشاء مجلس طلبه منتخب من شأنه ان يكون المظله الرسميه التي ستساعد ادارة الجامعه في حل مشكلة العنف الجامعي وتفعل دور الطلبة وتركز على أهمية ادماجهم في نشاطات لا منهجيه وتطوعيه تخدم الجامعه والمجتمع المحلي، تخلل المسيرة توزيع لمطويات وبوسترات الحملة والحطه الأردنيه التي تحمل شعار الحمله.


وانتهت المسيره عند مسرح المكتبة الخارجي حيث تجمهر الطلاب والقيادات المجتمعيه والوجهاء والمسؤولين لحضور عدد من الفعاليات التي تستهدف الطلبة.


بدأت الفعاليات بكلمة راعي الحفل عطوفة الدكتور سليمان اللوزي القائم بأعمال رئيس الجامعة حيث أكد على قول جلالة الملك في حديثه إلى دور الشباب " نعول عليكم كثيرا،والوطن بحاجه الى دوركم ومشاركتكم في بنائه" وعليه يجب ان لا نحصر تفكيرنا بالسلبيات وفي الماضي والرجوع إلى الخلف إلا بالقدر الذي نستفيد منه لبناء المستقبل، وان الشباب وخاصة في الجامعات هم كفاءات قادرة على إحداث التغيير المطلوب وخدمة المجتمع الاردني.


ثم تقدمت السيدة فتوح يونس مديرة المبادرة من اكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطيه بالشكر الى القائمين على العمل من رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور سليمان اللوزي الذي تفضل برعاية المهرجان لتفضلهم بالتعاون مع المبادره في هذا الحدث وللمؤسسات الشريكه ولأعضاء التحالف لدعمهم ومؤازرتهم لمطالب الحمله، وذكرت يونس أن بدايتنا كانت عدد من ورشات العمل التي عقدت لشباب ناشطه من اربعة مؤسسات مجتمع مدني شريكه في السلط وهم جمعية موسى الساكت للتنمية وتجمع أبناء السلط ونادي السلط الرياضي والشبكة الأهلية لتنمية القدرات وشارك في العمل ابراهيم ابو رمان ومرام حياصات وابتهال الحياري ومحمد ابو حجر وعامر خريسات وآيه الشرع ومادلين ابو عامريه، وهم فريق العمل الذي اخذ على عاتقه انجاح هذه الحمله، وايصال افكارهم الشابه الى شباب الجامعه.


وتلاها كلمة للمؤسسات الشريكه ألقاها المهندس مصطفى الواكد رئيس تجمع أبناء السلط الذي أكد على ضرورة تفاعل مؤسسات المجتمع المدني والشراكه مع إدارة الجامعه لحل مشكلة العنف الجامعي بين الطلبه ، وركز على أهمية التعامل مع الطالب كعنصر من عناصر التنمية وكشريك حقيقي فيها وعدم التعامل معه كمتلقي لخدمه ، وأثنى على إدارة الجامعة وحثها على اشراك الطلاب بوضع الخطط في الجامعه ومساهمتهم في حل مشكلة العنف الجامعي وتحميلهم مسؤولية تحسين الوضع.


ومن جانبه اكد عطوفة المهندس أحمد العودات مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة السلط أننا يجب ان نركز في حملتنا هذه على طلبة المدارس وخاصة المرحلة الثانويه لنكون لديهم الاستعداد لدخول المرحلة الجامعية ولنشر ثقافة نبذ العنف وتنمية مهاراتهم الحياتيه كمدخل لوقايتهم من الانخراط في مشاكل تؤدي الى العنف وتعطيل الحياة الجامعية


وتضمن المهرجان فقرات شبابية للمتطوعين والجمعيات والمدارس التي رأت من شأنها ان تشارك في هذا المهرجان، تناولت الفقرات موضوع نبذ العنف بالتركيز على طاقات الشباب والتي يمكن استثمارها بهوايات وفعاليات بناءه من شأنها ان تملأ أوقات الفراغ وتشعر الطالب بأهميته وقدرته على التغيير، كما تضمنت قصائد شعريه وعروض مسرحية وعرض كشافة


اما السيد ابراهيم الكلوب المدير التنفيذي لجمعية موسى الساكت للتنمية وشريك في الحمله انه ومع تعدد أسباب العنف الجامعي التي تناولتها وسائل الإعلام والمثقفين واللجان المتخصصة والدراسات، فإن حملة شباب لمناهضة العنف الجامعي في السلط تجد أن السبب الرئيسي الذي يؤرق الحياة الجامعية هو عدم تفعيل دور الطلبة كمنتجين في الجامعة ولا يجدون من يأخذ بيدهم لشغل أوقات الفراغ لديهم، كما أنه ليس هناك برامج ونشاطات فعالة لاستثمار طاقة الشباب في الجامعه.


