قاتل جديد في الاردن اسمه المدفأة .. "قرصة والقبر" وضحاياه 50 مواطن منذ عامين الى الان


أوس العسـود 

في ليالي الشتاء الباردة، تصبح المدافئ وسيلة لا غنى عنها لمواجهة قسوة الطقس، لكنها في الوقت ذاته قد تتحول إلى فخ قاتل، تحصد أرواح الأبرياء بصمت.

فكم من عائلة نامت طلبًا للدفء ولم تستيقظ أبدًا؟ وكم من منزل تحول إلى مأساة بسبب خطأ صغير أو تسرب غاز غير محسوس؟ إن ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث المدافئ بات يدق ناقوس الخطر، محذرًا من ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية حازمة لحماية الأرواح من هذا القاتل الخفي.

على إثره بين الناطق الاعلامي لمديرية الامن العام، العقيد عامر السرطاوي في حديث خاص "لاخبار البلد "أن نسبة اعداد الوفايات في المملكة نتيجة وسائل التدفئة في عام 2023 بلغت (12 وفاة) فيما بلغت عام 2024 (21 وفاة)، ومنذ بداية 2025 بلغت اعداد الوفيات 17 وفاة حتى الان.

وأضاف أن مديرية الامن العام تقوم بالتوعية بطرق مختلفة من خلال الشاشة الرسمية و وسائل الاعلام المختلفة والسوشال ميديا.

وبين السرطاوي أن هذه البلاغات تتراوح بين حوادث اختناق بسبب استنشاق الغازات السامة، أو نفاد الأكسجين، خاصة في حال النوم وترك المدافئ مشتعلة، أو ترك المدافئ تعمل وكافة النوافذ والأبواب مغلقة، فضلاً عن حوادث الحرائق التي قد تقع نتيجة لعب الأطفال قرب المدافئ، أو سقوط المدافئ، أو انسكاب المواد البترولية، أو تسرب الغاز

كما اشاد السرطاوي بالوعي لدى المواطن الاردني ، لكن المشكلة تكمن في مستوى الامان في وسائل التدفئة احيانا
مثل عدم تفقد الخراطيم الواصلة ما بين الاسطوانة ومدفأة الغاز والت1أكد من عدم وجود تشققات او شروخ في تؤدي الى تسريب مادة الغاز التي تتسبب في اشعال الحرائق او حصول اختناق

وأكد السرطاوي على جملة من الإرشادات من أهمها ضرورة تجديد الهواء داخل المنزل بين الحين والآخر، وعدم النوم وترك المدفأة مشتعلة، وعدم إدخال المدفأة إلى الأماكن المغلقة والضيقة مثل مكان الاستحمام، وعدم السماح للأطفال باللعب بالقرب من المدافئ أو استخدام المدافئ للطهي.

كما أعرب عن اسفه حول البلاغات التي ما زالت تتلقاها المديرية رغم التحذيرات المستمرة خاصة في فصل الشتاء.