حماس تستعد لمواصلة القتال.. تقرير يكشف قائدها الجديد وتحركاتها

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن حركة حماس تعمل على إعادة تجميع قواتها العسكرية استعدادا لاحتمال استئناف القتال مع إسرائيل في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب على اتصال بحركة حماس القول إن الجناح المسلح للحركة بدأوا بتعيين قادة جدد ووضع خطط لتوزيع مسلحيها في حال استئناف الحرب.

كما بدأت الحركة، في إصلاح شبكة أنفاقها تحت الأرض، وتوزيع منشورات على عناصرها الجدد غير المتمرسين تتعلق بكيفية استخدام الأسلحة وشن حرب عصابات ضد إسرائيل، بحسب هؤلاء المسؤولين.

وذكر المسؤولون أن مسلحي حماس يقومون بإعادة استخدام الذخائر غير المنفجرة لتحويلها إلى عبوات ناسفة بدائية.

كما قاموا بتمشيط المناطق السكنية بحثا عن أجهزة تنصت تركها الجيش الإسرائيلي لمراقبة تحركاتهم.

بالإضافة لذلك يؤكد المسؤولون أن حماس كلفت بعضا من عناصرها بمراقبة القطاع بحثا عن متعاونين مع أسرائيل، كما تم تكليف وحدة أخرى بمراقبة أي محاولات تسلل من قبل القوات الإسرائيلية.

وأفاد المسؤولون العرب أن القائد العسكري لحركة حماس في شمال غزة عز الدين حداد اجتمع في وقت سابق من هذا الشهر مع قادة ميدانيين في الحركة لوضع تصور لكيفية تطور الهجوم الإسرائيلي المحتمل. وحذر من أن إسرائيل ستتحرك أولا لاستعادة ممر استراتيجي يقسم القطاع لجزئين.

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد تجميع صفوفها، ويقر بأنها نجحت في تجنيد آلاف المسلحين الجدد خلال الحرب.


وتنقل الصحيفة عن الرئيس السابق لشعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي اللواء احتياط يسرائيل زيف القول إن "حماس مثل المخزن: تخرج رصاصة، فتأتي أخرى".

وبحسب مسؤولين في أجهزة استخبارات عربية فإن هناك جدلا داخل قيادات حماس بشأن النهج العام الذي يجب أن تسير به الحركة بعد الضرر الهائل الذي لحق بها جراء الحرب.

وذكر مسؤولون استخباريون عرب ومسؤول في حماس أن هناك إجماعا داخل الحركة على ضرورة التخلي عن الحكم العلني لقطاع غزة إذا كان من المقرر إعادة إعمار القطاع بأموال المانحين الأجانب.

وأضافوا أن الأطراف المتشددة داخل الحركة ترغب في الاحتفاظ بقوة مسلحة تعمل من خلف الكواليس، مع إمكانية العودة إلى القتال ضد إسرائيل في أي وقت.

وأشار المسؤولون إلى أن النقاش داخل حماس أصبح شديد التوتر لدرجة أن قيادة الحركة في الدوحة فكرت في الانفصال عن كوادرها في غزة.