مستشارو الضمان الاجتماعي اكثر من مستشارين الرئيس دونالد ترامب .. الاطاحة ب 42 والحبل على الجرار
*جيش يحمل لقب مستشار على قاعدة الهرم المقلوب وعملية ناجحة في وقتها للمدير العام الدكتور الطراونة
خاص
في خطوة غير مسبوقة وُصفت بأنها "ثورة بيضاء بلا مجاملة"، أعلن الضمان الاجتماعي إحالة 42 مستشارًا إلى التقاعد، في محاولة منه لإنقاذ الإدارة من "ثقل المستشارين" الذين أصبحوا أكثر من اللازم لدرجة أن بعضهم كان يحتاج إلى مستشار خاص به!
نشيد بمدير عام الضمان الاجتماعي إنه قام بهذه الخطوة ليخفف الحمل الذي اثقل المؤسسة من الذين يشكلون عبء على المؤسسة، كما وانه ليس من المنطق ان يكون لدى المدير العام مستشارين بهذا العدد، وكأنه عصر للمستشارين.
إن ترشيق الإدارة العامة ومنحها الحرية والحركة والعمل والنشاط وتحفيز عملها يصب بخدمة الفلسفة العامة للضمان الاجتماعي او مؤسسات الدولة،
حتى وان هذه الإجراءات والزيادة في أعداد المستشارين، ادت إلى زيادة مديونية الضمان الاجتماعي، وبالتالي انخفاض الاستثمار في الضمان والذي يؤدي إلى انهيار الضمان المؤسسة.
أن هذه الخطوة جاءت ضمن خطة "ترشيق" الإدارة العامة، وجعلها أكثر ديناميكية، بعدما تبين أن عدد المستشارين يفوق عدد القرارات التي تحتاج إلى استشارة.
حتى دونالد ترامب، المعروف بحبه للمستشارين، ورئيس دولة عظمى تحكم العالم ، لم يكن لديه هذا العدد خلال رئاسته؟؟
موظفون داخل المؤسسة أكدوا أنهم شعروا بفراغ مفاجئ في المكاتب، لكنهم لم يلاحظوا أي تأثير عملي يُذكر، مما يطرح تساؤلات عما إذا كان هؤلاء المستشارون يؤدون مهام فعلية أم أن وجودهم كان مجرد ديكور إداري فاخر.
لكن السؤال الذي يشغل الجميع: هل تم ضبطهم جميعًا، أم أن بعضهم نجح في "الاختباء" هنا أو هناك، ليعود لاحقًا في منصب جديد تحت مسمى مختلف؟! مصادر غير مؤكدة تتحدث عن مستشارين شوهدوا يتجولون في أروقة مؤسسات أخرى، مما يفتح الباب أمام احتمال ظهورهم مجددًا تحت عناوين إدارية أكثر غموضًا.
جيش المستشارين العاطلين والتي تمتلىء بهم وتضيق اروقة الضمان الاجتماعي وجد ادارة ناجحة تتصدى لهذا الترهل والزوائد بطريقة جراحية سليمة وعملية ساهم الجميع في ترسبها وتكدسها وتضخمها ضمن سياسة "امنحه لقب مستشار لا يستشار بخلص من همه" فكانت هذه النتيجة التي تركت تنمو وتكبر وتتضخم حتى اصبحت عائق معيقا امام الحركة فما كان من ادارة الضمان ممثلة بمديرها العام محمد الطراونة ليخوض معركة ليست سهلة وربما تسبب له وجع رأس ولكنها كانت ضرورية وفي وقتها ولمصلحة الجميع بما فيها المؤسسة اذ لا يجوز مطلقا ان يكون حملة المستشارين اكثر من المدراء و رؤساء الاقسام وربما الموظفين.
"فشكرا لمن خفف الحمولة ونزع العبء وازال التشوهات في عملية جراحية تأخرت كثيرا"
نأمل بان يتبعها عمليات اخرى بدون استثناءات او تدخلات او محسوبيات او وساطات.