والد محمد بكار: دفنتُ خمسة من أبنائي.. ألا يستحق ابني الباقي فرصة للحياة حتى لو عامل وطن!


هبة الحاج- في مشهد يُدمي القلوب ويفتح جراح الإنسانية، ناشد وليد بكار، من إربد والد الشاب محمد بكار، البالغ من العمر 28 عامًا، الجهات المعنية والمسؤولين، لإيجاد فرصة عمل لابنه، حتى لو كان عامل وطن، في بلدية السرو/ بني كنانة بعد أن أُغلقت في وجهه كل الأبواب بسبب إصابته بمرض الثلاسيميا.

محمد، الشاب المكافح، يعيش يومًا بعد يوم في صراع مع المرض، لكنه رغم ذلك يحمل آمالًا بسيطة بحياة كريمة جاب العديد من المؤسسات، بحثًا عن عمل يُخفف عنه وعن عائلته ألم الأيام، لكن المرض كان حاجزًا قاسيًا، ليعود إلى منزله كل مرة منكسرًا، مُثقَل الخطى، بعينين غارقتين بالحزن والخذلان.

والده، الذي فقد خمسة من أبنائه بسبب المرض نفسه، يرفع صوته المنهك قائلًا:"لقد فقدتُ خمسة من فلذات كبدي، ولم يتبقَّ لي سوى محمد، الذي أراه يتآكل أمام عيني ليس فقط بسبب المرض، بل بسبب القهر والرفض الذي يواجهه من كل جهة ابني لا يطلب الكثير، فقط فرصة عمل تحفظ كرامته وتمنحه الأمل في الحياة.

ويضيف بحرقة:"محمد مستعد للعمل في أي وظيفة، حتى عامل وطن، فقط ليشعر بأنه جزء من هذا المجتمع ألا يستحق ابن الـ 28 عامًا أن يحلم بمستقبل؟ ألا يستحق فرصة بسيطة ليكمل حياته دون أن يشعر بأنه عبء على أحد؟"

هذه ليست مجرد قصة، إنها صرخة استغاثة يجب أن تهز الضمائر، محمد بكار يحتاج إلى فرصة، إلى يدٍ تمتد له بدفء، إلى من يقول له: "أنت لست وحدك" فهل تصل رسالته؟ أم سيظل الألم سيد الموقف؟

تبقى الأنظار متوجهة إلى بلدية السرو، حيث يمكن لهذا القرار البسيط أن يعيد الأمل إلى قلب شاب وعائلة تجرعت مرارة الفقد والمرض .