وتحدث فضيلة مفتي البلقاء الدكتور هاني العابد ليحث على مكارم الأخلاق ونبذ العنف ويركز على التنشئه الاسريه والتربية وان قيمنا الاسلاميه هي القيم التي ندعو شبابنا الى الامتثال بها ودعاهم الى التسامح واحترام الاخر والاقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتهم.


وتحدث الدكتور عدنان العضايله عميد شؤون الطلبه وقال ان الشباب هم عماد الأمه وبناة المستقبل ، لا بل انهم الركيزه الأساسيه لتقدم الأمم والشعوب ومن ينظر للمستقبل ويستثمر فيه يجد أن انجح الاستثمارات وافضلها هو الاستثمار بالانسان بشكل عام وبالشباب بشكل خاص، وحتى تتحقق الأهداف وتنجح الخطط لا بد ان يقوم جميع العاملين على الشأن الشبابي بكافة قطاعاته على وضع استراتيجيات واضحه وخطط مدروسه ورؤى متقدمه وكوادر بشرية مؤهلة وبنى تحتيه مناسبه، وهذا يتطلب منا جميعا أن نركز على برنامجنا على ترسيخ القيم الاجتماعيه الطيبه وحث الشباب على الاخلاص بالعمل والاقبال على العلم النافع والعمل المثمر والصبر على ما يواجههم من صعوبات، وكذلك تنمية حسن الخلق لديهم بما تحمله معاني التسامح والعفو وتقبل الأخر، حينها ستجد بأن المجتمع قد صلح، وأن جذور العنف ومنابعه قد جفت وإنني متفائل بالشباب ومؤمن بأنهم على كفاءه عاليه للولوج الى المستقبل وذلك بالايثار والانتماء والعمل المخلص واطاعة الله.


من جانبه أكد الدكتور محمود الحبيس مدير وحدة تنمية وخدمة المجتمع المحلي أن هذه الوحدة قد أنشأت للتفاعل مع المجتمع المحلي وكحلقه وصل بين الطالب والمجتمع المحلي في محافظة البلقاء، وقد قامت هذه الفعاليه بالتعاون مع الوحده كأولى نشاطات الحمله وستتابع الوحده عملها في مساندة مطالب الطلاب ودعمهم .


واضافت الدكتوره جمانه بشيرابورمان بأن تكون هذه المبادره هي نقطة انطلاق من جامعة البلقاء الى كل جامعاتنا الاردنيه ، وقالت "ابناؤنا امل المستقبل وداخلهم بذرة الخير والشر فعززوا جانب الخير لديهم".


أما السيد طارق الخرابشه منسق هيئة شباب كلنا الأردن في البلقاء فقد أكد على الدور الذي يجب ان يلعبه الشاب بانخراطه بالعمل المجتمعي وتطوعه مع المؤسسات التي ستنمي مهاراته وتكسبه القدره على التعامل مع المشاكل والنزاع والتعامل مع الأخر واحترامه، ودعا الشباب الى ضرورة التواصل مع هيئة شباب كلنا الأردن حتى يقوموا بخدمة مجتمعهم وتوعية اقرانهم بأهمية دورهم في الحياة العامه والتي ستنعكس ايجابيا على حياتهم الجامعيه وعلى نبذ العنف


وقد تفاعل مع الحملة عدد كبير من الإعلامين البارزين مما يؤكد أن رسالة الإعلام هي نقل نبض الشارع إلى الناس ولفت نظرهم وحشد رأيهم الى الحلول المثلى لمشاكل قد تتفاقم يوما ما لتؤثر على سمعة جامعاتنا الأردنية التي كانت ونطمح أن تبقى منارة علم لكل الطلاب العرب


وترى الحملة أن الحل يكمن في تفعيل مجالس الطلبة في الجامعات واختيار آلية انتخاب جديدة غير نظام الصوت الواحد وإنشاء مجلس طلبة منتخب في جامعة البلقاء التطبيقة أسوه ببقية الجامعات الأردنية لجهة ممثلة للطلبة تتدخل في مواجهة العنف وتفعل مشاركة الشباب في التغيير الإجتماعي، حيث أنه بالنظر إلى تعليمات الأندية الطلابية والجمعيات العلمية في جامعة البلقاء التطبيقية، فإن الحمله ترى أنها لا ترتقي إلى مستوى مجالس الطلبة والموجود في كل الجامعات الأردنية .


ومن الجدير بالذكر أن القائمين على هذه الحمله هم الشبكه العربية للتربية المدنية - أنهر وأكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والتنموية وجمعية موسى الساكت للتنمية وتجمع أبناء السلط و نادي السلط الرياضي والشبكة الأهلية لتنمية القدرات .


وستستمر الحملة في نشاطاتها في الأشهر المقبلة لتشمل عدد من اللقاءات مع المسؤولين وصناع القرار وتعميم الحملة على الشباب ولقاءات مع القيادات المجتمعية والشباب، بالإضافة إلى عروض مسرحية تفاعلية لإيصال مطالب الحملة.