ميزانية محزنة ومقلقة لشركة "جت".. تراجعت الايرادات لـ (5) مليون دينار والمساهمون ينتظرون توضيح في الاجتماع العمومي

كتب أسامه الراميني

لا نعلم كيف سيتعامل رئيس ومجلس إدارة شركة النقليات السياحية الأردنية/ (جت) مع النتائج التي أفصحت عنها الشركة وأظهرت مؤشرات ربما تؤشر على وجود خلل كبير ضرب اساسيات الميزانية للشركة وجعلها أمام تساؤلات تحتاج إلى مجلدات وشروحات لا تبريرات عن النتائج الأعمال الأولية التي لا يجوز أن نبقى نعلقها على الظروف الجيوسياسية والحروب والأزمات بالرغم من أهمية ذلك وأهمية توفر مناخ سياحي ملائم للإستثمار في هذا القطاع الذي لا شك أنه يعاني أسوةً بالكثير من قطاع الخدمات العامة وقطاعات النقل وربما السياحة ولكن المشكلة هنا ليست بالنتائج فقط بل لبعض المؤشرات التي كانت سبباً في تكبّد الشركة خسائر مالية كبيرة وملفتة للإنتباه وصلت إلى حوالي ربع مليون دينار بعد دفع الضريبة وهي بالمناسبة تجاوزت النصف مليون دينار ولكن ليس هنا المشكلة فالمشكلة تكمن بأن شركة "جت" حققت إيرادات تجاوزت (19) مليون دينار وهذا رقم كبير ومع ذلك فقد تراجعت ايرادات الشركة (5) مليون دينار عن العام السابق ، هل يستطيع مجلس الإدارة أن يشرح لنا وللمساهمين أسباب تراجع إيرادات الشركة لأكثر من (5) مليون ونصف عن العام الماضي ؟ وهل يستطيع مجلس الإدارة أن يفسر لنا عن سبب إرتفاع كلفة الايرادات التي وصلت إلى (15.7) مليون دينار وهي تكلفة مرتفعة لا تتناسب مطلقاً مع الايرادات ؟ وهل يعقل أن تبلغ المصاريف الادارية (3.4) مليون دينار وهذا رقم مفزع ومقلق ومرعب إذا ما تم مقارنته مع العام الماضي حيث وصلت المصاريف إلى (3.9) مليون دينار؟ وقد يتسائل أحدهم معللاً أن النفقات الإدارية لهذا العام أقل من العام الماضي ولكن لا تؤخذ الأمور والحسابات بهذه النظرة لأن الايرادات في العام الماضي كانت تتجاوز الـ (24) مليون دينار هذا إذا تم إضافة تكاليف التمويل والقروض والتسهيلات الممنوحة للشركة والتي كلفت هذا العام كفوائد (178) ألف دينار.

المؤشرات تقول أن الايرادات التشغيلية انخفضت عن العام الماضي بمقدار (5.4) مليون وبنسبة (22%) وحتى نكون دقيقين فقد توزع هذا المبلغ على ايرادات النقل السياحي وقطاع توزيع المحروقات وايرادات قطاع نقل الركاب وقطاع التأشيرات والعمولات ومكاتب السياحة والسفر مما يتطلب من مجلس الادارة والمدير العام أن يشرحوا للمساهمين حقيقة خسائر الشركة والتي يبدو أنها لن تتوقف عن هذا الحد آملين من مجلس الادارة وضع يده وبشكل دقيق وعلمي بتشخيص واقع وحال الشركة من جديد للوصول إلى حلول مقنعة تعيد الشركة على ما كانت عليه في السابق عندما كانت تحقق أرباحاً بالملايين .