الرسالة الملكية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية

الرسالة التي وجهها جلالة القائد الأعلى لرفاق سلاحه رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تعبير صادق من جلالته عن شكره وتقديره لهؤلاء الرجال الذين يصلون الليل بالنهار دفاعا عن حمى الأردن وثراه والذين قدموا الشهيد تلو الشهيد ورووا بدمائهم ثرى هذا الوطن والذين جعلوا من هذا الوطن الطيب واحة أمنية عز نظيرها في منطقة ملتهبة تتسارع فيها الأحداث بشكل غير مسبوق فحافظوا على هذا الحمى الأردني الهاشمي قويا عزيزا لا يستطيع أحد الاقتراب من خطوطه الحمراء فظل هذا الوطن وطنا للأردنيين جميعا يفترشون أرضه ويتفيؤون سماءه ويحوطونه برموش الأعين.

لقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني قريبا دائما من اخوانه رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يلتقي معهم ويشاركهم نشاطاتهم ومناوراتهم يستمع اليهم ويتبادل معهم الأحاديث الأخوية الودية فهو رفيق سلاحهم ويعرفونه عن قرب.

إن رسالة التقدير هذه هي تقدير ليس لأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فحسب بل هي تقدير لكل الأردنيين لأن هؤلاء الجنود هم أبناء الأسرة الأردنية الواحدة وهم المدافعون عن كرامة هذا الوطن الأعز والأغلى والذي بناه الرجال الأوائل بعرقهم ودمائهم ومحبتهم له عندما التفوا حول الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه الذي أسس الدولة الأردنية ثم جاء من بعده المغفور له الملك طلال ليضع الدستور الأردني الذي بنيت على أساسه كل قوانين الدولة الحديثة ثم جاء المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه هذا القائد العظيم الذي بنى وعمر حتى أصبح الأردن واحة أمن وبلدا يشار له بالبنان فبنيت في عهده الميمون كل مؤسسات الدولة الأردنية الحديثة وجعل القوات المسلحة جيشا يحسب له ألف حساب عندما زوده بكل أنواع الأسلحة الحديثة.

وأخيرا وليس آخر تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الراية ليواصل العمل والبناء فنزل إلى الميدان ليلتقي بالمواطنين ويطلع بنفسه على احتياجاتهم ولم يترك بقعة في هذا الوطن الغالي مهما كانت بعيدة أو نائية إلا وصلها وجلس مع سكانها يتفقد احتياجاتهم يغيث الملهوف ويأمر بمعالجة المريض وتأمين السكن للذين لا يملكون سكنا.

هذا هو ملك الأردن والقائد الملهم القريب دائما من شعبه ومن قواته المسلحة وأجهزته الأمنية فالقيادة في عرف جلالته ومفهومه ليس الجلوس داخل المكتب وتلقي التقارير بل هي عمل ميداني لكي يطلع بنفسه على كل مجريات الأمور.

لقد عمل جلالة الملك عبدالله الثاني على إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى الأردن وخصوصا إلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حتى أصبحت هذه التكنولوجيا جزءا أساسيا من عملها وهذا ما جعل هذه الأجهزة تتطور وتتقدم إلى الأمام حتى أصبحت من أفضل الأجهزة في العالم.

إن كل الأردنيين من دون استثناء يقدرون عاليا الدور الكبير الذي قامت وتقوم به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وستظل هذه الأجهزة محل احترامنا جميعا هي وقائدها العظيم هذا القائد الذي نضعه في قلوبنا ونحوطه برموش الأعين وندعو له بالصحة والعافية ليواصل قيادته الحكيمة لمسيرة هذا الوطن.