إطلاق المنتدى العالمي للخدمات الإجتماعية بتنظيم ابو غزالة و"الأونكتاد" والكومولث في الدوحة

اخبار البلد - يعقد المنتدى العالمي للخدمات إجتماعاته يوم الخميس المقبل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة بالتزامن مع الإجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".
وينظم المنتدى كلٍ من "الأونكتاد" ومجموعة طلال أبوغزاله وأمانة سر الكومنولث.


وسيترأس الجلسة الإفتتاحية الرئيس الثالث عشر للأونكتاد، معالي الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر. ويتحدث في الجلسة الإفتتاحية كل من الدكتور سوباشاي بانيتشباكدي، الأمين العام "للأونكتاد"، وطلال أبوغزاله، رئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدولية والسفير رانسفورد سميث، نائب الأمين العام لأمانة الكومنولث.


ويحظى هذا الحدث بدعم قوي من شبكة المنظمات العربية غير الحكومية واتحاد تجارة الخدمات الصيني التنمية وشبكة تحالفات خدمات الكاريبي والطاولة المستديرة للخدمات الأُسترالية ومنتدى الخدمات الأوروبية (ESF) وجمعيات أخرى لصناعات الخدمات، ومن المقرر أن يطلق المنتدى التحالف العربي لصناعات الخدمات(ACSI).


وسوف يستضيف المنتدى ولأول مرة على نطاق عالمي الوزراء وكبار صناع السياسة والمفاوضين التجاريين وكبار رجال الأعمال والتحالفات واتحادات صناعة الخدمات والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات الخدمات والباحثين وممثلو المجتمعات المدنية وأصحاب المصلحة الآخرين لبحث إمكانية تنمية قطاعات الخدمات وتوفير مزيد من فرص العمل فيها. وسوف يناقش المجتمعون استراتيجيات جديدة للخدمات إضافة إلى بناء القدرات الإنتاجية والتصديرية وإزالة الحواجز أمام التجارة في قطاعات الخدمات بطريقة تؤدي إلى تنمية إقتصادية وإجتماعية شاملة ومستدامة، وبالتالي دمج قطاع الخدمات بشكل فعال في استراتيجيات التنمية لمرحلة ما بعد الأزمة. وسيتم تعميم الفائدة المستقاة والدروس المستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية وذلك لتحديد أفضل وأنسب السياسات نجاحاً وإبداعاً.


وسوف يتناول الدكتور بالدوين سبنسر، رئيس وزراء انتيغوا وباربودا ورئيس الحكومة المسؤول عن الخدمات في مجلس دول الكاريبي المستويات العليا المتعلقة بقضية الخدمات والإنتاجية والتنافسية. كما يتحدث في المؤتمر كل من السيد غلام محمد قادر، وزير التجارة في بنغلاديش، السيد نيكلسون، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية في جامايكا، والسيدة اميليا كيمابادي، وزيرة التجارة والصناعة والتعاونيات في أوغندا، السيد ليخ راج بهاتا، وزير التجارة والتموين في نيبال، السيد ستيفن قاديز، وزير التجارة والصناعة في ترينيداد وتوباغو، السيد سيماليتين داملاسي، نائب وكيل وزارة الاقتصاد في تركيا. ومن المتوقع مشاركة المزيد من الوزراء وصناع القرار.

وسيعالج المنتدى العديد من القضايا الرئيسية من خلال حلقات للنقاش وتتناول: التجارة في الخدمات - فرص جديدة للتنمية، وتحرير الخدمات: المتعددة الأطراف أو الإقليمية وقضايا الخدمات في القرن الحادي والعشرون والطريق إلى الأمام - الشراكات والتحالفات لتعزيز تنمية الخدمات والتجارة للمساهمة في تعزيز وخلق شراكات جديدة في الخدمات (فيما بين بلدان الجنوب والشمال والجنوب، والثلاثية وشراكات القطاع الحكومي والقطاع الخاص) وكذلك ائتلافات صناعات الخدمات. ومن النتائج الملموسة للمنتدى هي إطلاق التحالف.
يذكر أن قطاع الخدمات اكتسب في العقد الماضي أهمية متزايدة من خلال مساهمته بحصة اكبر في الناتج المحلي الإجمالي (GDP) ومن خلال توفير مزيد من فرص عمل للمواطنين. ولا تنحصر اهمية قطاع الخدمات في تعزيز البنية التحتية فحسب بل تتعداها الى تحسين كفاءة وقدرة كافة قطاعات الاقتصاد على المنافسة نظراً لأن الخدمات تشكل المدخلات الأساسية للعديد من المنتجات والخدمات الأخرى على حد سواء. ويتمتع هذا القطاع بالقدرة الفائقة على خلق فرص أكبر للدخل والعمالة والإنتاجية والإستثمار والتجارة كما يسهم كذلك في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من خلال توفير الخدمات الأساسية المشتملة على الصحة والتعليم والطاقة والنقل والإتصالات. كما تلعب الخدمات دوراً رئيسياً يشكل حافزاً ودافعاً للتوسع في سلاسل التوريد العالمية.

في حين أن قطاع الخدمات قد نضج في البلدان المتقدمة حيث يساهم حاليا بأكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف، إلا أنه لا يزال حديثاً وفي خطواته الأولى بالنسبة للبلدان النامية حيث تسهم الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف بنسبة 50% و 35% على التوالي. وعلى ضوء ما سبق، نجد أن الإندماج الإيجابي للبلدان النامية ولا سيما البلدان الأقل نمواً إضافة إلى الإقتصادات الصغيرة، في إقتصاد الخدمات العالمي وزيادة مشاركتها في إنتاج الخدمات والتجارة يعد أمراً ملحّاً وضرورياً.